Local

وزير المياه والري يطلع على تجربة اردنية رائدة في إعادة تأهيل نظام الري وتوفير 40% من المياه

{clean_title}
Alanbatnews -
قام وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود يوم الخميس 25 تموز 2024 بالاطلاع على احدث تجارب الري المنفذة في الأردن خلال زيارة ميدانية مع وفد من سلطة المياه الى مزرعة المهندس عبد الله الزبن في منطقة صبحا -محافظة المفرق والتي تعتبر من المزارع الريادية في استخدام الري بطرق مبتكرة محلية في أقسام المزرعة التي تحوي زراعات مختلفة ذات جودة ونوعية عالية المستوى وما تحتويه من تقنيات حديثة في الزراعة، ومشاهدة افضل الوسائل لمكافحة الجفاف والحد من التبخر ومكافحة أثار التغير المناخي وتوفير الوقت والجهد والحصول على منتوجات زراعية وطنية مميزة .
وجال الوزير خلال الزيارة على مختلف المزروعات خاصة زراعة الفاكهة والتقنيات الحديثة التي قام أصحاب المزرعة بتطويرها بخبرات اردنية محلية للاستفادة من كفاءة الري حيث تم توفير 40% -50% من نفس الكمية لنفس المساحة والزراعة واطلع على آلية عمل هذا النظام الحديث وغيرها من عمليات الري وحماية المزروعات من الافات الحديثة بطرق مبتكرة فعالة واختيار الزراعات غزيرة الإنتاج وعالية الجودة وعمليات القطاف والحصاد.
وأوضح المهندس رائد أبو السعود ان وزارة المياه والري -سلطة المياه تقوم بالتنسيق الكامل والمتابعة مع المزارعين بالتعاون مع وزارة الزراعة للتأكد من تحقيق الاستفادة القصوى من كل قطرة مياه خاصة وان الأردن يواجه تحديات مائية تتمثل بنقص كميات المياه المتاحة واهمية اختيار المزروعات المناسبة للبيئة المحلية بما يحسن من الاداء الزراعي ويحافظ على البيئة .
ودعا الوزير الاخوة المزارعين الى انتهاج برامج الانماط الزراعية التي من شانها تحقيق عوائد اقتصادية ومادية على المزارعين انفسهم وعلى الاقتصاد الوطني وبما يحقق الحماية للمزارعين ويمكنهم من تسويق و تصدير منتوجاتهم الزراعية بأسعار جيدة مؤكدا ان قطاع المياه يعمل على توفير كافة الامكانات المتاحة للأخوة المزارعين داعيا اياهم الى ان يكونوا داعمين للجهود المتواصلة للوزارة في نقل التجارب الحديثة وحماية مقدرات المياه حيث ان المحافظة عليها سيعمل على سرعة الاستجابة لتطلعات ومطالب المزارعين وتلبيتها بكل فاعلية وتأمينهم بالاحتياجات المائية بعدالة.
واستمع الوزير الى شرح مفصل من المهندس عبد الله الزبن خلال الجولة عن أهمية الاستفادة من هذا النظام الفعال لما له من اثر من تقليل فاقد مياه الري وتوفير كميات إضافية بما يرفع من مستوى الإنتاج الزراعي ، حيث أبدى المهندس الزبن استعداده الى تعزيز الشراكة مع المزارعين ومشغلي انظمة مياه الري بما يضمن تقليل الفاقد المائي وزيادة كفاءة استخدام الطاقة في أنظمة الري بما ينعكس على تجويد خدمات مياه الري وزيادتها وخفض كلف التشغيل والصيانة خاصة لشبكات توزيع مياه الري وبالتالي توفير كميات مياه إضافية وكلف مالية على المزارعين .
وأضاف ان الشراكة مع قطاع المياه مستمرة منذ سنوات طويلة كمثال فاعل للشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستفادة بأقصى درجة من كفاءة الري حيث قام بإقامة محطة أبحاث للزراعة والمياه داخل المزارع لاختيار الزراعات التي تناسب المناخ ويجري تقييم الأصناف أولا بأول ، مبينا ان النظام الجديد لايترك اية اثار من اعشاب ضارة حول الأشجار ويحد من انتقال الافات الزراعية وان هذا النظام يتوائم مع الجهود الوطنية والحكومية الرامية الى مواجهة أثار التغير المناخي .
وزاد الزبن ان النظام عبارة ري تحت الأرض (Sub Service ) يوفر 40-50% من مياه الري بعد تطبيقه على أنواع مختلفة وتم مراقبة المزروعات على مدى سنوات وثبت جدواه في عدم ظهور اية اعشاب لضمان الحصول على محاصيل أمنة خالية من المبيدات وتوفير الرطوبة بشكل دائم حول الجذور ، حيث ان النبات يتعافى بشكل كبير في النظارة والإنتاج ، وبين انه يتم تغطية جذع الشجرة بواسطة (Cover) خاص للحد من التبخر ومنع انتقال الحشرات ، مشيرا الى تطبيق نظام بسيط بكلف زهيدة لمكافحة الحشرات ( مصائد حشرات ) .
واستعرض تجربته في الحد من تبخر المياه في البرك الزراعية من خلال استخدام تقنية بسيطة غير مكلفة مؤكدا ان كلف الطاقة أيضا انخفضت بنسبة 30-40% من كلف الإنتاج حيث تم توفير كميات مياه الري دون أي تغيير في نظام الري الموجود أصلا وزادت المساحة المروية بنسبة 40% .
وأوضح الزبن انه كان يقوم بري نفس كمية المياه لمساحة 15-18 دونما فيما أصبحت الكمية تكفي لري 25 دونم مشددا على أهمية الاستفادة من النمط الزراعي المناسب ومراعاة طبيعة المنطقة وطبيعة المزروعات بما يحقق الفائدة للمزارع وللاقتصاد الوطني ، واكد ان النظام الذي قام بتدويره على مساحة 1200 دونما مزروعة بمختلف أصناف الفاكهة ذات الجودة العالية وتناسب طبيعة المنطقة تمت بخبرات محلية اردنية على مدى 8 شهور وحققت نتاج باهرة .
وجال الحضور على مركز تجميع وتعبئة وتغليف الفواكه الذي يتميز بأعلى المواصفات الفنية والذي تتم إدارته من قبل أيادٍ محلية ، ويزود السوق المحلي يوميا بنحو 15 طن من مختلف أنواع الفاكهة ، ويصل عدد العاملين بالمزرعة والمركز حوالي 150 عاملا.
وتعد هذه المزرعة من المزارع الأكثر إنتاجا حيث تنتج محاصيل آمنة وصحية مع الالتزام بالممارسات الزراعية الجيدة المعتمدة والمعترف بها عالميا. وتعتبر طرق الزراعة المستدامة جزءا من فلسفة المزرعة التي تهدف إلى الحفاظ على أعلى قدرة إنتاجية من الأراضي والموارد المائية المتاحة