ورشة حول إدارة مصادر المياه الجوفية بالأردن البنتاغون يتهم موسكو بنشر سلاح فضائي في مدار قمر اصطناعي أميركي الملك يستقبل المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الملكة رانيا العبدالله تلتقي عدداً من سيدات عيرا ويرقا الأردن يشارك في بحث دولي للكشف عن إشارات الحياة في المجرة انطلاق أعمال المؤتمر والمنتدى الثاني للأعمال والاقتصاد الرقمي بالجامعة الأردنية الملك وسلطان عُمان يعقدان مباحثات في قصر بسمان الزاهر البنك الأردني الكويتي ومصرف بغداد الراعي الماسي لفعاليات المنتدى الاقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية بين العراق والأردن والمنطقة أمانة عمان تنظم يوما تراثيا ثقافيا سلطيا في اللويبدة مساء الخميس المياه : افتتاح ورشة نوعية المياه الجوفية الكرك.. لقاء تنموي حول آليات وفرص التمويل الأجنبي الصفدي يجري مباحثات موسعة مع نظيره الهنغاري المعايطة يلتقي رؤساء لجان الانتخاب قيادات صحفية: الصحافة الورقية لم تفقد دورها والتحول الرقمي ضرورة في ظلال يوم الاستقلال.. ابرز انجازات امانة عمان في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الأمانة : حملات ازالة البسطات المخالفة مستمرة المعايطة يلتقي برؤساء لجان الانتخاب ويؤكد على الالتزام بالمعايير والقانون صندوق إستثمار أموال الضمان وسلطة العقبة الخاصة يبحثان تعزيز إستثمارات الصندوق في العقبة سلطة العقبة : 34 إتفاقية تعاون مع عدد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص في مدينة العقبة. ما بعد الحرب...
شباب وجامعات

آراء منظمي وزوار معرض الكتاب في كلية الآداب في الجامعة الأردنيّة حول المفاضلة والموازنة بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني

{clean_title}
الأنباط -

في ظل الثورة الرقمية التي شهدها العالم بداية الألفية الثالثة، تحول الكتاب من شكله الورقي إلى شكله الإلكتروني وانتشر انتشارًا واسعًا بين القراء والكُتّاب، خاصّةً مع ابتكار شاشات لهذه الكتب تُضاهي صفحات الكتب التقليدية.
صارَ بالإمكان قراءةُ محتويات الكتب على أجهزة الحاسب المكتبية والمحمولة أو الأجهزة الكفّيّة أو حتّى باستخدام أجهزة مخصصة لذلك مثل "الآي فون" ، و"الآي باد" ، و"الأندرويد"، وأجهزة "ماك" أو "الكندل".
لا شكَّ أن لكلا النوعين سواءً الكتاب الورقي أم الإلكتروني فائدته ودوره ومزاياه. وللوقوف أكثر على نتائج هذا التطور وأثره في المجتمعات قامت دائرة الإعلام في وحدة الإعلام والعلاقات العامة والإذاعة في الجامعة الأردنية بأخذ آراء منظمي معرض الكتاب الذي أُقيم في كلّيّة الآداب في الجامعة الأردنيّة وعدد من زوّاره.
البداية كانت مع عميد كلية الآداب الدكتور إسماعيل الزيود، الذي أكد أنّه رغم هذا التطور التكنولوجي ومخزون المحتوى المعرفيّ على الإنترنت لا يمكن أن يسهما في تلاشي الكتاب الورقي، بل العكس، فالنّسخ الإلكترونية تعتبر الخيار الآخر في ظلِّ غياب النسخ الورقية، وخير دليل على ذلك لجوء القارئ إلى النسخة الإلكترونية خلال جائحة كورونا وحظر التجول؛ لانعدام المقدرة على زيارة المكتبات في ذلك الوقت، مُضيفًا أن قيمة الكتاب الورقي تكمن في جمالية اقتنائه في المكتبة المنزلية، ما يعطي القارئ شعورًا بالاستمتاع بالقراءة على عكس الكتاب الإلكتروني، مع التأكيد على أن التكنولوجيا لا تتقاطع مع الكتاب الورقي لأسباب كثيرة أهمها أن بعض الكتب، خاصّةً المنهجية منها، لا يوجد منها نسخ إلكترونية، كما إنَّ الكتب الورقية قد تُعاني من شُحِّ توفّرها في بعض الأوقات، ومن هنا يُمكن للكتب الإلكترونيّة أن تكون خيارًا مناسبًا.
بدورها قالت مساعد العميد لشؤون الطلبة والشؤون الثقافية في كلية الآداب الدكتورة نوال الشوابكة، إنّها تفضل الكتاب الورقي بسبب الألفة التي تنشأ بين الكتاب والقارئ، إلا أنّنا بحاجة أيضًا إلى الكتاب الإلكتروني لسهولة الحصول عليه في أي وقت، حتى وإن كان المستخدم صغير السن، كما إنّ المحتوى الورقي يجب أن يُنسخَ إلكترونيًّا لتجنّب حدوث نقصٍ في الكتب خلال الأزمات، كما حصل أثناء جائحة كورونا، التي كانت الجامعة على أتمّ الأستعداد لها بسبب قيام الأكاديميين فيها خلال السنوات التي سبقت للجائحة بإثراء المحتوى الإلكتروني من خلال طلبهم من الطلبة إدخال الواجبات الورقية إلكترونيًّا الأمر الذي أدى الى تجاوز شح المصادر خلال الحظر.
شيماء قاسم طالبة اللغة العربية قالت إنّ الكتاب الورقي أفضل، لأنّه يعطي شعورًا بالمتعة سواء بقراءته أم باقتناءه؛ فهو بمثابة كنز، قد يرتبط بذكرى أو هدية عزيزة، أما الكتاب الإلكتروني فيفي بالغرض لكنّه لا يُلبّي متعة القراءة.
أما زميلتها ريم عاشور فقالت بدورها إن الكتاب الورقي يشعرك بالتواصل مع المعلومات أكثر من الإلكتروني، إذ يمكنك المرور بكثيرٍ من المعلومات حتى تصل إلى المعلومة التي تريدها، على النقيض من الكتاب الإلكتروني الذي يذهب بك مباشرةً إلى المعلومة التي تريد، عدا عن قدرة الكتاب الورقي على الاحتفاظ بالمعلومة الصحيحة، أما الإلكتروني فإنّ إمكانية التعديل عليها واردة.
محمد زكارنة طالب علم النفس قال إنّ المتعة التي يثريها الكتاب الورقي في النفس لا يمكن إيجادها في الكتاب الإلكتروني، إلّا أنه لا بدّ من الاعتراف أنّ الكتاب الإلكتروني ضروري لعدة أسباب من أهمها عدم مقدرة بعض الطلاب على شراء الكتب الورقية خاصة كتب مواد التخصص، رغم انعدام كفاءة مصادر تلك الكتب.
أما صهيب الجعبري طالب علم الاجتماع، فقال إن هناك عديدًا من الكتب غبر المتوفّرة في دور النشر، لذا يكون الحل باللجوء إلى الكتب الإلكترونية رغم أنه يفضل الورقية، كما إنّ أسعار الكتب مرتفعة، ومعظم الكتب التي توفّرها دور النشر هي كتب الأدب العربي والغربي، وقليلًا ما نتمكّن من العثور على كتب الفكر.
وأضاف طالب اللغة العربية إبراهيم حسين أنه أيضًا يفضل الكتب الورقية لأسباب عديدة من أهمّها التوثيق من حيث المصادر، كما إنّها مفيدة لصحة النظر مقارنة بالكتب الإلكترونية التي جعلته يرتدي النظارة، إضافة إلى أنّ إمكانية تعديل مصادر الكتب الإلكترونية واردة جدًّا، لكنّه يُشير في الوقت نفسه إلى وجود مكتبات إلكترونية رائدة، مع تأكيده أنّ التركيز أثناء القراءة يكون أفضل وأكبر في حالة الكتاب الورقي.
يُذكر أنّ معرض الكتاب قد افتُتح في كلية الآداب ويستمر أسبوعًا من الزّمن، وذلك ضمن احتفالات الكلية بعيد الاستقلال ومساعي الجامعة لوضع الكتاب في متناول الطلبة كي تكون المطالعة جزءًا من السلوك والحياة اليوميّة.