إنجازات الجامعة الأردنية في عام 2024: مسيرة
من التميز والتطور المستدام
سناء الصمادي - في عام 2024، واصلت الجامعة الأردنية تعزيز
مكانتها الريادية في مجال التعليم العالي، ليس فقط على مستوى الوطن العربي، بل على
الصعيد العالمي أيضًا؛ فقد شهد هذا العام العديد من الإنجازات الأكاديمية والبحثية،
والطلابية التي أسهمت في تطوير العملية التعليمية وتوسيع آفاق الجامعة.
واستمرت الجامعة الأردنية في التوسع في
برامجها الأكاديمية لتواكب احتياجات سوق العمل العالمي، فتم طرح تخصصات جديدة
ومتطورة في مجالات متعددة، تضمن للطلاب التميز في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا
المتقدمة، والعلوم الصحية، والاقتصاد الرقمي، وذلك تلبيةً متطلبات العصر المتغير.
إضافة إلى ذلك، تم مراجعة وتطوير المناهج لتواكب التوجهات العالمية وتعزز
الابتكار، مما يمنح خريجي الجامعة ميزة تنافسية في سوق العمل.
كما تمكنت الجامعة الأردنية من تعزيز مكانتها
في التصنيفات العالمية للجامعات لعام 2024، حيث احتلت مرتبة متقدمة في عدة تصنيفات
عالمية مرموقة مثل تصنيف QS، إذ حلت في المرتبة 368 عالميًا، ما يعكس
تطور أدائها الأكاديمي والبحثي. واستمرت في تحقيق الإنجازات البحثية من خلال
مشاريع علمية مبتكرة تناولت قضايا محلية وعالمية مثل الطاقة المتجددة، الذكاء
الاصطناعي، والعلوم الصحية، مما عزز من سمعتها كمركز بحثي مرموق على مستوى العالم.
وشهدت الأنشطة الطلابية في الجامعة الأردنية تطورًا
ملحوظًا في عام 2024، حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية، والرياضية،
والتدريبية التي ساهمت في تنمية مهارات القيادة والتواصل لدى الطلاب. وقد تم
التركيز - بشكل خاص - على المهارات التطبيقية التي تؤهل الطلاب لدخول سوق العمل
بكفاءة عالية. كما تميزت الجامعة في دعم الابتكار الطلابي من خلال برامج ريادة
الأعمال والمشاركة في الفعاليات الدولية؛ مما ساعد على تمكين الطلاب من التعبير عن
أفكارهم وإبداعاتهم.
كما عملت الجامعة الأردنية على تعزيز
علاقاتها مع مؤسسات أكاديمية عالمية من خلال الشراكات الاستراتيجية التي أسهمت في
توسيع شبكة التعاون الأكاديمي والبحثي؛ حيث تم توقيع اتفاقيات تعاون مع جامعات
ومراكز بحثية رائدة على مستوى العالم، مما مكن الجامعة من الاستفادة من أفضل
الممارسات الدولية في التعليم والبحث العلمي، وقد ساعدت هذه الشراكات في تبادل
الخبرات والفرص البحثية، بما يعود بالنفع على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وواصلت الجامعة الأردنية التزامها المستمر
بتقديم تعليم عالي الجودة يعزز من قدرة الطلاب على التفكير النقدي والإبداع. كما
أكدت على تطوير المناهج الدراسية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية
التعليمية، مما يوفر بيئة تعليمية متميزة تواكب متطلبات العصر. وكان للجامعة دور
بارز في رفع كفاءة الأساتذة من خلال برامج تدريبية وورش عمل مستمرة، مما يساهم في
تحسين مخرجات التعليم.
وعلى الرغم من تقدمها الأكاديمي والبحثي،
حافظت الجامعة الأردنية على دورها المجتمعي الفاعل، حيث شاركت في العديد من
المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وحل المشكلات
المجتمعية؛ فقد تم تنفيذ مشاريع بحثية تركز على الاستدامة البيئية، والتعليم
المجتمعي، ودعم الريادة الاجتماعية، مما يعكس التزام الجامعة بتقديم خدمة مجتمعية
تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في الأردن والمنطقة.
بناءً على إنجازات عام 2024، تستعد الجامعة
الأردنية للانتقال إلى مراحل أكثر تطورًا وابتكارًا في السنوات القادمة. فهناك خطط
لتوسيع البرامج الأكاديمية، وتعزيز الشراكات الدولية، وتعميق الاستثمار في البحث
العلمي. كما تركز التوجهات المستقبلية للجامعة على التكنولوجيا الرقمية والابتكار
التربوي، لتلبية احتياجات العالم المتغير والمساهمة في صناعة المستقبل.
إن إنجازات الجامعة الأردنية في عام 2024
تؤكد التزامها المستمر بتقديم تعليم عالي الجودة، وتعزيز البحث العلمي، وتطوير
المجتمع الأكاديمي المحلي والدولي. من خلال العمل الجاد والاستثمار في المستقبل،
تظل الجامعة الأردنية في مقدمة المؤسسات التعليمية التي تساهم في تشكيل جيل قادر
على مواجهة تحديات المستقبل وإحداث فرق حقيقي في المجتمع والعالم.
وبعد النظر في
عام 2024، وتقليب أوجه العمل والإنجاز، تم تقسيم مجرياته الى اقسام، تُجمل الحديث
وتأخذنا إلى غايته.
الأبحاث العلمية في الجامعة الأردنية:
إنجازات ملحوظة وتفوق أكاديمي
على مدار العقد الماضي، حققت الجامعة
الأردنية إنجازات كبيرة في مجال البحث العلمي، حيث نشرت أكثر من 77 ألف بحث علمي
في مجلات محلية ودولية مرموقة. ومن بين هذه الأبحاث، تم تصنيف أكثر من 60 باحثًا
من الجامعة ضمن أفضل 2% من الباحثين على مستوى العالم، مما يعكس تميزهم ومساهماتهم
العلمية البارزة في مختلف المجالات.
تعتبر الجامعة الأردنية البحث العلمي جزءًا
أساسيًا من استراتيجيتها الأكاديمية. وقد نفذت خطة تدريسية مبتكرة تضم 36 ساعة
دراسية في المساقات الأكاديمية، منها 9 ساعات مخصصة لتدريس اللغة الإنجليزية، و9
ساعات أخرى لتدريس اللغة العربية، إضافةً إلى 9 ساعات تركز على تطوير المهارات
الحياتية لدى الطلاب، بهدف إعدادهم للنجاح في سوق العمل العالمي.
على صعيد الأبحاث الأكاديمية، حققت الجامعة
تقدمًا ملموسًا، حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة أكثر من 30 ألف بحث، ما يشكل نحو
26% من إجمالي الأبحاث المنشورة في المملكة. هذا الإنجاز يعكس ريادة الجامعة في
مجال البحث العلمي وتفوقها على المستوى الوطني، ويساهم في تعزيز مكانتها كمركز
بحثي مرموق في المنطقة.
تسعى الجامعة الأردنية باستمرار إلى التوسع
في مجال البحث العلمي، وتشجيع الباحثين على الاستمرار في العمل الأكاديمي
والإبداعي، حيث تعتبر البحث العلمي أداة أساسية للتقدم والتطور. ويعد الإنتاج
العلمي من أولويات الجامعة، التي تلتزم بمواصلة مسيرة التميز والابتكار في هذا
المجال.
وفي إطار هذه الجهود، أطلقت الجامعة مشروع
"المجموعات البحثية"، الذي يركز على إجراء أبحاث علمية ذات أثر ملموس.
أكثر من نصف الأبحاث المنتجة في الجامعة تتعلق بأهداف التنمية المستدامة
والأولويات الوطنية، مما يضمن تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع، وتقوم هذه الأبحاث
على التعاون المحلي والدولي؛ إذ تشارك فيها فرق بحثية من مختلف أنحاء العالم.
تعمل الجامعة على تعزيز تكامل الجهود البحثية
مع القطاعات الوطنية الحيوية والصناعية لتحقيق أقصى استفادة للمجتمع. ففي السنوات
الخمس الأخيرة، تمكن باحثو الجامعة من خلال كلياتها المختلفة مثل الهندسة
والزراعة، والمراكز البحثية مثل مركز حمدي منكو ومركز المياه والطاقة والبيئة، من
نشر أكثر من خمسة آلاف بحث علمي في مجلات عالمية مرموقة، مع تحقيق أهداف التنمية
المستدامة بنسبة تصل إلى حوالي 50% من إجمالي ما تم نشره.
كما يمتلك الباحثون في الجامعة محطات بحثية
متخصصة، مثل محطات الزراعة في غور الأردن والموقر، بالإضافة إلى محطة العلوم
البحرية في العقبة، ما يعزز قدرة الجامعة على تقديم أبحاث ذات قيمة عالية تسهم في
تقدم المجتمع وتطور الأمة.
في خطوة تمثل أهمية كبيرة في تعزيز التعاون
المؤسّسي وتطوير أفضل الممارسات في إدارة وتطوير البحوث العلميّة، نظمت عمادة
البحث العلمي في الجامعة الأردنيّة برنامجًا تدريبيًا متخصصًا بعنوان "بناء
الجسور: تمكين إدارة البحث العلمي في الجامعة الأردنيّة"، بالتعاون مع جامعة
"جورج واشنطن" الأمريكيّة، والمجلس الوطني لمسؤولي البحوث الجامعيّة (NCURA) ، وبمشاركة ودعم من برنامج "روابط فولبرايت" التابع
للسفارة الأمريكيّة. تهدف المبادرة إلى دعم الإبداع الأكاديمي وتحقيق التميّز
البحثي.
الاعتمادات الدولية في الجامعة الأردنية:
تميز عالمي وسمعة أكاديمية مرموقة
حققت الجامعة الأردنية إنجازات متميزة في
مجال الاعتمادات الدولية، حيث حصلت على 45 اعتمادًا دوليًا، مما يعكس التزامها
الصارم بمعايير الجودة العالمية في التعليم والتدريس. كما أبرمت الجامعة أكثر من
100 اتفاقية تعاون مع جامعات عالمية مرموقة، مما يعزز مكانتها الأكاديمية ويوسع
فرص التعاون البحثي والإبداعي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من أبرز الإنجازات التي حققتها الجامعة في
هذا المجال، حصول كلية الأعمال في الجامعة الأردنية على شهادة الاعتماد الدولي (AACSB) لكليات الأعمال، وذلك في 18 برنامجًا دراسيًا على
مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وقد تم الإعلان عن هذا الاعتماد في
فعاليات مؤتمر الهيئة الدولية لتطوير كليات إدارة الأعمال الذي عقد في الجامعة
الأمريكية بالقاهرة في آذار من العام الجاري. وبهذا الاعتماد، أصبحت كلية الأعمال
في الجامعة الأردنية أول كلية أعمال في الجامعات الحكومية تحصل على هذا الاعتماد
المرموق، مما يعكس التميز الأكاديمي والريادة التي تتمتع بها.
الاعتمادات الدولية في الجامعة الأردنية:
تعزيز الجودة الأكاديمية وفتح آفاق المستقبل
حصلت الجامعة الأردنية على اعتماد دولي آخر
من شركة أمازون لخدمات الحوسبة السحابية (AWS Academy) ضمن
برنامج "الشباب والتكنولوجيا والوظائف"، ما يتيح للجامعة تأهيل الطلاب
للحصول على شهادات تقنية متميزة في مجال الحوسبة السحابية والتكنولوجيات الناشئة.
تم ذلك من خلال اتفاقية تعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والجامعات
الأردنية الرسمية. يهدف هذا البرنامج إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للعمل في
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مما يفتح لهم آفاقًا جديدة لمستقبل مهني
واعد.
وفي مجال كلية الزراعة، حصلت على الاعتماد
الدولي من مؤسسة
الاعتماد الأمريكية(ABET-ANSAC) لبرنامجي
البكالوريوس في البستنة والمحاصيل، بالإضافة إلى برنامج البكالوريوس في وقاية
النبات. وبذلك، يرتفع عدد البرامج المعتمدة دوليًا في الكلية إلى أربعة برامج، بعد
أن تم اعتماد برنامجي البكالوريوس في الإنتاج الحيواني وعلم وتكنولوجيا الغذاء في
العام السابق.
كما حققت كلية الملك عبد الله الثاني
لتكنولوجيا المعلومات إنجازًا كبيرًا بحصولها على الاعتماد الدولي من هيئة اعتماد
هندسة التكنولوجيا(ABET) لمدة 6 سنوات متواصلة.
بالإضافة إلى ذلك، حصل قسم أنظمة المعلومات الحاسوبية على الاعتماد لمدة سنتين، ما
يعكس مستوى الجودة الأكاديمية الذي تقدمه الكلية في مجالات تكنولوجيا المعلومات.
تُظهر هذه الاعتمادات الدولية التزام الجامعة
الأردنية بتقديم تعليم أكاديمي عالي الجودة وتطوير برامج تعليمية تتماشى مع
المعايير العالمية، مما يعزز مكانتها بين الجامعات العالمية ويوفر للطلاب فرصًا
تعليمية متميزة.
الإنجازات الطلابية في الجامعة الأردنية:
تميز أكاديمي ورياضي ومهني
حققت الجامعة الأردنية العديد من الإنجازات
الطلابية المتميزة في مختلف المجالات الأكاديمية والرياضية والمهنية خلال عام
2024، مما يعكس مستوى التعليم والتدريب المتميز الذي تقدمه الجامعة لطلابها.
في مجال الطب، حقق 6 من طلاب الجامعة
الأردنية علامة 99% في امتحان الطب الأمريكي، مع نسبة نجاح 100% لطلاب الجامعة في
نفس الامتحان. هذا الإنجاز يبرز جودة التعليم والإعداد الأكاديمي في كلية الطب.
كما شهدت كلية الطب في هذا العام تقديم 178 بحثًا علميًا، تم نشر 29 منها، فيما تم
تقديم 33 بحثًا آخر للنشر في مجلات علمية محكمة. وبلغ معدل الأبحاث المنشورة
والمقدمة للنشر نحو 34.7%. وتميز عدد من الطلاب في مجال الإنتاج العلمي، حيث نشر
الطالب جهاد السمهوري 41 بحثًا، وعبد الرحمن الحجاج 26 بحثًا، وخلود الهاجري 15
بحثًا، ما يعكس التزام الطلاب بتطوير البحث العلمي في مجالاتهم.
وفي مجال التعليم، حصل خريجو كلية العلوم
التربوية في الجامعة الأردنية على جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي
لعام 2024 في فئتي "المعلم المتميز" و"المدير المتميز"، ما
يعكس التميز الأكاديمي والإعداد المهني الذي تقدمه الكلية.
وعلى الصعيد الابتكاري، شارك فريق طلابي من
كلية الأعمال في "تحدي الجامعات 2024"، الذي نظمته جامعة الإمارات
العربية المتحدة لتعزيز الابتكار في الاتصال الحكومي. وكان لهذا التحدي دور كبير
في تسليط الضوء على دور طلاب الجامعة في مجال الابتكار والاتصال الحكومي، مما يعكس
التوجهات الحديثة في التعليم الجامعي.
في المجال الرياضي، أحرز لاعب المنتخب الوطني
للكراتيه يوسف نوفل الميدالية الذهبية في بطولة آسيا تحت سن 21 عامًا لوزن فوق 84
كغم، التي استضافتها العاصمة الفلبينية مانيلا في آب الماضي. هذا الإنجاز يعكس دعم
الجامعة المستمر للرياضات الفردية وتشجيعها للطلاب على التفوق في مختلف المجالات
الرياضية.
كما حقق ثلاثة طلاب من فريق الـ ARFL في كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات
المركز الأول في مسابقة "Orange Summer Challenge 2024”، التي أقيمت في شركة أورانج الأردن. ويبرز
هذا الإنجاز تفوق الطلاب في مجال التكنولوجيا والابتكار، ويعكس البيئة الأكاديمية
المحفزة التي توفرها الجامعة.
وأخيرًا، فازت الجامعة الأردنية بالمركز
الأول في المجموع العام لطلاب وطالبات الجامعات الأردنية في بطولة ألعاب القوى
التي نظمها الاتحاد الرياضي للجامعات الأردنية. هذا الفوز يعكس التميز الرياضي
لطلاب الجامعة في مختلف التخصصات الرياضية، ويعزز مكانتها في المسابقات الرياضية
الجامعية.
تستمر الجامعة الأردنية في تقديم بيئة
تعليمية محفزة تدعم الطلاب في مختلف المجالات الأكاديمية والرياضية، مما يساهم في
تحقيق إنجازات ترفع من مكانتها على الصعيدين المحلي والدولي.
في مجال الرياضة، حققت الطالبة بتول حسين عبد
الله من كلية الأعمال، ولاعبة منتخب الجامعة لكرة الطائرة إنجازًا رائعًا بحصولها
على الميدالية الفضية والمركز الثاني في بطولة غرب آسيا لكرة الطائرة الشاطئية
الأولى للسيدات تحت سن 20 سنة، التي أُقيمت في دولة قطر.
وفي مجال الرياضات القتالية، فاز الطالب فارس
العوايشة من كلية علوم التأهيل بالميدالية الذهبية في بطولة غرب آسيا للكاراتيه
فئة الكاتا تحت سن 21 سنة، التي أُقيمت في إمارة الشارقة بالإمارات العربية
المتحدة، بمشاركة نحو 500 لاعب ولاعبة من 10 دول. كما أحرز الطالب صهيب المرافي من
كلية علوم الرياضة الميدالية الذهبية في بطولة إبراهيم مصطفى الدولية للمصارعة
الحرة في نسختها الـ 35، التي أُقيمت في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك في منافسات
وزن تحت 61 كغم.
أما في مجال التميز الأكاديمي، فقد حققت
الجامعة الأردنية إنجازًا عالميًا بحصولها على المركز الثاني في محور اختبار اللغة
الإنجليزية ضمن أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2024. كما أحرز فريق
الجامعة "المهارة العربية" المركز الخامس عالميًا في نفس المسابقة التي
أُقيمت في الأردن بين 5 و7 كانون الأول تحت عنوان "التراث الوطني"،
بتنظيم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع شركة ماسة للاختبارات
الدولية.
وفي مسابقة البرمجة العربية، حصل فريق
الجامعة الأردنية على الميدالية الفضية في المسابقة العربية للبرمجة التي أُقيمت
في مدينة الأقصر بجمهورية مصر العربية، بمشاركة أكثر من 150 فريقًا من جامعات
الدول العربية والأفريقية.
وفي مسابقة أولمبياد اللغة الروسيّة في
الشّعر الروسي فازت الطالبة أروى العمارين من كلية اللغات الأجنبية بالمركز الأوّل.
كما انفرد طلبة كلية الملك عبد الله الثاني
لتكنولوجيا المعلومات بمشاركتهم في ورشة تدريبيّة حول الأمن السيبراني، نظمها مركز
ليوناردو للأمن السيبراني في مدينة جنوه بإيطاليا، لمواكبة مستجدّات تكنولوجيا
المعلومات وتحقيق أعلى مقاييس التّقدّم في العملية التعليميّة.
وتستمر إنجازات الجامعة الأردنيّة، حيث فازت
الطالبة يمنى الحاج حسن من كلية الحقوق في الجامعة الأردنيّة في المسابقة البحثيّة
في القانون الدولي الإنساني لطلبة الجامعات الأردنيّة، التي نظمتها اللجنة الدولية
للصليب الأحمر، وجاء فوزها عن موضوع بحثها الذي حمل عنوان "إنفاذ القانون
الدولي الإنساني".
وتستمر الجامعة الأردنية في دعم طلابها
لتمكينهم من تحقيق إنجازات متميزة في مختلف المجالات الأكاديمية والرياضية، مما
يعزز مكانتها كجامعة رائدة على الصعيدين المحلي والدولي.
برامج ومشاريع جديدة في الجامعة
الأردنية
في إطار سعيها المستمر لتطوير التعليم
والتخصصات الأكاديمية، استحدثت الجامعة الأردنية هذا العام عدة برامج ومشاريع
جديدة مبتكرة تعكس توجهاتها نحو تلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي وتعزيز
مكانتها الأكاديمية.
من أبرز هذه البرامج، برنامج
الماجستير في معهد الصحة العامة في الاقتصاد والسياسات الصحية، وماجستير صحة
المرأة. وتعتبر هذه البرامج الأولى من نوعها في الأردن والمنطقة، حيث تستهدف تزويد
الطلاب بالمعرفة المتقدمة في مجالات حيوية تتعلق بالصحة العامة، وجاءت هذه البرامج
استجابة للاحتياجات المتزايدة في مجال الصحة العامة، خاصة في ظل الظروف الراهنة
والأزمات الصحية العالمية.
استشعرت الجامعة حاجة ملحة لتطوير
خدمات الرعاية الصحية في المنطقة بعد جائحة كورونا؛ فاستحدثت دبلوم المعالجة
النفسية. يعكس هذا البرنامج أهمية التخصص في معالجة المشاكل النفسية، التي كشفت
الجائحة عن نقص كبير فيها، ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرة أنظمة الرعاية الصحية في
الأردن والشرق الأوسط على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية، خصوصًا في ظل شيوع
الأمراض المعدية والأزمات الصحية.
في إطار دعم البحث العلمي والتخصصات
الاجتماعية، استحدثت الجامعة برنامج الدكتوراه في العمل الاجتماعي في كلية الآداب؛
لتكون الجامعة الأردنية بذلك أول جامعة في الوطن العربي تقدم هذا البرنامج
المتخصص. يعد هذا البرنامج خطوة مهمة نحو تأهيل الكوادر الأكاديمية في مجالات
العمل الاجتماعي وتقديم حلول للمشاكل الاجتماعية التي تواجهها المنطقة.
أيضًا، تسعى كلية الهندسة في الجامعة
الأردنية إلى تعزيز التعاون مع القطاعات الصناعية عبر استحداث برنامج بكالوريوس
مشترك في هندسة وصيانة الطائرات. يتم هذا البرنامج بالتعاون مع أكاديمية الطيران،
ويهدف إلى تزويد الطلاب بشهادات جامعية متخصصة في هذا المجال، مما يعزز فرصهم في
سوق العمل العالمي في صناعة الطيران.
تؤكد هذه البرامج والمشاريع الجديدة
التزام الجامعة الأردنية بتقديم تعليم متميز يتماشى مع احتياجات المجتمع ويواكب
التطورات العالمية في مختلف المجالات. كما تعكس رؤيتها المستدامة في تعزيز مكانتها
الأكاديمية والبحثية على المستويين المحلي والدولي.
التقدم والنقلة النوعية في الجامعة
الأردنية
واصلت الجامعة الأردنية تقدمها الكبير
في مجال التعليم العالي، حيث تقدم حاليًا 102 برنامج بكالوريوس، 120 برنامج
ماجستير، و39 برنامج دكتوراه. هذا التوسع الكبير في البرامج الأكاديمية يعكس سعي
الجامعة المستمر لتلبية احتياجات الطلاب وسوق العمل، وتعزيز مكانتها كمؤسسة
تعليمية رائدة على مستوى المنطقة والعالم.
إلى جانب ذلك، تتمتع جامعة الأردنية
في العقبة بتوسع ملحوظ، حيث تضم 5 كليات وتعد من أبرز المنشآت التي تسهم في تطوير
التعليم في المنطقة. كما قامت الجامعة بوضع حجر الأساس لمبنى سكن الطالبات
والبوابة الرئيسية في فرع الجامعة بالعقبة، وذلك لتوفير بيئة ملائمة ومريحة
للطالبات الدارسات في حرم العقبة، خاصةً لأولئك القادمين من محافظات أخرى. يأتي
هذا التوسع في إطار اهتمام الجامعة بتوفير أفضل الخدمات التعليمية والإسكانية
للطلاب.
من جهة أخرى، أعلنت الجامعة الأردنية
عن إنشاء أكاديمية هواوي للتدريب، وهي مبادرة من شركة هواوي لدعم الأردن كمنصة
إقليمية لتطوير الموارد البشرية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. تهدف
الأكاديمية إلى تقديم تدريب متخصص في مجالات تكنولوجيا المعلومات، مما يعزز قدرة
الطلاب على مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال الحيوي.
كما أطلقت الجامعة أكاديمية
"سايبر شيلد" للأمن السيبراني التابعة للمركز الأردني للتصميم والتطوير (JODDB) في خطوة مهمة نحو توطين الخبرات التعليمية والتدريبية في مجال
الأمن السيبراني، ويهدف هذا المشروع إلى تقديم أفضل البرامج التدريبية التي تلبّي
احتياجات السوق المحلي والعالمي في هذا المجال الحيوي والمهم.
وفي مجال الابتكار في التعليم، تم افتتاح
مختبر خاص بمشروع(ICT4EDU) الممول من الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى
تطوير مناهج تعليمية جديدة وأدوات دعم باستخدام تكنولوجيا المعلومات. يركز المشروع
أيضًا على تعزيز مهارات المعلمين من خلال ورش تدريبية مكثفة، مما يسهم في تحسين
جودة التعليم في الأردن والمنطقة عبر دمج تكنولوجيا المعلومات في العملية
التعليمية. يعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تطوير نظام التعليم في المنطقة، ويعكس
التزام الجامعة الأردنية بتقديم بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات التكنولوجية.
تؤكد هذه المبادرات والمشاريع على التزام
الجامعة الأردنية بتقديم بيئة تعليمية حديثة ومتطورة تلبي احتياجات المستقبل. في
إطار تطوير بنيتها التحتية وتعزيز خدماتها التعليمية والبحثية، افتتحت الجامعة
قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة، التي تمثل إضافة نوعية في مجال توفير
الموارد العلمية والمعرفية للطلاب والباحثين. تسهم هذه القاعة في تسهيل الوصول إلى
المعلومات والمصادر العلمية، مما يدعم عملية التعلم والبحث العلمي في الجامعة
ويعزز تجربة الطلاب.
كما اُفتتِحَ مختبر
تدريبي متطور في قسم العلوم الطبية المخبرية في كلية العلوم، والذي موِّلَ من قبل
مختبرات مِدلاب وأكاديمية مِدلاب، ويهدف المختبر إلى دعم التعليم والتدريب العملي
للطلاب في مجال العلوم الطبية المخبرية، مما يعزز مهاراتهم ويوفر لهم بيئة تعليمية
متطورة تواكب أحدث التقنيات في هذا المجال الحيوي.
وفي إطار توسع تأثيرها الإعلامي، قامت إذاعة
الجامعة الأردنية بتوسيع نطاق بثها ليغطي شمال المملكة، مما يعزز من حضور الجامعة
في المشهد الإعلامي الوطني. هذا التوسع في البث يتيح للإذاعة الوصول إلى جمهور
أكبر ويعزز من التواصل مع المجتمع المحلي، مما يعكس دور الجامعة في تحسين تأثيرها
الإعلامي والاجتماعي.
من جهة أخرى، طرحت الجامعة الأردنية هذا
العام 25 تخصصًا تقنيًا جديدًا، شهدت إقبالًا كبيرًا من الطلبة. هذه التخصصات تشمل
مجالات تكنولوجية وتقنية متقدمة، وتُطرح لأول مرة في الجامعة، مثل: الخبير
الضريبي، التسويق الرقمي، صيانة السيارات الكهربائية والهجينة، الزراعة الذكية،
وهندسة وصيانة الطائرات بالتعاون مع القطاع الخاص. تأتي هذه التخصصات استجابة
للاحتياجات المتزايدة في المجالات التقنية والمهنية، مما يتيح للطلاب اكتساب
المهارات اللازمة لدخول سوق العمل الذي يشهد تطورًا سريعًا.
كما استحدثت الجامعة برنامجين جديدين هذا
العام، هما: برنامج الهندسة الميكانيكية بالتعاون مع جامعة هامبورغ، وبرنامج طب
الأسنان بالتعاون مع جامعة مانشستر. يسمح هذان البرنامجان للطلاب بالتحصيل
الأكاديمي في جامعتين مرموقتين، حيث يقضون جزءًا من دراستهم في الأردن والجزء
الآخر في الجامعات الشريكة، مما يعزز فرصهم في الحصول على تعليم متنوع ومتقدم على
مستوى عالمي.
وفي إطار مواكبة التطورات في الإعلام الرقمي،
أطلقت الجامعة أيضًا قناتها الرسمية على تطبيق "واتساب"، الذي يتيح
للجامعة التواصل المباشر والفوري مع الطلاب؛ مما يسهل عليهم الوصول إلى المعلومات
والأخبار المتعلقة بالجامعة بشكل سريع وفعّال. هذه المبادرة تساهم في تعزيز
التواصل بين الجامعة وطلابها بما يتماشى مع العصر الرقمي.
وافتتح رئيس هيئة الأركان المشتركة، اللواء
الركن يوسف أحمد الحنيطي، قاعة المؤتمرات ومدرج كلية الأمير الحسين بن عبد الله
الثاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية في الجامعة الأردنية، بحضور عدد من
الشخصيات الأكاديمية والعسكرية. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز البنية التحتية
التعليمية في الجامعة وتوفير بيئة مناسبة للمؤتمرات والأنشطة الأكاديمية.
وفي سياق تعزيز قدرات البحث العلمي، اُفتتِحَ
برنامج تدريبي متخصّص بعنوان "بناء الجسور: تمكين إدارة البحث العلمي في
الجامعة الأردنية"، الذي تنظمه عمادة البحث العلمي في الجامعة بالتعاون مع
جامعة جورج واشنطن الأمريكية والمجلس الوطني لمسؤولي البحوث الجامعية
(NCURA) ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات إدارة البحث
العلمي في الجامعات الأردنية، ويأتي بمشاركة ودعم من برنامج "روابط"
ومنحة "فولبرايت" التابعة للسفارة الأمريكية. يركز البرنامج على بناء
شراكات علمية دولية وتقوية قدرات البحث العلمي في الأردن، ويعتبر خطوة مهمة نحو
تعزيز دور الجامعة الأردنية كمركز علمي متميز في المنطقة.
التصنيفات العالمية
حققت الجامعة الأردنية تقدمًا ملحوظًا في
تصنيف "الويبومتركس" العالمي للجامعات، حيث صعدت إلى المرتبة الثامنة
عربيًا، وحافظت على المرتبة الأولى محليًا. وقد تقدمت الجامعة 66 مركزًا مقارنة
بتصنيف العام الماضي، مما يعكس التحسن الكبير في أدائها الأكاديمي والعلمي. كما تم
تصنيف الجامعة الأردنية ضمن أفضل 5% من الجامعات على مستوى العالم.
ويُعد تصنيف "الويبومتركس" من أكبر
التصنيفات الجامعية في العالم، حيث يشمل تصنيف حوالي 12,000 مؤسسة تعليمية من أكثر
من 200 دولة، ويصدر مرتين سنويًا في شهري شباط وآب، معتمدًا على عدة معايير تشمل:
جودة البحث العلمي، والانتشار الإلكتروني، والتأثير الأكاديمي.
في إنجاز أكاديمي جديد يعكس تفوق الجامعة
الأردنية على المستويين المحلي والدولي، أعلن آخر تحديث لموقع (AD Scientific Index) أن الجامعة الأردنية تحتل المركز الأول بين
جميع الجامعات الأردنية، سواء كانت رسمية أو خاصة، بناءً على مؤشرات "جوجل
سكولر" للاستشهادات العلمية. كما حصلت الجامعة على المرتبة الأولى في المجموع
الكلي للاستشهادات البحثية(Total Citations)،
بالإضافة إلى المجموع الكلي للاستشهادات البحثية في السنوات الأخيرة.
وفي خطوة أخرى تعزز مكانتها على الساحة
العالمية، حققت الجامعة الأردنية ترتيبًا متقدمًا في تصنيف QS العالمي
للتخصصات لعام 2024
(QS World University Rankings by Subject)، والذي يعد من أبرز وأهم التصنيفات في مجال
التخصصات الأكاديمية حول العالم. فقد حصلت الجامعة على مراكز متقدمة في جميع
المجالات العلمية الخمسة المصنفة، وفي ثمانية عشر تخصصًا دقيقًا، مما يعكس جودة
التعليم والبحث العلمي الذي تقدمه في مختلف المجالات الأكاديمية.
تُعد هذه الإنجازات ترجمة حقيقية لجهود
الجامعة الأردنية في تعزيز مكانتها الأكاديمية على مستوى العالم، وتعكس التزامها
المستمر بتطوير البحث العلمي وتعليم الطلاب وفق أعلى المعايير العالمية.
وفي إنجاز أكاديمي تاريخي، تمكنت الجامعة
الأردنية من تحقيق نتائج غير مسبوقة في عدة تصنيفات دولية، مما يعكس تقدمها الكبير
في مختلف التخصصات والمجالات الأكاديمية. وفقًا لنتائج تصنيف QS العالمي
للتخصصات لعام 2024، حققت الجامعة مراتب متقدمة في العديد من التخصصات الحيوية مثل
الطب، والتمريض، والصيدلة، وعلوم الحاسوب، ونظم المعلومات، والهندسة، والرياضيات، والأعمال،
واللغات، والسياحة، وعلم المكتبات والمعلومات.
وعلى مستوى المجالات العلمية، حققت الجامعة
الأردنية تقدمًا ملحوظًا في العديد من التصنيفات العالمية مقارنةً بعام 2023. فقد
حصلت على التصنيفات التالية:
347 عالميًا في
مجال الآداب والعلوم الإنسانية، متقدمة عن الترتيب 451-500 الذي شغلته في 2023.
227 عالميًا في
العلوم الاجتماعية وعلوم الإدارة، متقدمة عن الترتيب 270 في 2023.
253 عالميًا في
الهندسة والتكنولوجيا، متقدمة عن الترتيب 260 في 2023.
401-450 عالميًا في
علوم الحياة والطب، متقدمة عن الترتيب 451-500 في 2023.
501-550 عالميًا في العلوم الطبيعية، وهو
التصنيف الذي لم تحظَ به في 2023.
وحققت الجامعة الأردنية تقدمًا غير مسبوق في
تصنيف QS العالمي لعام 2025، حيث صعدت إلى المرتبة 368
عالميًا، مما يعزز مكانتها بين الجامعات الرائدة على مستوى العالم. هذا التقدم
الكبير يجعلها تتبوأ مكانًا متقدمًا بين أكثر من 40,000 جامعة حول العالم.
وفي تصنيف UNIRANKS العالمي،
حصلت الجامعة الأردنية على المرتبة 284 عالميًا، محققة بذلك إنجازًا جديدًا. كما
حصلت على شهادة "جامعة النخبة" ضمن جامعات النخبة 5 نجوم بلاتينيوم،
لتحتل المرتبة الخامسة عربيًا، وتكون الأولى والوحيدة محليًا من بين 37 ألف جامعة
حول العالم. تم منح 420 جامعة فقط شهادة النخبة، بينما تم تصنيف 982 جامعة فقط كـ
"جامعات القمة"، وكانت الجامعة الأردنية واحدة من هذه الجامعات المرموقة.
تُعتبر هذه الإنجازات إضافة كبيرة لمسيرة
الجامعة الأردنية الأكاديمية، وتعكس التزامها المستمر بتطوير التعليم والبحث
العلمي على أعلى المستويات.
لقد حققت الجامعة الأردنية إنجازات أكاديمية
متميزة على الصعيدين العربي والعالمي، مما يعكس تفوقها المستمر في مختلف مجالات
التعليم والبحث العلمي. وفقًا لتصنيف "الويبومتركس" العالمي للجامعات
الصادر في 1 آب 2024، فاحتلت الجامعة الأردنية المرتبة الثامنة عربيًا، وحافظت على
مكانتها كأفضل جامعة محلية، لتكون ضمن أفضل 5% من الجامعات المصنفة عالميًا، وهو
إنجاز يعكس مستوى تطور الجامعة وجودتها في البحث العلمي والتعليم.
فيما يخص تصنيف شنغهاي العالمي (Academic Ranking of World Universities
2024)، حافظت
الجامعة الأردنية على مكانتها المرموقة للعام الثالث على التوالي؛ لتظل واحدة من
أبرز الجامعات في العالم العربي. كما كانت الجامعة الأردنية هي الجامعة الوحيدة في
الأردن التي تم إدراجها في هذا التصنيف المرموق، مما يعزز سمعتها الأكاديمية على
المستوى الدولي.
وفي تصنيف QS Arab 2025،
أعلنت الجامعة الأردنية عن تحقيقها المرتبة التاسعة على مستوى العالم العربي،
واستمرارها في تصدر الجامعات المحلية، حيث جاءت في المرتبة الأولى محليًا. هذا
الإنجاز يعكس التقدم الكبير الذي تحققه الجامعة، إذ سجلت زيادة بأربع نقاط في
مجموع نقاط التصنيف مقارنة بالعام الماضي، مما يؤكد التزام الجامعة بالتطوير
المستمر.
علاوة على ذلك، استمرت الجامعة في التألق في
تصنيف شنغهاي العالمي للتخصصات 2024، حيث أظهرت تميزًا في أربعة تخصصات أكاديمية:
طب الأسنان والتمريض في الفئة .(201-300)
الرياضيات في الفئة .(301-400)
التعليم في الفئة .(401-500)
وفي تصنيف التايمز للجامعات العربية 2024،
حققت الجامعة الأردنية تقدمًا ملحوظًا، حيث احتلت المرتبة التاسعة عربيًا، متقدمةً
بسبع مراتب عن العام الماضي، وحافظت على المرتبة الأولى محليًا. ضمن هذا التصنيف،
تواجدت الجامعة الأردنية بين أفضل عشر جامعات في العالم العربي، مع تمثيل قوي
للجامعات من السعودية، والإمارات،وقطر، ومصر.
كما فازت الجامعة الأردنية بجائزة
"
) استقطاب الطلاب للعام(Student Recruitment of the Year "
ضمن جوائز مؤسسة التايمز للجامعات العربية 2024، التي تم تكريمها في حفل أقيم في
دبي. هذه الجائزة تبرز الجهود المبذولة من قبل الجامعة لجذب الطلاب الدوليين
وتوسيع نطاق حضورها الأكاديمي على مستوى المنطقة.
تؤكد هذه الإنجازات مكانة الجامعة الأردنية
كأحد الأركان الأساسية في منظومة التعليم العالي في العالم العربي، مع استمرارها
في تحقيق التفوق الأكاديمي والبحثي على المستوى الدولي.
جوائز عالمية
حققت الجامعة الأردنية إنجازات علمية كبيرة
على المستوى العالمي من خلال تفوق عدد من أكاديمييها وطلابها في مختلف المجالات.
فقد حصلت الدكتورة ياسمين مراد، أستاذة الهندسة المدنية في الجامعة، على جائزة
مؤسسة فينوس الدولية للباحثة المتميزة لعام 2024، تقديرًا لتميزها البحثي في مجال
الهندسة الإنشائية. وقد أسهمت مراد في نشر أكثر من 50 ورقة علمية مصنفة في قواعد
البيانات العالمية مثل سكوبس وكلاريفيت، بنسب استشهاد عالية، مما أهلها لأن تكون
ضمن أفضل 2% من العلماء في العالم وفقًا لتصنيف جامعة ستانفورد. هذا الإنجاز يعكس
بوضوح المستوى البحثي العالي الذي تتمتع به الدكتورة مراد، ويعزز مكانة الجامعة
الأردنية في مجال البحث العلمي.
كما حقق مجتمع IEEE CSمن كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية إنجازًا
استثنائيًا بفوزه بلقب
"المجتمع
الأكثر تفوقًا في العالم" (The
Outstanding Chapter Award)
الذي يمنحه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)
ويعد هذا الفوز الأول من نوعه
في الشرق الأوسط، مما يؤكد تميز طلاب الجامعة الأردنية في مجال تكنولوجيا
المعلومات. تمنح هذه الجائزة سنويًا لأحد المجتمعات الأكاديمية حول العالم وفقًا
لمعايير صارمة تتعلق بنوعية وجودة الأنشطة التي يقدمها المجتمع لأعضائه ومتطوعيه.
ويُعتبر هذا الإنجاز تتويجًا لإبداع الطلاب وجهودهم المستمرة في هذا المجال.
من جهة أخرى، البروفيسور محمد سلامة عبيدات،
الأستاذ الفخري في الجامعة الأردنية، نشر في عام 2024 ثلاثة كتب علمية متنوعة
المضامين مع ناشرين عالميين مرموقين. هذا الإنجاز يضيف إلى مسيرته الطويلة
والمتميزة في مجال البحث العلمي والأكاديمي، ويعزز مكانته كأحد العلماء الأردنيين
المتميزين على مستوى العالم.
وتُبرز هذه الجوائز والإنجازات العالمية تفوق
الجامعة الأردنية في العديد من المجالات الأكاديمية، وتؤكد دورها الريادي في تعزيز
التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى المنطقة والعالم.
كما حققت الجامعة الأردنية إنجازات بارزة على
المستوى الدولي من خلال مساهمات أكاديمييها وطلابها في مجالات متعددة، مما يعكس
التزامها المستمر بالتميز في التعليم والبحث العلمي.
وفي سياق مماثل، تم اختيار الدكتورة حنان
سعادة، أستاذة الفيزياء في كلية العلوم بالجامعة الأردنية، لتكون عضوًا عالميًا في
دائرة الضوء (Global Spotlight
Member) لعام 2024 من قبل
الجمعية الفيزيائية الأمريكية. جاء هذا التكريم تقديرًا لجهودها الاستثنائية في
خدمة الفيزياء، مما يبرز مكانتها كأحد العلماء المتميزين على الصعيدين المحلي
والدولي.
أما في إطار التعليم الدولي والحرية
الأكاديمية، منح صندوق إنقاذ العلماء التابع لمعهد التعليم الدولي (IIE) ميدالية القرن الخاصة بالمعهد للجامعة الأردنية. وقد تم
منح هذا التكريم للجامعة باعتبارها ثالث أكثر جامعة في العالم بعد جامعتي هارفارد
وكورنيل في استضافة زملاء الصندوق من مختلف المؤسسات حول العالم. كما منح الصندوق
شهادة تقديرية للجامعة تقديرًا لمساهماتها الفاعلة في التعليم الدولي ودعم الحرية
الأكاديمية، حيث لعبت الجامعة دورًا كبيرًا في تقديم الملاذ الآمن والفرص
الأكاديمية للعلماء المهددين والنازحين؛ مما يعكس دورها الحيوي في تعزيز السلم
والعدالة في العالم.
وعلى صعيد الرعاية الطبية والتعليم الطبي،
حقق مستشفى الجامعة الأردنية إنجازًا جديدًا بحصوله على شهادة الاعتماد الدولي (Joint Commission International - JCI) للمرة الخامسة على التوالي. وقد تم منح
المستشفى هذه الشهادة في مجالات الرعاية الطبية، التعليم الطبي، والبحث العلمي
لمدة ثلاث سنوات وبدون أي ملاحظات. وهذا الإنجاز يؤكد استمرار مستشفى الجامعة
الأردنية في تقديم أعلى معايير الرعاية الصحية والتدريب الطبي على المستوى الدولي.
تُعد هذه الجوائز والتكريمات شهادة على
المكانة المرموقة التي تحتلها الجامعة الأردنية في المجالات الأكاديمية والطبية
على مستوى العالم، وتؤكد التزامها المستمر بتقديم التعليم والبحث العلمي وفقًا
لأعلى المعايير الدولية.
لقد حققت الجامعة الأردنية إنجازات عظيمة في
مجالات متعددة على الصعيدين الأكاديمي والبحثي، مما يعكس تميزها المستمر ودورها
الريادي في المجتمع العلمي المحلي والدولي.
فتم تعيين البروفيسور عمر حتاملة، أستاذ
الهندسة في الجامعة الأردنية، أول رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في مركز "ناسا-جودارد"
لرحلات الفضاء. يُعد هذا التعيين تكريمًا كبيرًا لمسيرته العلمية والعملية، حيث
يُعتبر حتاملة واحدًا من أبرز العلماء في مجاله. وهو حاصل على درجة البكالوريوس في
الهندسة الميكانيكية من الجامعة الأردنية، مما يعكس دور الجامعة في تأسيس وإطلاق
مسيرته العلمية المتميزة.
أما البروفيسور محمد عبيدات من الجامعة
الأردنية، فقد تم تصنيفه مؤخرًا من قبلScholarGPS كأفضل باحث مدى
الحياة في إدارة أنظمة الاتصالات وأفضل باحث في الاتصالات في العالم خلال السنوات
الخمس الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيفه كأول باحث في الأردن في مجالي الهندسة
الإلكترونية والكهربائية وعلوم وهندسة الكمبيوتر وفقًا لموقع research.com،
مما يعكس التميز الأكاديمي والبحثي الذي تحققه الجامعة في هذه المجالات.
كما فاز الدكتور نجيب أبو كركي من الجامعة
الأردنية بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في دورتها 42 لعام 2024 عن حقل
العلوم الأساسية في مجال الكوارث الطبيعية والزلازل. هذا الفوز يُعتبر تقديرًا
لإسهاماته العلمية في دراسة وتفسير الزلازل والكوارث الطبيعية، ويعزز مكانة
الجامعة الأردنية كمرجعية في العلوم الطبيعية.
إضافةً إلى ذلك، حصل 39 باحثًا من الجامعة
الأردنية على مكانة مرموقة ضمن أفضل 2% من الباحثين الأكثر استشهادًا بأبحاثهم على
مستوى العالم. وهذا الإنجاز يعكس المستوى العالي للبحث العلمي في الجامعة، حيث
يساهم الباحثون الأردنيون في التأثير العالمي من خلال أبحاثهم المتعمقة والمبتكرة.
في خطوة مميزة، سلّم جلالة الملك عبدالله
الثاني، بحضور ولي العهد الأمير الحسين وسمو الأمير فيصل، جائزة الجامعة الرسمية
المتميزة لرئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، وذلك في حفل مهيب أقيم في
قصر الثقافة لإعلان الفائزين بـ جوائز الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي
والشفافية لعام 2024. يُعد هذا التكريم تقديرًا لجهود الدكتور نذير عبيدات في
قيادة الجامعة إلى تحقيق الريادة في مختلف المجالات الأكاديمية والإدارية.
وتُبرز هذه الإنجازات والتكريمات الدور
البارز للجامعة الأردنية في إنتاج المعرفة وتطوير العلوم التطبيقية والبحث العلمي،
وتؤكد مكانتها كإحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة على مستوى العالم.
وقد حققت الجامعة الأردنية إنجازًا كبيرًا
بحصولها على المركز الأول في جائزة الجامعة الرسمية المتميزة ضمن جوائز الملك
عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية. وقد جاء هذا التكريم في وقتٍ
تاريخي، حيث تزامن مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله
الثاني سلطاته الدستورية؛ مما يعكس اهتمام جلالته الكبير بتطوير التعليم العالي
ونشر ثقافة التميز في جميع المؤسسات. كما وجه جلالته حكوماته المتعاقبة بضرورة
الاهتمام بالتعليم العالي وتطويره، وتقديم أفضل الممارسات الدولية لرفع أداء
المؤسسات.
لقد اعتبرت الجامعة الأردنية هذا الفوز خطوة
نحو العالمية، إذ اختارت التميز نهجًا والجودة أسلوب حياة. ومنذ تأسيسها في عام
1962، سعت الجامعة للتميّز على الصعيدين المحلي والعالمي، وظلت الجامعة الأولى في
الأردن من خلال تقديمها للكوادر الأكاديمية المؤهلة والمتميزة، سواء لخدمة الأردن
أو الوطن العربي. وتعتبر الجامعة الأردنية نفسها بمثابة شجرة علم وحياة تمتد
جذورها عميقًا في أرض الأردن، وهي رمزٌ للإبداع والمعرفة التي ترفد المجتمع الوطني
والعربي بالعطاء.
إلى جانب ذلك، تمكن الدكتور رشدي خليل، أستاذ
الرياضيات في الجامعة الأردنية، وفريقه البحثي من حل مسألة رياضية جديدة تُعد ثاني
أشهر مسألة مفتوحة في الرياضيات منذ عام 1948. هذا الإنجاز يعكس التميز العلمي في
مجال الرياضيات، ويعزز من سمعة الجامعة الأردنية كمؤسسة علمية رائدة في مجال البحث
العلمي والتطوير.
فكل هذه الإنجازات تمثل ثمرة الجهود المستمرة
التي تبذلها الجامعة الأردنية لتحقيق التميز الأكاديمي، والعلمي، والإداري على
مستوى الأردن والعالم العربي.
وحققت الجامعة الأردنية العديد من الإنجازات
المتميزة على الصعيدين العلمي والإبداعي، من خلال مساهمات أكاديمييها وطلابها التي
تعكس التفوق في مختلف المجالات.
الدكتورة عالية الغويري من كلية علوم التأهيل
في الجامعة الأردنية، بالتعاون مع فريق بحثي عربي، حققت إنجازًا علميًا جديدًا
بتسجيل براءة اختراع في مكتب الملكية الفكرية في المملكة المتحدة. تمثل الاختراع
في تصميم جهاز متطور لتقييم القوة العضلية، وهو خطوة مهمة نحو تحسين تقنيات
التقييم الطبي والعلاج الطبيعي.
وحصل الدكتور محمد أبو فرج من كلية الطب في
الجامعة الأردنية على جائزة الحسين لأبحاث السرطان في فئة "الباحث
الناشئ" في المسار الإقليمي. هذا التكريم يعكس تميز الدكتور أبو فرج في مجال
أبحاث السرطان، ويؤكد دور الجامعة الأردنية في تعزيز البحث العلمي المتعلق بالصحة.
في إنجاز عالمي استثنائي، تم تعيين الدكتور
أسيد مطر، مساعد عميد كلية الهندسة لشؤون التدريب والخريجين، رئيسًا للمؤتمر العام
لمنظمة الأياستا الدولية. جاء هذا التعيين من قبل المجلس الأعلى للمنظمة، ليقود
الدكتور مطر المؤتمر السنوي الذي عقد عن بُعد في مدينة وارسو البولندية في نوفمبر
2024. هذا الإنجاز يعكس دور الجامعة الأردنية في قيادة المؤتمرات العالمية في
مجالات الهندسة والتدريب.
في مجال الإعلام، حصل الإعلامي أحمد خيري
جعاره من إذاعة الجامعة الأردنية على أرفع جائزة عالمية في مجال التعليق الصوتي
والرواية. ومُنِحت الجائزة من قبل جمعية فنون الصوت والعلوم (Society of Voice Arts and Sciences) في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو إنجاز بارز يعزز من
سمعة الجامعة الأردنية في مجال الإعلام والفنون الصوتية.
وتؤكد هذه الإنجازات المستمرة تميز الجامعة
الأردنية في التعليم العالي والابتكار العلمي، مما يعزز مكانتها الرائدة محليًا
وعالميًا في شتى المجالات الأكاديمية.
الجامعة الأردنية تعزز مكانتها الأكاديمية من
خلال التحول الرقمي
تواصل الجامعة الأردنية تعزيز مكانتها
الأكاديمية على الصعيدين المحلي والعالمي من خلال قفزات نوعية في مشروع التحول
الرقمي، الذي يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها لتحقيق العالمية في مجال التعليم
العالي.
بدأت الجامعة تنفيذ مشروع التحول الرقمي على
عدة محاور رئيسية، حيث كانت الخطوة الأولى في تهيئة الحرم الجامعي وبناء البنية
التحتية الرقمية القادرة على استيعاب هذا التحول. يشمل المشروع إعادة تأهيل قاعات
الصف والمدرجات لتواكب أحدث تقنيات التعليم، بالإضافة إلى تدريب الطلاب وأعضاء
هيئة التدريس على استخدام الأدوات الرقمية بفعالية، مما يعزز قدرتهم على قيادة هذا
التحول بكفاءة.
إلى جانب رقمنة العملية الأكاديمية، تسعى
الجامعة الأردنية إلى أتمتة جميع إجراءاتها وعملياتها في كافة المجالات، بما في
ذلك الإدارية، والمالية، والأكاديمية، والبحثية، بهدف تحسين الأداء العام للجامعة
وتسهيل الإجراءات. يشمل المشروع تحولًا رقميًا في كافة جوانب الحياة الجامعية، مما
يسهم في رفع الكفاءة العامة والتفاعل الرقمي بين مختلف الأطراف المعنية مثل
الطلاب، الأكاديميين، والإدارة.
لم يتوقف المشروع عند الرقمنة فقط، بل تم
تطوير القاعات الصفية والمدرجات بأحدث التقنيات لتكون جاهزة لاستقبال التعليم
الإلكتروني والتعليم المعاصر. وقد فاقت تكلفة هذا التطوير ملايين الدنانير، ويهدف
إلى توفير بيئة تعلم حديثة ومتطورة، وتوفير وسائل تدريس متطورة تناسب احتياجات
العصر الرقمي.
كما قامت الجامعة بتوفير مرافق تكنولوجية
ورقمية جديدة لدعم عملية التعلم، حيث تم إنشاء 12 مختبرًا تكنولوجيًا متقدمًا،
منها مختبرات متخصصة مثل مختبر الرياضيات، مختبر الذكاء الاصطناعي والروبوت،
ومختبر ستوديو العلاج بالفن. هذه المختبرات التي تعد بمثابة بيئات تعليمية متطورة
تساهم في تقديم تجربة أكاديمية متميزة للطلاب وتعزز من ابتكارهم وإبداعهم في
مجالات متعددة.
يسهم مشروع التحول الرقمي في الجامعة
الأردنية بشكل كبير في تعزيز قدرتها على المنافسة في السوق العالمي؛ حيث تتيح هذه
البيئة الرقمية الحديثة للجامعة تقديم تجربة تعليمية متطورة، تواكب أحدث التطورات
التكنولوجية. والهدف منها إعداد الطلاب للمستقبل الرقمي من خلال دمج التكنولوجيا
في العملية التعليمية والبحث العلمي، مما يجعلهم مؤهلين للعمل في عصر التكنولوجيا
الحديثة.
في إطار سعي الجامعة الأردنية للبقاء في
الطليعة الأكاديمية، شارك الدكتور نذير عبيدات، رئيس الجامعة، في العديد من
المؤتمرات العالمية المهمة، مثل مؤتمر شنغهاي، المنتدى العالمي لرؤساء الجامعات في
بكين، وملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني. هذه المشاركات تسلط الضوء على
التزام الجامعة بتعزيز العلاقات الأكاديمية الدولية، والتبادل المعرفي بين
الجامعات، بهدف تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي، والاستفادة من أفضل الممارسات
العالمية.
كما شاركت الجامعة الأردنية في قمة EduData التي نظمتها شركة كواكواريلي سيموندس في واشنطن، والتي تناولت
موضوع "الذكاء الاصطناعي والتعليم المعزز رقميًا". هذا الحدث كان منصة مهمة
لمناقشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التعليم في المستقبل، مما يعكس
التزام الجامعة الأردنية بتبني حلول مبتكرة تؤهلها لتكون في طليعة الجامعات
العالمية.
تواصل الجامعة الأردنية سعيها لتحقيق الريادة
العالمية من خلال مشاركاتها المتعددة في المنتديات والمؤتمرات الأكاديمية الدولية،
مما يعكس التزامها بتوسيع شبكة العلاقات الأكاديمية وتعزيز وجودها على الساحة
العالمية.
وكانت قمة QS Africa Forum 2024 في غانا واحدة من المحطات المهمة التي شاركت فيها الجامعة الأردنية. حيث
استضافت الجامعة الأردنية وبريدج الدولية جامعات عالمية مرموقة في لقاء تعريفي
ومعرض للدراسة في الخارج. هذا الحدث شهد مشاركة 20 جامعة عالمية، وجاء لتعريف
الطلاب والباحثين بالفرص الأكاديمية المتاحة في جامعات مرموقة حول العالم.
المشاركة في هذه القمة عززت سمعة الجامعة الأردنية كوجهة مميزة للدراسة على
المستوى الدولي.
كما شاركت الجامعة الأردنية في قمة QS للتعليم العالي في آسيا 2024، والتي كانت فرصة لتعزيز
التعاون الأكاديمي والبحثي مع جامعات عالمية في المجالات الأكاديمية والبحثية. هذه
المشاركة تساهم في استقطاب الطلاب الدوليين وتوسيع شبكة التواصل بين الباحثين، بما
يعزز من مكانة الجامعة بين المؤسسات الأكاديمية الرائدة في الشرق الأوسط وآسيا.
تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في السياسة
الدولية والعمل من أجل السلام والأمن العالمي، منحت الجامعة الأردنية الدكتوراة
الفخرية لـ جوزيب بوريل، نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للاتحاد
الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية. جاء منح بوريل هذه الشهادة تقديرًا
لدوره الفعّال في تحقيق السلام العالمي خلال عقود من العمل في المناصب القيادية،
مما يساهم في تعزيز مكانة الجامعة الأردنية على الساحة الدولية.
رؤية التحول الرقمي في الجامعة الأردنية
بناءً على رؤية استراتيجية للمستقبل، يعمل
الدكتور نذير عبيدات على تنفيذ مشروع التحول الرقمي في الجامعة الأردنية، مؤكدًا
على تطبيق مبادئ الحوكمة التكيفية المفتوحة. تهدف الجامعة من خلال هذا المشروع إلى
سد الفجوة الرقمية وتسريع التنمية في ظل عالم العمل المتغير.
ترتكز رؤية التحول الرقمي على تعزيز أنظمة
التعليم والابتكار، مما يساهم في تحديث أساليب التدريس والبحث العلمي، ويضمن
مواكبة الجامعة للتطورات التكنولوجية السريعة. بالإضافة إلى ذلك، تسهم مبادئ
الحوكمة التكيفية المفتوحة في إلهام الثقة والانفتاح في الإدارة، مما يعزز قدرة
الجامعة على مواجهة التحديات المستقبلية.
من خلال هذا المشروع، تتطلع الجامعة الأردنية
إلى تزويد نفسها بالأدوات اللازمة لمواكبة التحولات في البيئة التعليمية والبحثية،
وتحقيق مكانة ريادية في التحول الرقمي على المستوى المحلي والعالمي.
انتخابات مجلس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية
تُعتبر انتخابات مجلس اتحاد طلبة الجامعة
الأردنية حدثًا مميزًا يعكس الوعي الديمقراطي والالتزام الأخلاقي الذي يتمتع به
طلبة الجامعة. جرت العملية الانتخابية في جو من الانضباط والاحترام التام لأنظمة
الجامعة وتعليماتها، مما أدى إلى نجاح الانتخابات وخروجها بصورة نزيهة وحرة، تعكس
قيم الجامعة الأخلاقية والمهنية.
هذا النجاح يُعتبر بمثابة إنجاز أكاديمي
واجتماعي يُسجل لصالح الجامعة الأردنية؛ إذ تمكّن الطلبة من التعبير عن تطلعاتهم
عبر انتخاب ممثليهم في مجلس الاتحاد الجديد. وقد أتاحت إدارة الجامعة للطلاب
الفرصة للمشاركة الفاعلة، موجهة جهودها نحو تعزيز المسيرة الديمقراطية وتشجيع
المشاركة الطلابية في العمل السياسي.
لقد أظهرت الجامعة الأردنية حرصها على تأهيل
الطلاب ليكونوا قادة المستقبل، مما يسهم في تنمية مهارات القيادة لدى الطلبة
وتوجيههم نحو المشاركة السياسية الفاعلة. هذا التوجه يعكس إيمان الجامعة العميق
بأهمية التمكين الطلابي وتزويدهم بالأدوات اللازمة لإحداث التغيير الإيجابي في
مجتمعهم ووطنهم.
احتفالات الجامعة الأردنية باليوبيل الفضي
لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية
وفي إطار احتفالات الجامعة الأردنية باليوبيل
الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية نظمت الجامعة واحدة من
أكبر التظاهرات العلمية والأكاديمية في منطقة الشرق الأوسط. وعُقِدَ "ملتقى
الأساتذة الفخريين الأول" تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة.
الملتقى جمع نحو 60 عالماً من أرقى وأعرق
جامعات العالم، ممن حصلوا على لقب أستاذ فخري تقديراً لإسهاماتهم البارزة والفارقة
في مجالاتهم الأكاديمية والبحثية. وقد شكل هذا الحدث منعطفًا تاريخيًا بالنسبة
للجامعة الأردنية، إذ كان له أهمية كبيرة على الصعد الأكاديمية، والبحثية،
والتكنولوجية، والاجتماعية.
كانت هذه التظاهرة العلمية بمثابة احتفال
بالروح الإنسانية الساعية نحو التفوق والتقدم، حيث قامت الجامعة الأردنية بتسليط
الضوء على سمعتها الأكاديمية ورسخت قيمها الرائدة في العلم والمعرفة. كما كانت
فرصة لاستقبال عقول لامعة وأفكار متجددة من شتى أنحاء العالم، مما يعكس تميز
الجامعة وجهودها المستمرة في التطوير الأكاديمي والابتكار.
وملتقى الأساتذة الفخريين لم يكن مجرد حدث أكاديمي
فحسب، بل كان فرصة للتواصل وتبادل الخبرات بين ألمع العقول العالمية، ما يساهم في
تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي ودعم البحث العلمي في الجامعة الأردنية، التي تسعى
دائماً لتحقيق الريادة في مجال التعليم العالي على المستويين الإقليمي والدولي.
تأتي هذه الفعالية في إطار الاحتفالات
الكبيرة التي نظمتها الجامعة احتفاءً بالإنجازات التي حققتها المملكة في ظل
القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، وهي خطوة مهمة في تعزيز مكانة
الجامعة الأردنية كمؤسسة تعليمية رائدة وملتزمة بتحقيق الريادة الأكاديمية في
العالم العربي.
تخريج الفوج التاسع والخمسين - فوج اليوبيل
الفضي
كان حفل تخريج الفوج التاسع والخمسين في
الجامعة الأردنية لعام 2024 حدثًا استثنائيًا، حيث تزامن مع احتفالات المملكة
باليوبيل الفضي لتسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وكذلك مع
احتفالات الجامعة بحصولها على المرتبة الأولى بين جامعات المملكة وتحقيقها تفوقًا
في التصنيفات العالمية، حيث سجلت المركز 368 في تصنيف QS لعام 2024.
في هذا الحفل الكبير، زفت الجامعة إلى الوطن
9814 خريجًا وخريجةً، في مشهدٍ يُعدّ لوحة فسيفسائية مطرّزة بألوان التميز
والإصرار والعمل الجاد. وكان الاحتفال مهرجانًا سنويًا يحمل بين ثناياه أيامًا
جميلة وذكريات عبقة، مع ضحكات تنبع من القلب، حيث تودع الجامعة فوجًا جديدًا من
خريجيها الذين حملوا على عاتقهم العلم والمعرفة، ليبدأوا مرحلة جديدة من حياتهم في
رحلة البحث عن الذات وبناء المستقبل.
سعت الجامعة الأردنية إلى رسم الفرح على وجوه
الحضور من خلال توفير الأجواء المناسبة للطلبة وعائلاتهم، مع تقديم خدمات لوجستية
ملائمة لضيوف الحفل. كما حرصت على تنفيذ الحفل بأجمل صورة، تعبيرًا عن تقديرها
لهذا الإنجاز الكبير، وتأكيدًا على رسالتها التعليمية في تتويج الطلبة بتاج العلم
والتميز في يومٍ يليق بهم مع انتهاء دراستهم الجامعية.
كان هذا الحفل بمثابة احتفال بالعلم والتفوق،
حيث يعكس الروح الريادية للجامعة الأردنية في تكريس ثقافة التميز الأكاديمي، ويعد
بمثابة نقطة انطلاق للطلبة الخريجين نحو آفاق جديدة من النجاح والمساهمة في تنمية
المجتمع الأردني والعربي.
جولات ميدانية لرئيس الجامعة ولقائه بالطلبة
في إطار حرصه المستمر على تعزيز العلاقة بين
الإدارة والطلبة، قام رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور نذير عبيدات، بسلسلة من
الجولات الميدانية على مرافق الجامعة، حيث التقى بالطلبة في مختلف الكليات
والمرافق الجامعية. وتأتي هذه الجولات في إطار نهج الجامعة الهادف إلى توفير كافة
سبل الرعاية لطلبتها وتقديم الدعم اللازم لهم، بالإضافة إلى تذليل العقبات التي قد
تواجههم أثناء فترة دراستهم.
كانت هذه اللقاءات فرصة لتعزيز التواصل
المباشر بين الإدارة والطلبة، مما يسهم في خلق بيئة تدريسية مريحة وآمنة، تتيح
للطلاب التعبير عن احتياجاتهم ومقترحاتهم. كما تم من خلالها مناقشة مختلف التحديات
التي يواجهها الطلبة داخل الحرم الجامعي، والسعي المستمر لإيجاد حلول عملية لها،
سواء في جوانب التعليم الأكاديمي أو في تحسين الخدمات الطلابية.
وأكد رئيس الجامعة خلال لقاءاته على أهمية التعاون بين إدارة
الجامعة والجسم الطلابي من أجل استمرار تحسين العملية التعليمية وتوفير بيئة
مثالية للدراسة، تُمكن الطلبة من التركيز على تحصيلهم العلمي والمشاركة الفاعلة في
الأنشطة الجامعية المختلفة.
هذه المبادرات تأتي في إطار التزام الجامعة
برؤية التنمية المستدامة وبتوجيهاتها التي تهدف إلى تطوير ممارسات الجامعة اليومية
بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية في التعليم والابتكار، مع مواكبة احتياجات
الطلبة وتقديم بيئة تعليمية متكاملة.
وأخيرًا وليس آخرًا
هذا الغرس الجميل الذي وضع أساسه المغفور له
بإذن الله، الملك الحسين بن طلال – طيَّب الله ثراه - وعزَّز قوَّته ومكانته جلالة
الملك عبد الله الثاني، أعطى للجامعة الأردنية جمالًا وتألُّقًا، حتى غدت واحدة من
أفضل جامعات العالم، كما صنَّفتها وصنَّفتْ برامجها المؤسسات العالمية.
الملك الباني، صاحب النظرة والرؤية المتسعة،
أراد قبل ستين عامًا، أن يزرع هذه الأرض علمًا ومعرفةً، ليصنع الإنسان والفكر؛
فنمت وازدانت هذه الأشجار حتى نضجت العقول والمعارف نضوج الدولة الأردنية، التي
اكتملت أركانها بأربعة ملوك من آل البيت الأطهار.
ما كان للجامعة إلا أن تجتهد لتختصر تاريخًا
من صبر الأردنيين وشغفهم بالعلم والمعرفة، وإيمان الحسين الباني بأنّ الإنسان
المتعلم المنتمي هو خير ما نملك، واصفًا إياها بأنها كانت حلمًا فأصبحت حقيقةً،
قلعةً أردنيةً منيعةً، واسمها بات يرنّ على مستوى العالم واحدةً من أفضل الجامعات
حسبما تؤكّد جميع التصنيفات العالمية الخمسة.
في هذا السياق، الجامعة الأردنية، التي نمت
بأيدٍ وطنية، تواصل السعي لتحقيق رؤيتها العالمية، وتظل رمزًا للمستقبل المتطلع
إلى التميز الأكاديمي، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، مواكبةً لطموحات المملكة
الأردنية الهاشمية في صناعة الأجيال القادرة على إحداث فرق في هذا العالم.