البث المباشر
مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي العضايلة والعجارمة والخياط وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن رئيس الوزراء: يوعز بتحويل 25 مليون دينار لصرف 40% من رديات ضريبة الدخل لعام 2024 مدير الأمن العام والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية يجتمع مع رئيس مجلس الأعيان أناقة البولو الكلاسيكية: تشكيلة فساتين يو اس بولو النسائية والفتيات بخصومات تتجاوز 60% التقاعد المبكر ومسار الحوار الوطني حول الضمان الاجتماعي مدير "تنشيط السياحة": أبعاد إيجابية لانضمام الأردن لبرنامج الدخول العالمي الصهيونية والعنصرية: سبع كلمات هزّت المشروع الصهيوني مديريات التربية تنهي استعداداتها لعقد امتحانات تكميلية التوجيهي وفد طبي تركي يطلع على تجربة مستشفى الجامعة في زراعة الكبد مدير الأمن العام يبحث والسفير الصيني تعزيز التعاون الأمني والشرطي الأردن يدين هجوما إرهابيا استهدف عناصر من الشرطة الباكستانية حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان اللواء المعايطة يرعى تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين الأردن يعزي بوفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي نمو اشتراكات الجيل الخامس بنسبة 307% عن الربع الثالث للعام 2024 الصادرات الوطنية إلى سوريا ترتفع إلى 203 ملايين دينار خلال 10 أشهر إلغاء القرار عام 1991: تنازل سياسي لا مراجعة قانونية

عبارة غامضة لبايدن بحضور الملك .. هل تدخل المملكة على الخط الساخن بين جنين ونابلس ؟!

عبارة غامضة لبايدن بحضور الملك  هل تدخل المملكة على الخط الساخن بين جنين ونابلس
الأنباط -
"دور الأردن كقوة تساهم في حفظ الاستقرار في المنطقة”، تلك العبارة تبدو ساحرة أكثر عندما ينطق بها الرئيس الأمريكي جو بايدن وسط ضبابية عامة في المشهد المتعلق بالإقليم و الملف الإيراني والأهم القضية الفلسطينية أثناء استقباله للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وهو الزعيم الوحيد العربي والإسلامي الذي يلتقيه الرئيس الأمريكي وللمرّة الثالثة على الأقل ومنذ عدّة أشهر في إطار مقاربة وجها لوجه بين الأردن والأمريكيين سبقتها حملة دبلوماسية نشطة مع مُساهمة أردنية في سياق المشهد الفلسطيني.

وتحت عناوين حذّر فيها العاهل الأردني شخصيا عدّة مرّات من انهيار الوضع القانوني في الضفة الغربية المحتلة والأراضي الفلسطينية ومن الفوضى وغياب الاستقرار.
عَمِلَ الأردن خلف الستارة والكواليس طوال الأسابيع الثلاثة الماضية بجهد واضح وملموس مع الأمريكيين في تثبيت برنامج التهدئة في الأراضي الفلسطينية.

ويبدو أن استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عمان كان نقطة لها علاقة بعودة البصمة الاردنية للاتصالات الدبلوماسية والحديث المنقول عبر وكالة الأنباء الاردنية الرسمية "بترا” لما قاله الملك عبد الله في لقاء القمة مع بايدن يعيد تكرار الثوابت الاردنية المعلنة عدة مرات في سعي واضح للرد على كل التقولات والتكهنات والتي تتكثف أغلبها في التحذير من سيناريو مسار التكيف الاردني وكلفته وكلفة الإنخراط في أي مشروع أمريكي جديد في المنطقة.

ملك الأردن أعاد التذكير بضرورة العمل على خطة سلام لتحديث وتنفيذ مشروع حل الدولتين.
وتحدّث عن عودة الهدوء للمنطقة ومنع التأزيم وإنتقد أمام بايدن الإجراءات الإسرائيلية الأحادية تأزيمية الطابع كما أعاد التذكير بدور عملية المفاوضات وعملية السلام بدون مضمون بدون إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية.

وتحدّث العاهل الأردني أيضا في الكلام المنقول عن الرواية أو السردية الأردنية المألوفة ملكيا.
وهي تلك التي تتحدث عن ضرورة التأسيس لأفق سياسي يقود إلى حل سياسي ودولة فلسطينية.

مضامين الخطاب الملكي هُنا ترد على الكثير من التكهّنات والشائعات لكن بطريقة غير مباشرة أما العبارة التي وقف عندها المراقبون مطولا فتلك التي يتحدث فيها بايدن على تغريدة له عبر "تويتر” وليس في نص البيان الإعلامي للقائه مع العاهل الأردني عن دور الأردن كقوة أساسية في العمل لصالح الاستقرار في المنطقة.
وهو تعبير وردت فيه مفردة "كقوة” التي يعتبرها بعض الدبلوماسيين جديدة في القاموس الأمريكي المُختص بالدور الأردني لأن الجانب الأمريكي يتحدّث بالعادة عن أهمية الدور الاردني ولا يشير إلى أن الأردن قوّة في الاستقرار في المنطقة.

والاعتقاد هُنا بأن القوة الاردنية لا تزال معنوية في دعم عملية السلام والإستقرار الأمني العام وفي مكافحة الإرهاب لكن في الجانب المادي في حال تفسير عبارة الرئيس بايدن خارج سياقها أو بدون شُروحاتها وتوضيحاتها التوقعات يمكن ان تنتقل الى جوانب تفصيلية لها علاقة بترتيبات إقليمية وأخرى فلسطينية تقدّمت بها الإدارة الأمريكية بوضوح في الآونة الأخيرة.

وهي بكل حال ترتيبات من الصّعب عُبورها ومُرورها بدون الدور الأردني.
وتُدلّل إلى حد ما ملموس على الانخراط الأردني في الجزء الأمني من الترتيبات السياسية الأمريكية ليس فقط بدلالة تأسيس ووجود قاعدتين عسكريتين دائمتين في الأردن للقوات الأمريكية.

ولكن بدلالة استقبال نتنياهو وإدانة الأردن أو وزارة الخارجية الأردنية لعمليه القدس الفدائية الأخيرة.
وأيضا بدلالة مرافقة الأردن لمصر في خطة أمنية تعزز التهدئة كما يريدها الأمريكيون وتتصل بمسار المواجهات في جنين ونابلس حصرا.

لكن المخاوف النخبوية موجودة على الطاولة من أن تكون عبارة الرئيس بايدن هنا مقصودة للدلالة على انخراط أمني للدور الأردني مستقبلا سواء في المنطقة أو في المواجهة ضد إيران مثلا أو حتى في العمق المعادلة الفلسطينية حيث يُشارك الأردن آخرين على الطاولة المختصة بالبحث في تصليب وتقوية الأجهزة الأمنية الفلسطينية اليوم العمل على خطة تخفف مخاوف جميع الاطراف الامنية بما في ذلك إسرائيل في لعبة قد تكون محفوفة بالمخاطر ولا تتوفّر على أي ضمانات حقيقية للنجاح.
بكُل حال تلميح بايدن هُنا من الطّراز الذي لا يمكن التغافل عنه وأغلب التقدير بأن لدى التصوّر الأمريكي تفاصيل تتعلّق بدورٍ ما للأردن في المرحلة اللاحقة لا يزال غامضا حتى الآن في جزئية التفاصيل.

وبالتالي الأيّام المُقبلة قد تشرح الأسباب التي دعت أصلا أو برّرت لقاء القمّة الأمريكي- الأردني الجديد لأن الأردن اليوم يعود كطرف أساسي وفاعل في حُزمة الاتصالات الأمريكية والأوروبية والغربية المُرتبطة تماما بحيثيات القضية الفلسطينية.

رأي اليوم
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير