يحسبون أنفسهم شهريار

AddThis Website Tools

دحام مثقال الفواز


عاش الأردني منذ الأزل على مكنوناته المعيشية والتي أصبحت من الذكريات والأساسية في زراعة الأرض والبيع والشراء قبل أن تظهر لنا ما يسمى بالسوشال ميديا التي نشرت لنا ما كان خافيًا منها من العجائب ومنها الأقرب إلى الغرائب التي كنا نتخيلها بحكايا ألف ليلة وليلة.

كانت هناك عظمة عجيبة وغريبة عندما نرى ذلك المسؤول الذي يمشي بسيارته والذي كان المواطن البسيط ينام قرير العين، كان يثق وقتها بأن هذا الإنسان يجتهد في غيابه على أن يؤمن له العيش والحياة الكريمة.. بالمختصر كان عظيمًا في العيون.

اليوم وبدايةً أرفع القبعة احترامًا لمن اخترع هذا العالم من السوشال ميديا والذي بين لنا حقائق كما أسلفت سابقًا بأنها كانت بمخيلتنا كأنها من حكايا ألف ليلة وليلة وحكايا شهرزاد عندما كانت تُحدثها لشهريار كي ينام، أو من قصص كان يا ما كان التي كنا نستمتع لذلك الخيال الواسع.

الخيال الواسع أصبح حقيقة أمام أعيننا، وأصبحنا نشاهدها بلحظتها من ( بعض ) من يُجملون الحياة بكذب حتى يصلوا لمبتغاهم.. ذاك المنصب أو الكرسي.
نعم الكرسي أو المنصب أصبح وكأنه الجنة بالنسبة للبعض ( بدون تشبيه ) كيوم القيامة كـ الوالدة التي تنسى رضيعَها الذي ألقمته ثديها؛ وتغيب عقول للناس، فهم ينسون أقرب الأقربين حتى الأصدقاء وتصبح النزاهة عند البعض في المقدمة، ولكن شدة المنصب أو الكرسي أفقدتهم عقولهم وإدراكهم.

وأخيرًا منذ وعينا على أنفسنا ونحن نسمع لأشهر المقولات التي قيلت وما زالت تُقال في الأردن وعلى مدار السنوات وهي:
1- مستمرون بالقضاء على الفقر والبطالة
2-محاربة الفساد من أهم الأولويات
وتستمر هذه المقولات

يقول لي البعض والمقربون لماذا لا تتفاءل ؟؟؟
أقول لهم... أفضل أن تشاهدوها، لأنني إذا قلت لكم لماذا، فـ ستنامون كما نام شهريار


AddThis Website Tools
AddThis Website Tools