other

ما هو "الوضع الليلي" في كاميرا الهاتف وكيف يعمل؟

{clean_title}
Alanbatnews -

مع التقدم السريع في تقنيات التصوير، باتت الهواتف تقدم ميزات متطورة تجعل عملية التصوير تجربة أكثر احترافية، ومن بين هذه الميزات البارزة يأتي "الوضع الليلي"، الذي يعد حلاً فعالاً لمشكلة التصوير في الإضاءة المنخفضة، فمع تزايد استخدامنا للكاميرات في مختلف الظروف، أصبح من الضروري فهم كيف يعمل هذا الوضع، وما هي فوائده وعيوبه.

شكّل التقاط الصور في الإضاءة المنخفضة تحديًا منذ ظهور الكاميرات؛ ببساطة لأن الصور الناجحة تحتاج إلى الضوء، ولتحقيق ذلك، قطعت التكنولوجيا شوطًا طويلاً.

من المحتمل أنك قد سمعت عن "الوضع الليلي" أو مصطلحات أخرى مماثلة في التصوير تمنح الهواتف الذكية رؤية ليلية أفضل، وأثبتت النتائج أنها مذهلة.

تسريبات آيفون 16 الجديد.. تغييرات كبيرة في الكاميرا والأداء

الوضع الليلي أو الفلاش

قد يتساءل الكثيرون لماذا لا نستخدم فلاش الكاميرا للحصول على إضاءة أفضل؟ في الواقع، تكمن المشكلة في التصوير بالفلاش في أنه لا ينتج صورًا جذابة ما لم يتم التخطيط للفلاشات بعناية، إضافة لزاويتها وقياسها.

في الأصل لا يمكنك القيام بذلك باستخدام هاتف ذكي، إذ لا يوجد سوى اتجاه واحد يمكنك من خلاله إضاءة المشهد، وبالتالي، يمكن أن يؤدي استخدام فلاش الكاميرا غالبًا إلى إنشاء وهج وانعكاسات غير مرغوب فيها، وتباينات قاسية وعيون حمراء ومظهر سيىء بشكل عام.

ما هو الوضع الليلي؟

عندما لا تتمكن من إصلاح المشكلات من خلال الأجهزة، فإن البرنامج هو أفضل طريقة لتحسين الصور الملتقطة على كاميرات الهواتف الذكية ذات المستشعر الصغير، ويمكن أن تزيد المعالجة اللاحقة من التعرض، وضبط توازن اللون الأبيض، وتسوية الألوان والمزيد. مع ذلك، فإن كل هذه التغييرات تأتي بعواقب تؤثر في جودة الصورة.

لهذا السبب، لجأت الشركات المصنعة لمساعدة المستخدمين بتقنيات تُعرف باسم "الوضع الليلي".

يستخدم الوضع الليلي في الهواتف الحديثة الذكاء الاصطناعي لتحليل المشهد الذي تحاول تصويره. سيأخذ الهاتف في الاعتبار عوامل متعددة، مثل الضوء، وحركة الهاتف، وحركة الأشياء التي يتم التقاطها.

يقوم الجهاز بالتقاط سلسلة من الصور بمستويات تعرض مختلفة، ودمجها، وإخراج أكبر قدر ممكن من التفاصيل في صورة واحدة. ويجب أن يقيس الهاتف أيضًا توازن اللون الأبيض والألوان والعناصر الأخرى، وهو ما يتم عادةً باستخدام برمجيات معقدة.

مع العلم أنه إذا قمنا ببساطة بزيادة إعداد ISO لتعويض الضوء، فستكون الصورة إما داكنة للغاية أو مشوشة أو باهتة، ما لم تقم بتصويرها بتعريض طويل، وهو ما يتطلب التقاط الصورة على مدى فترة طويلة. في هذه الحالة، ستحتاج إلى إبقاء الهاتف ثابتًا للغاية، عادةً باستخدام حامل ثلاثي القوائم، كما يتطلب تثبيت الصورة يدويًا ثباتًا لا يمكن دائمًا تحقيقه.

مع الوضع الليلي، يمكنك حمل كاميرا الهاتف الذكي باليد، والتقاط صورة على مدار بضع ثوانٍ، وترك البرنامج يقوم ببقية العمل. يمكن للمستهلك العادي أن ينسى حوامل ثلاثية القوائم الثقيلة، أو تعلم تقنيات معقدة، أو الاكتفاء بالصور القبيحة.

سلبيات الوضع الليلي

كل شيء له ثمن في التصوير الفوتوغرافي، ولا تشكل الاختلافات في الوضع الليلي استثناءً. ولهذه التقنية سلبياتها، إذ إنها لا تعمل بشكل جيد مع الأجسام المتحركة، حتى إنها يمكن أن تمَسح الأجسام المتحركة أو تُطبع تمامًا، فالتصوير الليلي مجهز بشكل أفضل للتعامل مع المشاهد الثابتة.

في السياق نفسه، سيستغرق التقاط أي صورة في الوضع الليلي وقتًا أطول أيضًا، فالحياة مليئة باللحظات العابرة، وقد لا يكون لديك 3 إلى 5 ثوانٍ إضافية. من الأفضل أن تبتعد عن أوضاع التصوير المتخصصة هذه عندما تحتاج إلى لقطة أسرع. وقد يكون من الأفضل استخدام الوضع التلقائي إذا كنت تريد التقاط صورة لسيارة مسرعة على سبيل المثال.