جرائم نتنياهو تتفوق على نازية هتلر
- Publish date :
Sunday - pm 11:31 | 2024-12-15
Alanbatnews -
الانباط - جواد الخضري
ما عادت العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال المهزوم نفسياً قبل هزيمته العسكرية أمام مقاومين من أبناء قطاع غزة انطلقوا في السابع من اكتوبر لكسر شوكة هذا الكيان الغاصب ولكشفهم زيف مقولة "الجيش الذي لا يقهر" أمام العالم أجمع وتم لهم ذلك؛ حين قاموا بأسر عدد كبير من الإسرائيليين للتأكيد والإثبات أن هؤلاء المقاومين الذين انطلقوا بكل عنفوانهم مدافعين عن الحق، حقهم في الأرض أمام الغطرسة اليمينية المتطرفة التي أظهرت للعالم أجمع بأن هذا الكيان تجاوز بجرائمه نازية هتلر وفاشية ستالين وغيرهم، في صورة لم يشهدها التاريخ في العصر الحديث. أمام هذا الموقف العظيم والمشرف للمقاومين الذي شكل نصراً إن لم يكن عسكريا فهو يعتبر معنويا أمام منظومة عسكرية كانت تعتبر قوة ضاربة تتعدى منطقة الشرق الأوسط، فكان الرد العسكري الصهيوني على قطاع غزة الصغير بمساحته لكنه عظيم بأبنائه بإستخدام كافة أنواع الأسلحة التدميرية والفتاكة التي قدمتها وتقدمها الإدارة الأمريكية وحلفائها لهذا الكيان الهش ليحارب بها الكيان النساء والأطفال وكبار السن أي المدنيين العُزل والذين بحكم كل القوانين الدولية يجب أن يكونوا في مأمن خلال العمليات العسكرية على أقصى درجات الحماية المدنية. إلا أن القيادة اليمينية المتطرفة لهذا الكيان لم تجد إلا التوجه في ضرباتها نحو المدنيين والمستشفيات والجامعات والمدارس وحتى الحيوانات لم تسلم من نازية وفاشية هذا الكيان المتغطرس.
كل هذا الذي يجري على الأرض في قطاع غزة يؤكد على أن نتنياهو وفريقه المتطرف سيبقون مصرين على إفشال أية خطة تسمح بوقف الحرب البربرية التي لا تهدف إلا لعملية الإبادة الجماعية والتي هي على مرأى ومسمع من العالم أجمع إلى جانب عدم الإهتمام بقضية الرهائن والتي يطالب بهم الشارع الإسرائيلي لكن دون جدوى ، مما يؤكد أيضا على أن نتنياهو سيستمر في دعم العدوان الغاشم، لأمرين واضحين الأول لإرضاء غروره ليبقى مستمراً في موقعه كرئيس الوزراء، والثاني سعيه للهروب من مواجهة التحقيق معه في قضايا الفساد بمعنى محاولة هروبه من أن يُسجن؛ يضاف أيضا إرسال رسائله الخادعة والغير صحيحة والغير دقيقة للإدارة الأمريكية وباقي الحلفاء ولو أدى ذلك الأمر إلى جر أمريكا وحلفائها الغربيين والحلفاء المساندين في المنطقة العربية إلى نشوب حرب عالمية ثالثة وبدليل ما تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية من عمليات تدميرية في سوريا خاصة بعد رحيل النظام السوري السابق؛ حيث كان من المفترض أن تعمل الإدارة الأمريكية على فرض قراراتها على نتنياهو خاصة وأن سوريا تعيش الآن حسب المؤمب مرحلة انتقالية من أجل العودة إلى الاستقرار.
من يراقب ويقرأ المشهد لن يكون متفائلاً تجاه أية مفاوضات ستعمل على وقف العدوان على غزة وسيخرج الفريق الإسرائيلي بحجج واهية لإطالة أمد هذه الحرب ما لم يكن هناك ضغط غربي حقيقي مع محاولة أن يكون هناك قرار عربي سيادي مساند، وإلا فإن قادم الأيام سيجعل الأمور أكثر تعقيداً وستعود الأمور إلى المربع الأول وهذا سيشكل عقبة كبيرة في وجه الرئيس الأمريكي ترامب الذي يسعى مع قرب تسلمه زمام الإدارة ليبتعد عن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط حتى انه ربما يسعى لوقف الحرب الروسية الأوكرانية ليؤكد ترامب للمواطن الأمريكي بأنه سيعمل على تحسين الإقتصاد الأمريكي خاصة وأن المواطن الأمريكي أرهقته الضرائب التي يدفعها والتي يذهب معظمها إلى دعم إسرائيل، لذا قد يبتعد ترامب قليلاً عن تقديم الدعم في سبيل إرضاء الشارع الامريكي.