شموسة القاتلة …
عماد عبدالقادر عمرو
إلى دولة الرئيس الذي نثق ونحترم .
ما نريده اليوم هو إطلاع الرأي العام بشفافية كاملة على نتائج التحقيق في وفاة تسعة أشخاص جراء استخدام مدفأة "شموسة”، فهذه المأساة الإنسانية لا تحتمل التأجيل أو التعتيم.
المطلوب اليوم هو محاسبة كل من كانت له علاقة بهذه الفاجعة، سواء كان مسؤولًا مقصرًا، أو تاجرًا مخالفًا، أو مصنعًا لم يلتزم بالمواصفات والمعايير المعتمدة، فالأرواح التي فُقدت ليست أرقامًا، بل أمانة في أعناق الجميع.
وفي هذا السياق، نتقدم بكل الشكر والتقدير لوزارة الداخلية، ولجهاز الأمن العام، ولأجهزتنا الأمنية كافة، على جهودهم المتواصلة حتى هذه اللحظة في التحرك السريع لوقف بيع هذه المدفأة القاتلة، والتحفظ على كميات كبيرة منها في مختلف محافظات المملكة، في خطوة تعكس حسًا عاليًا بالمسؤولية وحرصًا حقيقيًا على سلامة المواطنين.
إن المطلوب اليوم أن نحتكم إلى ضمائرنا، وأن لا يُغلق هذا الملف دون مساءلة عادلة وحازمة لكل المقصرين والمتورطين، حمايةً لأرواح المواطنين، وترسيخًا لهيبة القانون، ومنعًا لتكرار مثل هذه الكوارث المؤلمة.
وهكذا فقط، تكون حكومة دولة الدكتور جعفر حسان حكومة إصلاحية حقيقية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تُعلي قيمة الإنسان، وتضع سلامة المواطن فوق أي اعتبار.