International

تصريحات لوزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن في مؤتمر صحفي

{clean_title}
Alanbatnews -

الوزير بلينكن: طاب مساؤكم. لقد هرب بشار الأسد من سوريا قبل أقل من أسبوع، لتنتهي بذلك فصول خمسة عقود من الدكتاتورية. لقد تبدلت ملامح سوريا في خلال هذا الأسبوع أكثر مما تبدلت في خلال أي أسبوع من نصف القرن ذاك. وقد حددت بعد وقت قصير من سقوط الأسد مجموعة من المبادئ الأساسية لتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي بات قادرا على تشكيل مستقبله بنفسه، وهذه أول مرة يحظى فيها معظم السوريين بهذه الفرصة في حياتهم. لقد عدت إلى المنطقة هذا الأسبوع لبناء إجماع حول هذه المبادئ مع الشركاء الرئيسيين.

لقد اتفقت الولايات المتحدة اليوم مع شركائنا في المنطقة على مجموعة من المبادئ المشتركة لتوجيه دعمنا لسوريا والشعب السوري من الآن فصاعدا، وللولايات المتحدة وشركائنا مصلحة مهمة في مساعدة الشعب السوري على رسم هذا المسار الجديد. ونحن نعرف أنه قد يكون لما يحصل في الداخل السوري عواقب وخيمة تتجاوز حدود البلاد، بدءا من النزوح الجماعي ووصولا إلى الإرهاب. ونحن نعرف حق المعرفة أننا لا نستطيع التقليل من شأن التحديات التي تطرحها هذه المرحلة والأسابيع والأشهر القادمة.

لقد عانى الشعب السوري الأمرين على مدى عقود من القمع، فقد أجج نظام الأسد التوترات العرقية والدينية في خلال حكمه لتقسيم الشعب السوري. وباتت الاحتياجات الإنسانية هائلة بعد أكثر من عقد من الصراع وعدة عقود من الفساد. وما زال تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى موجودة في سوريا وتسعى إلى استغلال هذه الفترة من انعدام اليقين لاستعادة موطئ قدم. لا يفهم أي طرف هذه التحديات أكثر من الشعب السوري نفسه، ويدرك السوريون أنهم بحاجة إلى دعم من الدول المجاورة والمجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات.

لقد رأينا في المنطقة وخارجها كيف يمكن أن يؤدي سقوط نظام قمعي إلى نشوب النزاعات وانتشار الفوضى بشكل سريع، أو كيف يمكن أن يستبدل دكتاتور جديد ذلك الذي سقط، أو كيف يمكن الخضوع لتأثير دولة خارجية جديدة بعد التخلص من تأثير دولة خارجية أخرى. وهنا تبرز أهمية اجتماعنا وشركائنا اليوم للاتفاق على المبادئ التي ستوجه جهودنا الرامية إلى مساعدة الشعب السوري على مواجهة هذه التحديات وبناء الدولة السلمية والشاملة وذات السيادة وغير الطائفية التي يريدها.

هذه هي رسالتنا إلى الشعب السوري: نحن نريدهم أن ينجحوا، ونحن على أهبة الاستعداد لمساعدتهم في مسعاهم هذا.

ويوجه اتفاق اليوم رسالة موحدة إلى السلطة المؤقتة الجديدة وإلى الأطراف في سوريا بشأن المبادئ الحاسمة لضمان حصولها على الدعم الذي تشتد الحاجة إليه وعلى الاعتراف بها، وهو ما أعربنا عنه في بيان مشترك سيصدر بعد قليل.

لقد اتفقنا: على ضرورة السير في عملية انتقال للسلطة بقيادة وملكية سورية وبشكل يفضي إلى حكومة شاملة وتمثيلية، كما اتفقنا على ضرورة احترام حقوق كافة السوريين، وبمن فيهم الأقليات والنساء، ووصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها، وتوفير مؤسسات الدولة الخدمات الأساسية للشعب السوري، وعدم استخدام البلاد كقاعدة للجماعات الإرهابية أو غيرها من الجماعات التي تهدد الشعب السوري أو الدول المجاورة أو العالم، وتأمين مخزونات الأسلحة الكيمياوية وتدميرها بشكل آمن، والتمتع بعلاقات سلام مع الدول المجاورة، وضمان وصول المنظمات ذات الصلة إلى المنشآت التي قد تساهم في الكشف عن مصير السوريين والمواطنين الأجانب المفقودين ومحاسبة المعتدين في نهاية المطاف.

واسمحوا لي أن أضيف في هذا السياق أن الولايات المتحدة تواصل بذل الجهود الحثيثة والمصممة لإيجاد الصحفي الأمريكي أوستن تايس وإعادته إلى وطنه بأمان.

ما من أحد متوهم بشأن مدى التحديات التي تطرحها هذه المرحلة، ولكننا نشهد على شيء قوي تتكشف فصوله، فالشعب السوري مصمم على ترك الماضي خلفه وبناء مستقبل أفضل. انظروا إلى ما شهدناه في الأيام القليلة الماضية وما شهده العالم مع العديد من المظاهرات التي تؤكد على التزام السوريين ببناء دولة من نوع مختلف والاحتفاء بحريته المكتسبة حديثا واعتماد الوحدة الوطنية بدلا من المصالح الطائفية أو العرقية الضيقة.

نرى ذلك مع خروج الناس إلى المساجد والساحات العامة في مختلف أنحاء سوريا للاحتفال بيوم النصر، بما فيهم الآلاف الذين احتشدوا في الجامع الأموي في دمشق. ونرى ذلك مع آلاف العائلات السورية التي لديها مفقودين وتحاول مساعدة بعضها البعض الآخر لإيجاد أحبائها. ونرى ذلك مع رفع قوات سوريا الديمقراطية علم الثورة السورية. ونرى ذلك مع مجموعات المتطوعين المحليين التي خرجت في مختلف أنحاء البلاد لتنظف الطرقات وتوزع الخبز والأدوية على المحتاجين. ولقد سمعنا السوريين في الشارع وهم يغنون "ارفع راسك فوق، إنت سوري حر!”.

لم يكن مجرد التفكير في كل ذلك ممكنا منذ أسبوع فحسب، وذلك خير دليل على ما تعدنا به هذه اللحظة. نحن مصممون على العمل مع الشعب السوري لبناء مستقبل يحقق هذا الوعد. وقد أتاح اتفاق اليوم إحراز تقدم فعلي باتجاه هذا الهدف المشترك.

ولقد استفدت أيضا من الاجتماعات التي عقدناها في الأيام الأخيرة مع نظرائنا في قطر ومصر للدفع باتجاه اتفاق يفضي إلى الإفراج عن الرهائن في غزة وإلى وقف لإطلاق النار، وقد قمت بالشيء عينه في تركيا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ونحن نحاول العمل بلا كلل لتحقيق هذا الهدف.

يسعدني الآن أن أجيب على بعض من أسئلتكم.

السيد ميلر: نأخذ السؤال الأول من جيني هانسلر من سي إن إن.

السؤال: شكرا معالي الوزير. هل تواصلت الولايات المتحدة مع هيئة تحرير الشام بشكل مباشر، وفي حال تم ذلك، فمتى تم هذا التواصل؟ وهل استمر وما كانت الرسالة التي نقلتموها لها وتلقيتموها منها؟ وهل أكدت الولايات المتحدة انسحاب أي قوات عسكرية روسية من سوريا في هذه المرحلة؟ وهل ينبغي أن تنسحب روسيا من البلاد بشكل كامل برأيكم؟

ولو سمحت، أود طرح سؤال عن أخبار اليوم، هل لديك أي تعليق على عزل الرئيس يون في كوريا الجنوبية اليوم؟ شكرا.

الوزير بلينكن: حسنا، شكرا. ها قد تلقينا ثلاثة أسئلة.

السؤال: هذا أمر طبيعي.

الوزير بلينكن: إذا فيما يتعلق بالسؤال الأول، نعم، تواصلنا مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى. وقد أكدنا لكل من اتصلنا بهم أهمية مساعدتنا لإيجاد أوستن تيس وإعادته إلى وطنه. وشاركناهم أيضا المبادئ التي حددتها للتو لضمان دعمنا المستمر، وهي المبادئ التي تبنتها الآن دول في مختلف أنحاء المنطقة وخارجها. وقد نقلنا لهم هذه المبادئ.

السؤال: وهل كان الاتصال مباشرا؟

الوزير بلينكن: نعم، كان التواصل مباشرا.

وفيما يتعلق بالانسحاب الروسي، لا يسعني التعليق على أي شيء غير التقارير التي رأيناها في الإعلام. لقد رأينا مشاركات تظهر عمليات انسحاب، ولكنني أحيلك إلى مسؤولين آخرين في الإدارة للمزيد من المعلومات عن هذه المسألة.

وفيما يتعلق بموضوع كوريا الجنوبية والرئيس يوم، أعتقد أن أهم ما في المسألة هو أن البلاد قد أظهرت قدرتها على الصمود الديمقراطي. لقد رأيناها تتبع بشكل سلمي عملية ينص عليها الدستور، ونحن على أهبة الاستعداد للعمل مع الرئيس هان فيما يتولى منصبه. والأهم من كل ذلك هو أننا ندعم الشعب الكوري بقوة، كما ندعم التحالف الراسخ الذي يجمع بين بلدينا والذي حقق الكثير على مدى السنوات القليلة الماضية.

السيد ميلر: نأخذ السؤال التالي من معن أبو دلو من التلفزيون الأردني.

السؤال: شكرا يا معالي الوزير. دعا البيان الختامي إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتوفير المساعدة… ما الذي ستقدمه الولايات المتحدة للسوريين؟

الوزير بلينكن: شكرا. الاحتياجات هائلة في سوريا كما ذكرت، وقد تراكمت على مر سنوات طويلة. ويشير الواقع إلى أنها أصبحت أكثر تعقيدا الآن لأسباب سأذكرها بعد قليل. ولكن يبقى الأساس أن الولايات المتحدة هي أصلا أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية إلى سوريا وشعبها، ولكن علينا جميعنا أن نقدم المزيد لتعزيز القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى الناس وزيادة كميتها. لذا سنعمل مع الأمم المتحدة ودول أخرى لتحقيق ذلك.

وثمة بعض الاحتياجات الفورية التي أعتقد أنه علينا تلبيتها، مثل نقص الوقود على سبيل المثال، حتى يتمكن الناس من تشغيل الأضواء وفتح المتاجر والتنقل. لقد تحدثنا عن هذا الموضوع اليوم وسنركز على هذه الحاجة في الأمد القريب. ثمة حاجة ماسة إلى القمح أيضا. هذه بعض الأمور الفورية التي ينبغي إيجاد حل لها. ولكن يبقى الأهم أن لدينا مجموعة كاملة من البلدان المستعدة لتقديم هذا الدعم وتوفير أشكال أخرى من الدعم في المستقبل فيما نشهد على تطور هذه المرحلة الانتقالية في سوريا.

السيد ميلر: توم بايتمان من بي بي سي.

السؤال: شكرا يا معالي الوزير. لقد ذكرت رفع قوات سوريا الديمقراطية علم الثورة السورية، ويبدو أنكم ترحبون بذلك بما أنك ذكرته. ولكن أريد أن أسأل عن المدى الذي تتوقعون من حلفائكم الأكراد الوصول إليه. هل تتوقعون أن يتنازلوا بشكل كامل عن السلطة لصالح حكومة في دمشق أم لا يزال أي نوع من الحكم الذاتي للأكراد أمرا مقبولا بالنسبة إليكم؟

وفيما يتعلق بغزة، لقد أعربت في تركيا يوم أمس عن تفاؤلك بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن. ولكن الخسائر اليومية الهائلة تتواصل مع استمرار الحرب. وقد سمعنا اليوم تقارير عن مقتل 18 شخصا و55 آخرين يوم أمس. ولقد ذكرتم في أيار/ مايو إثر غارة جوية كبرى أن إسرائيل تحقق ما وصفتموه بالمكاسب التدريجية. لقد كان ذلك قبل سبعة أشهر. إذا كيف تقيمون هذه الاستراتيجية اليوم بما أن الولايات المتحدة تسلح هذا العمل العسكري؟ ما الذي يحصل؟ هل يتحقق أي شيء بخلاف الضغط على حماس لدفعها إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات؟ وإذا كان الأمر كذلك، أليس الفلسطينيين العاديين من يضطرون إلى دفع ثمن ذلك؟

الوزير بلينكن: شكرا يا توم. فيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، الوضع الحالي هو الأمر الملح. وتتمثل الحاجة الملحة الآن بالتأكد من أن النجاح الذي حققناه على مدى السنوات الأخيرة لناحية إنهاء الخلافة الإقليمية لداعش والتأكد من حشر التنظيم في زاوية وضمان بقائه هناك، هذه هي مهمة بالغة الأهمية. وتلعب قوات سوريا الديمقراطية دورا حاسما في متابعة هذه المهمة، كما تلعب دورا حاسما في تأمين مرافق الاحتجاز التي تضم حوالي 10 آلاف مقاتل إرهابي أجنبي وتساعد في إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، بالإضافة إلى جملة أمور أخرى. إذا كما ناقشت مع زملائنا في تركيا ومع آخرين، من المهم بمكان أن تتمكن من مواصلة لعب هذا الدور الآن، لأن هذه لحظة ضعف وسيسعى فيها تنظيم داعش إلى إعادة تجميع صفوفه والاستفادة من التحول الذي تشهده سوريا.

لا شك في أننا نأمل أن نرى دولة سورية تنشأ مع مرور الوقت وأن تمثل هذه الدولة كل أطياف الشعب السوري وألا تكون طائفية، بل شاملة وقادرة على جمع كافة الأفرقاء السوريين، بما في ذلك ضمن قوات الأمن على سبيل المثال. هذا هو الهدف. وأعتقد أن كافة السوريين يريدون أن تتحد البلاد. ولا شك في أنه يتعين على السوريين اتخاذ القرارات بشأن كيفية تحقيق ذلك وكيفية تنظيم البلاد، وينبغي أن تشارك كافة فئات المجتمع السوري في اتخاذ هذه القرارات. ولكن ستتكشف هذه العملية مع مرور الوقت.

وفيما يتعلق بغزة، أعتقد أن أهم ما يمكن أن يحدث لتغيير الواقع الميداني بالنسبة إلى الأطفال والنساء والرجال الذين ما زالوا عالقين في تبادل إطلاق النار الذي بدأته حركة حماس قبل عدة أشهر هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن. هذا هو الشيء الوحيد القادر على أن يغير ما يجري في غزة بشكل جذري، ولهذا نسعى جميعنا إلى إبرام اتفاق مماثل. لقد كان ذلك محور جهودي وجهود زملائي على مدار الأيام القليلة الماضية، وأعني هنا كلا من جايك سوليفان وبريت ماكغورك وبيل بورنز وغيرهم. هذا هو ما سيحدث أكبر فارق، وهذه هي اللحظة المناسبة لإبرام هذا الاتفاق.

وبالنسبة إلى حماس، وكما سبق وذكرت، لن يأتي أحد لإنقاذها. لن تتحقق الحرب الأوسع التي سعت إليها منذ فترة طويلة، سواء كان ذلك من خلال مهاجمة حزب الله لإسرائيل، أو من خلال هجوم إيراني أو من قبل العديد من الجماعات الوكيلة التابعة لإيران. لن يحدث ذلك. وأعتقد أن عودتها إلى الانخراط في العملية السياسية بطريقة أكثر إيجابية في خلال الأسبوعين الماضيين يعكس هذا الواقع. وكما سبق وقلت، لقد حققت إسرائيل أهدافها العسكرية الأساسية اللازمة منذ بعض الوقت، وذلك للمساعدة في ضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وأعني بذلك تفكيك التنظيم العسكري لحماس ومعالجة موضوع القادة المسؤولين عن أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

إذا حان الوقت لإنهاء هذه الأزمة بطريقة تعيد الرهائن إلى منازلهم وتغيث الناس الذين عانوا وما زالوا يعانون كل يوم. ونواصل في الوقت عينه مضاعفة الجهود لإيصال المساعدات إلى من يحتاجون إليها. ما زال ينبغي القيام بالكثير من الأمور، ولكننا شهدنا في الأيام الأخيرة ارتفاعا كبيرا في عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات ليصبح بالمئات. وقد أرسلنا بعثة تابعة للأمم المتحدة إلى شمال غزة، وهذا أمر بالغ الأهمية حتى نتمكن من فهم ما يجري هناك. إذا نحن نواصل الضغط من أجل إيصال المساعدات إلى المحتاجين فيما نحاول في الوقت عينه إبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

السيد ميلر: ونأخذ السؤال الأخير من حيدر العبدلي من قناة الحرة.

السؤال: معالي الوزير بلينكن، ما الذي يتعين على الحكومة الانتقالية السورية القيام به حتى تكسب ثقة الولايات المتحدة؟ وهل ستستخدم الولايات المتحدة قانون قيصر بعد سقوط نظام الأسد؟ شكرا.

الوزير بلينكن: شكرا. نأمل ونتوقع أن نرى ما تأمل به وتتوقعه دول كثيرة، تماما كما أشرنا إليه في البيان الذي سيصدر بعد قليل. هذا ما اتفقنا عليه اليوم. المبادئ التي فصلتها منذ قليل هي ما نسعى إليه بالتحديد، وأكرر أننا لسنا الوحيدين الراغبين في ذلك، فشأننا شأن كافة الدول المجاورة لسوريا والدول الرئيسية في المنطقة وخارج المنطقة. وفيما نرى سوريا تسير في هذا الاتجاه ضمن عملية بقيادة وملكية سورية وتتخذ هذه الإجراءات، سننظر بدورنا في موضوع العقوبات المختلفة وغيرها من التدابير التي اتخذناها ونأخذ إجراءات مناسبة بحسب ما يحصل.

ولكن تبقى الأفعال هي الأهم. نقدر بعض التصريحات الإيجابية التي سمعناها في خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن تبقى الأفعال واستمرارها هي الأهم. لا يمكن اتخاذ قرار مماثل في غضون يوم واحد، ولكن ينبغي أن يستمر العمل بالإجراءات الصحيحة.

نحن نراقب ما يحصل عن كثب، وكما سبق وذكرت، نحن نتواصل بشكل مباشر مع من يتولون مناصب السلطة في سوريا. يمثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم الكلمة الجماعية للعديد من الدول التي ستكون مهمة لمستقبل سوريا وآمل أن يكون ذا وزن وأن يساعد في إيصال رسالة واضحة إلى الشعب السوري مفادها أننا ندعمهم. وأشير أيضا إلى أنه يعبر عما نتوقعه ونأمل أن نشهده في المستقبل.

شكرا جزيلا.