Sport

وصافة لا تُختصر بالنتيجة.. النشامى يكتبون نهائيًا تاريخيًا و المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025

{clean_title}
Alanbatnews -
ميناس بني ياسين
تُوج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب 2025 بعد فوزٍ مثير على منتخب النشامى بنتيجة 3-2 بعد التمديد، في نهائي درامي احتضنه ملعب لوسيل، ليحصد "أسود الأطلس” لقبهم الثاني في تاريخ المسابقة بعد تتويجهم الأول عام 2012.
ودخل المنتخبان اللقاء بطموح التتويج لكن المغرب نجح في افتتاح التسجيل مبكرًا عبر هدف عالمي لأسامة طنان في الدقيقة الرابعة بتسديدة مذهلة من مسافة بعيدة، واضعًا فريقه في المقدمة منذ الدقائق الأولى، وسط ضغط مغربي واضح ومحاولات لتعزيز التقدم، تصدى لها الحارس الأردني يزيد أبو ليلى ببراعة رغم تعرضه لإصابة مبكرة.
ورغم تأخرهم في النتيجة أظهر النشامى شخصية قوية واستحوذوا على فترات مهمة من مجريات اللعب، قبل أن يدخلوا الشوط الثاني بروح مختلفة، حيث أدرك علي علوان التعادل في الدقيقة 47 برأسية متقنة أعادت الأردن إلى أجواء النهائي وأشعلت المدرجات.
وتواصلت الإثارة ليمنح الحكم الأردن ركلة جزاء بعد العودة إلى تقنية الفيديو، ترجمها علوان بنجاح في الدقيقة 67، معلنًا تقدم النشامى 2-1، في لحظة بدا فيها الحلم قريبًا من التحقق.
لكن المنتخب المغربي عاد بقوة في الدقائق الأخيرة حيث سجل عبد الرزاق حمد الله هدف التعادل في الدقيقة 86 بعد مراجعة تقنية الفيديو، ليفرض الأشواط الإضافية على الطرفين، رغم الفرص الأردنية الخطيرة في الوقت بدل الضائع، أبرزها انفرادان متتاليان لعلي علوان كادا أن يحسما اللقب لصالح الأردن.
وفي الشوط الإضافي الأول حسم المغرب المواجهة عبر هدف ثالث سجله حمد الله في الدقيقة 100 بعد متابعة داخل منطقة الجزاء، مستغلًا كرة ثابتة نفذها بنتايك، ليمنح "أسود الأطلس” التقدم من جديد.
ورغم التأخر لم يستسلم النشامى، وواصلوا ضغطهم حتى اللحظات الأخيرة، وسط استبسال هجومي ودفاع مغربي صلب، وتألق لافت للحارس المغربي بنعبيد، وكاد الأردن أن يدرك التعادل في أكثر من مناسبة، أبرزها تسديدة أبو الذهب التي مرت بمحاذاة القائم، ومحاولة أخيرة تصدى لها أبو ليلى في الدقيقة 120، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.
وبهذا الفوز يُتوج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب 2025 بعد نهائي يُعد من الأكثر إثارة في تاريخ البطولة، فيما خرج المنتخب الأردني مرفوع الرأس، بعد أداء بطولي ومشوار مشرّف، أكد خلاله النشامى أن شرف المنافسة، والروح القتالية، وما قُدم في الملعب، لا يقل قيمة عن اللقب نفسه.