الأندية تعبر عن مساندتها للمنتخب في بطولتي كأس العرب والمونديال
هاشم هايل الدبارات
إلى من يفسّر حالة الحوار الوطني في الصالونات السياسية والاجتماعية التقليدية، تلك اللقاءات والحوارات الموسومة والمعروفة بنخب الساسة الذين تقلّدوا المواقع الحكومية العليا في الشأن العام؛
يخرجون علينا بين الحين والآخر بسرد حكايات منسوجة بالوهم ومن وحي الخيال، بين طمسٍ للحقائق والوقائع على حساب عمر الدولة الأردنية التاريخي.
إنّ عملية سرد البطولات والإنجازات المزيفة والمخالفة للمنطق والواقع مصيبةٌ طامةٌ لقارئ المشهد والمستمع، الذي يعلم كيف وأين كانت البدايات، أشبه بالخيال أو الحلم الذي يأتي على شكل كوابيس صادمة في لذة النوم.
فهناك حراس للذكرى والمشهد توقفوا عند حدود الحفاظ على ماء الوجه دون الدخول في معترك الرواية المنقوصة والمنقولة بلا دقة ولا مصداقية.
الصادم في الأمر أن من يتحدثون بلغة البطولة والمنجزات داخل دائرة صنع القرار، وهم أنفسهم من يطلون علينا بصفة الضحية على الشاشات عند المكاشفة بالحقائق وجرد الحسابات وسرعان ما تجد تحوّلات عجيبة في سردية الأحداث بين صفة الحالي الحالم بالتمدد فوق عرش المسؤولية والسابق المتعطش” للعودة إلى الأضواء من أجل نسج بطولة كرتونية.
أما الخاسر والمظلوم في صراع المكاسب والمناصب فهو الوطن، عندما تتحول مواجهة القضايا الوطنية التي تمس الشارع الأردني إلى مسارين:
الأول لمن سقطوا من حضن الدولة، والثاني لمن خسروا الحاضنة الشعبية لتجدهم يتحولون من دور المشاكس البطل المتكسب من الموقع العام إلى حالة المغرم المتعطشة لكواليس الدولة.
وعلى كل حال، ما عرفناه عن واقعنا الماضي والحاضر هو أن كريمنا مفضوح وفارسنا مذبوح وما هو مطلوب إلا الترحّم على روح فرساننا وستر إكرامنا