ما زال سراج وصفي يضح نوراً


هاشم هايل الدبارات

كعادتهم الأردنيين الأنقياء لا ينسون ولا يتغافلون عن
الوفاء بالدين وأي شيء يسهل تحصيله وسداده ألا دين المواقف البطولية والرجولة الحاسمة في ساعة الشدائد
ذلك الدين الذي يطوّق الرقاب ويربط على القلوب طوال السنين،

كيف وإن كانت المواقف خالصة لله والوطن منحازا
للأرض والعرض تترجمة المواقف بثورة علميّة وغذائية أمتدت الى الصناعة والزراعة والتجارة، تلك حكومة وصفي ومواقفها برجالاتها وزعامتها ترك حمل وحلم برقاب الأردنيين الى يومنا هذه يأملون إعادته ما بين
الشعور بالوفاء الى وصفي وما بين عتاب المحب إليه لماذا كنت فارقً عن جيلك وأجيالنا حتى أصبحنا لا نرى بعدك من أتى ويأتي بجزء من حجمك ورؤيتك وتمسكك في أرضك وأبناء بلدك،

ويتسائلون لماذا رمحنا وصفي ولماذا بعد رحيلك وذكراك تستمر الأهازيج والاستذكار بالرثاء والوفاء الى عظام وتراب وصفي والجواب واضحاً وصريح من أدان وأضحى بروحه فرق عمن أدان واستدان وتكسب على حساب حساب البلد بذريعة دامه دين عبي رطلين،


لذلك وصفي سيبقى ذكراك حي تعيش وتتربع في ميادين وبيوت الأردنيين إكراماً وإجلالاً إلى مسيرتك النضالية
التي تناقلتها الأجيال لما فيها من زعامة وهيبة إرتبطت
بالعمل والمنجز الحقيقي الذي ترك أثر الى يوم ذكرى رحيلك الرابع والخمسون،

غادرت وترك لنا ابو الدين والرطلين ودفع فوائد فواتير الدين على كل حال وخلاصة القول لا ماضي يعود ولا جميل يبقى رحم الله الشهيد وصفي وأسكنه جنات النعيم.