الأنباط -
شاركت الجامعة الأردنية في أعمال الندوة العلمية التي نظّمها المركز الوطني للوثائق والمحفوظات في المملكة العربية السعودية بالرياض، تحت عنوان: "الأرشيفات الوطنية في الدول الإسلامية؛ التجارب المميزة والتوجّهات المستقبلية".
وشارك نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية مدير مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام، الدكتور سلامة النعيمات، في الندوة، التي نظمت أخيرا بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي والمجلس الدولي للأرشيف، الى جانب ممثلين من دول عرببة وإسلامية وعالمية.
وقالت الجامعة، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن الدكتور النعيمات قدم خلال الندوة ورقة عمل بعنوان: "مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام: الأرشفة من النظام التقليدي إلى النظام الإلكتروني واقع وطموح"، عرض خلالها لدور مركز الوثائق في حفظ التاريخ والإرث الإسلامي والعربي العريق.
كما تضمنت ورقة الدكتور النعيمات، بحسب البيان، استعراضا لمقتنيات المركز، وما يحتويه من مخطوطات تجاوز عددها 40 ألف مخطوطة أصلية ومصورة متنوعة؛ جُمِعت من عددٍ من الدول، إضافة إلى سجلّات المحاكم الشرعية وسجلات الأوقاف والبلديات في مدن بلاد الشام والوثائق والدوريات؛ بهدف تزويد الباحثين والدارسين بما يحتاجونه لدى ظهور داعٍ للرجوع لها أثناء البحث والتأليف.
وعرض الدكتور النعيمات، خلال الورقة، لأهداف المركز ومهامه وإنجازاته ومرافقه، التي تضم مكتبة كبيرة تحتضن آلاف الكتب وأمّهاتها، ومختبر صيانة وترميم الوثائق والمخطوطات التابع للمركز. وأكّد النعيمات، خلال الورقة، أهمية الأرشفة الإلكترونية بأحدث التقنيات، مبينا أن المركز انتقل من مرحلة التوثيق من أجل الحفاظ على ذاكرة الأمة، ما أطلق عليه النظم التقليدية، إلى مرحلة دعم ومساندة اتخاذ القرار والإيفاء باحتياجات الباحثين والدارسين بالنظم الإلكترونية.
وبين أن عملية الإنتقال تمت من خلال تحويل جميع مقتنيات المركز من مُصغَّرات فيلمية وورقية إلى نسخ إلكترونية باستخدام ماسحات ضوئية، والعمل كذلك على معالجة المعلومات المدخلة والقيام بعمليات التكشيف والفهرسة والتصنيف من أجل تسهيل عملية استرجاع المعلومات بسهولة وفق قاعدة بيانات خاصة بالمركز باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة في المركز.
وأكد الدكتور النعيمات أهمية التعاون بين الدول العربية والإسلامية لتبادل الخبرات والحفاظ على الإرث الإسلامي والعربي المجيد.
ودعت الندوة الى إقامة تكتّل أرشيفي إسلامي لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجال الأرشفة، وتوفير الدعم اللازم للأرشيف الوطني في الدول الإسلامية الأقل نموًّا، وتعزيز العلاقة مع المجلس الدولي للأرشيف، وصولا الى تقريب الشعوب والباحثين والاستفادة من الخبرات والكفاءات في هذا المجال.
--(بترا)