الأنباط -
أقامت الجامعة الأردنية اليوم ممثلة بعمادة شؤون الطلبة، وبالتعاون مع نادي أبناء الثورة العربية الكبرى، حفلا خاصا بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين.
واستهلّ رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور نذير عبيدات الاحتفالات برفعِ العلم الأردنيّ أمام مبنى رئاسة الجامعة، ليخفقَ عاليًا في سمائها فوق أعلى ساريةٍ ستظلُّ قائمةً أمام المبنى.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال عبيدات "إننا نحتفل اليوم بعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في هذا اليوم الغالي على كل الأردنيين، والذي ما كان ليتحقق لولا بطولات وتضحيات قام بها الآباء والأجداد، وها نحنُ اليوم نتنفس تحت سماء حرة بفضل بطولاتهم".
وأضاف أن ما يميز استقلالنا هو البعد القومي الذي كان امتدادا للثورة العربية الكبرى، التي تستند إلى مبادئ الحقيقة والسلام دون تفريط بالحقوق والمبادئ السامية.
وأكّد كذلك أنّه كي يكون الاستقلال كاملًا فلا بُدّ أن نعمل ونجتهد، لذا أخذت الجامعة الأردنية على عاتقها ضرورة عدم تدريس التاريخ باعتباره سرديّةً جامدةً، ولكن بتعليمه كحدث عبر تحليلِه وبيانِ عناصرِه والطريق التي أوصلتنا إلى النهاية، حتى يبقى التاريخ حيا وكي يبقى استقلالنا شجرة نقطف ثمارها يوما بعد يوم وسنة بعد سنة.
وأشار عبيدات إلى أنّ رسالتنا التعليمية في يوم الاستقلال لا بدّ أن تتركّز حول تعليم طلابنا كيفية النضال من أجل الحصول على الاستقلال والحرية ودراسة وثائق الاستقلال وأن نلهم الطلبة والأساتذة والمواطنين لإعلاء مبادئ الثورة العربية الكبرى والوفاء إلى مكانيهما المركزي في الحياة السياسية للأمة.
وبيّن عبيدات أنه إذا أردنا الحافظ على استقلالنا وقوتنا فينبغي أن ننبذ كل أنواع الطائفية والمناطقية والإقليمية والنعرات القبلية التي لاتخدم إلا أعداءنا، وأن نرسي قواعد المواطنة والمحبة والاحترام وتقدير المُبدعين وتقبل الآخر.
بدوره، أكد مدير مديرية الإعلام العسكري العقيد الركن مصطفى الحياري أنّ الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا تتجسد فيها معاني العزة والكرامة للوطن، مشيرًا إلى أن المملكة الأردنية مرّت ومنذ الأيام الأولى لتأسيس إمارة شرق الأردن بعديدٍ من التحديات التي تجاوزناها بفضل الله وحكمة قيادتنا الهاشمية وتكاتف مجتمعنا الأردني ويقظة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وأضاف أنّنا اليوم، ونحن ندخل المئوية الثانية، نواجه عديدًا من التحديات سواء الخارجية أم الداخلية وانعاكاساتها على الأمن الوطني؛ ما يضع الدولة أمام مسؤوليات كبيرة، ويتطلب منّا أن نُوحّد الصفوف لنقف في خندق الوطن خلف قيادتنا الهاشمية.
وبيّن عميد شؤون الطلبة الدكتور مهند مبيضين أنّ الاحتفال بعيد الاستقلال هو احتفاء بالإنجازات التي تحقّقت عبر قرن من الزمن تحت القيادة الهاشمية ابتداء من الملك المؤسس، جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالله الأول، وواضع الدستور، جلالة المغفور له بإذن الله الملك طلال، والملك الباني، مؤسس الدولة الحديثة جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وها نحن اليوم في عهد جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين، عهد الهمة والعزم الذي لا يلين والذي يشهد الأردن في عهده عطاءً متواصلًا ونهضة وبناء بكلّ همة وعزيمة.
وقال رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى، الدكتور نايف العبد اللات، إنّ هذا الاحتفال يتزامن مع فرحتنا بالمئوية الاولى من عمر هذه الدولة الحديثة، التي كرّس لها أبناءُ هاشم الغرّ الميامين جهودهم، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل بنائه ورفعته، ليكون وطنًا عربيًّا نفاخر به الدنيا.
وأضاف أنه رغم التحديات والصعوبات التي تواجهنا، والظروف الإقليمية والدولية المحيطة بنا، فقد واصل فارس من فوارس الهاشميين، جلالة القائد عبد الله الثاني، حملَ الرسالة الهاشمية ومبادئها العظيمة، بإيمان راسخ وحرص أكيد، واستعداد دائم، ليجعل من هذا الوطن الغالي واحة أمن وأمان، وحصنًا من حصون العروبة وقلبها النابض بالعزيمة والإرادة الحرة، رغم قلة الموارد والإمكانات، مستكملًا بذلك بناء دولة المؤسسات وإعادة بناء الدستور وأسس الدولة التي نعيش في ظلالها اليوم.
وتخلّل الحفل، الذي حضره نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والطلبة، عدة فعاليات ومسيرات لفرقة القوات المسلحة الأردنية، وفقرة خاصة بوحدة الحرس الخاص الصامت، وفقرة شعرية قدمها الشاعر أنور الهقيش، وحفلًا غنائيًّا قدمه عدد من الفنانين الأردنيين وهم: حمدي المناصير، حسام ووسام اللوزي، ورامي الخالد.