"الأردنيّة" ومديريّةُ الأمنِ العامّ ترسّخانِ لمفهومِ الأمنِ والسّلمِ المجتمعيِّ عبرَ مذكّرةِ تعاونٍ مُشترَك
أبرمتِ الجامعةُ الأردنيّةُ ومديريّةُ الأمنِ العامّ اليوم مذكّرةَ تعاونٍ مُشترَك، في مجالِ الأمنِ والسّلمِ المجتمعيّ، ووقّعَ الاتّفاقيّةَ عن الجامعةِ الأردنيّةِ رئيسُها الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، وعن مديريّةِ الأمنِ العامّ، مديرُه اللّواءُ الدكتور عبيدالله المعايطة.
وحضرَ مراسمَ توقيعِ الاتّفاقيّة، نوّابُ رئيسِ الجامعة، وعن مديريّةِ الأمنِ العامّ مساعدُ مديرِ الأمنِ العامّ للعمليّاتِ والتّدريبِ العميدُ أنور الطراونة، ومديرُ ديوانِ مديريّةِ الأمنِ العامّ العميد ناصر السويلميين، ومديرُ مديريّةِ الإعلامِ والشّرطةِ المجتمعيّةِ العقيدُ محمود الشياب، والنّاطقُ الإعلاميُّ باسمِ المديريّةِ العقيدُ عامر السرطاوي، ومديرُ وحدةِ الإعلامِ والعلاقاتِ العامّةِ في الجامعةِ الأردنيّة الدكتور راكان أبو عرابي.
وبدورِه رحّبَ عبيدات بهذه الشّراكةِ مع مديريّةِ الأمنِ العامّ الّتي لا تعدّ جديدة؛ فقد وُقِّعَت اتّفاقيّاتٌ عدّة سابقة، كان لها الأثرُ الإيجابيُّ في الطّرفين، وقال: وجودُنا هنا اليوم دليلٌ واضحٌ على نجاحِ هذه التّجرِبة، وأشارَ إلى أنّ المستقبلَ زاهرٌ وآمن، وسيكونُ أفضلَ وأفضلَ في ظلِّ توجيهاتِ القيادةِ الهاشميّةِ الحصينة؛ فعلى مؤسّساتِ الدّولةِ الأردنيّةِ المختلفةِ بذلُ مزيدٍ من الجهودِ للوصولِِ إلى النّتائجِ الأفضلِ عبرَ توقيعِ هذه الاتّفاقيّات.
وأشارَ عبيدات إلى أنّ الجامعةَ تسعى إلى المحافظةِ على جودةِ التّعليمِ في ظلِّ تحدّياتٍ ليست بالسّهلة، في ظلِّ الثّورةِ التّكنولوجيّةِ الّتي نشهد، وهذا ما توليه الجامعةُ اهتمامًا بالغًا إضافةً إلى التّركيزِ على مهاراتِ اللّغةِ العربيّةِ والإنجليزيّة، عبرَ تدريسِها بشكل خلّاقٍ ومبدعٍ يحاكي هذا التّطوّر، مع التّركيزِ على تأهيلِ الطّالبِ لسوقِ العملِ بالصّورةِ الّتي رُسِمَت عن الطّالبِ الأردنيّ في أذهانِ أربابِ العملِ في دولِ العالمِ المختلفة.
وبيّنَ عبيدات أنّ مجلسَ عمداءِ الجامعةِ الأردنيّةِ اتّخذَ قرارًا في أن تُدَرِّسَ ما نسبتُه 20% من الموادِّ الاختياريّةِ للطّلبةِ من غيرِ التّخصّصِ من قبلِ خبراءَ من خارجِ أسوارِ الجامعة، وما يزيدُ من فخرِنا في الجامعةِ هو الاستعانةُ بخبراءَ من جهازِ الأمنِ العامّ القادرينَ على تقديمِ الخبرةِ الّتي يحتاجُها طلبتُنا، عبرَ مساحةٍ فكريّةٍ رحبة، وبيئةٍ تربويّةٍ استثنائيّةٍ تفتحُ المجالَ للمعرفةِ والخبرة، والارتقاءِ بالفكرِ الإنسانيّ؛ لتنميةِ فكرٍ سليم، وعقلٍ منفتح، وغرسِ شعورِ الاتّزانِ والثّقةِ بالنّفسِ بأسلوبٍ ماتعٍ وجذّاب.
وأثناءَ مراسمِ التّوقيعِ رحّبَ المعايطة بالحضورِ قائلًا: سعيدونَ اليوم بوجودِنا في أمّ الجامعات، وقال: إنّ هذه الشّراكةَ استمرارٌ لشراكاتٍ سابقةٍ وناجحةٍ مع الجامعةِ الأردنيّة، وتأتي هذه الاتّفاقيّةُ لتعزيزِ المعرفةِ والقدرةِ على المضيِّ قُدُمًا بالتّطويرِ والنّهوضِ في القطاعاتِ المختلفة، بتوجيهاتٍ حكيمةٍ من جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثّاني ابنِ الحسين -حفظه الله- ووليِّ عهدِه الأمين.
وقال المعايطة إنّ الجامعةَ الأردنيّةَ جذّرت مفهومَ التّعليمِ العالي الّذي هو لبنةٌ أساسيّةٌ في بناءِ الدّولةِ الأردنيّة، وبيّنَ أنّ عمليّاتِ البناءِ والتّطويرِ عمليّةٌ متلاحقةٌ تتطلّبُ تضافرَ الجهودِ كافّة على المستوى الوطنيّ؛ للوصولِ إلى تعليمٍ سليمٍ ينعكسُ على واقعِ الوعيِ المجتمعيّ.
وبيّن المعايطة أنّ مديريّةَ الأمنِ العامّ بكوادرِها ومديريّاتِها كافّة، تسعى إلى ترجمةِ توجيهاتِ سيّدِ البلادِ للحفاظِ على الأمنِ الوطنيِّ والمجتمعيِّ من الدّاخل والخارج، عبرَ ما تقومُ به كوادرُ الأجهزةِ الأمنيّةِ على حدودِ الوطن، وبيّنَ أنّ الكوادرَ تعملُ في مناطقِ المملكةِ المختلفةِ على تقديمِ الدّعمِ والمساندةِ للمواطنين من 137 مركزَ دفاعٍ مدنيٍّ منتشرٍ في المناطقِ كلِّها ضمن 17 مديريّةً من مديريّاتِ الامنِ العامّ.
ووفقَ الاتّفاقيّةِ الموقّعةِ يسعى الطّرفانِ إلى التّعاونِ في مجالاتٍ عدّة لرفعِ مستوى الوعيِ الأمنيِّ في المجالاتِ الأمنيّةِ شتّى لموظّفي الجامعةِ الأردنيّةِ وطلبتِها؛ بهدفِ التّوعيةِ من مخاطرِ آفةِ المُخدِّرات، والتّوعيةِ المروريّةِ والتّوعيةِ من مخاطرِ الجرائم، ومنها الجرائمُ الإلكترونيّة، إضافةً إلى العنفِ الجامعيِّ أو المجتمعيّ، والتّركيزُ على التّوعيةِ من مخاطرِ الفكرِ المتطرّف، والتّجنيدِ الإلكترونيّ، وخطابِ الكراهيّة، وتفعيلُ أنديةِ السّلمِ المجتمعيِّ الّتي أنشِئَت في الجامعات؛ لتكونَ مظلّةً تندرجُ تحتها الفعاليّاتُ كافّة؛ من الأنشطة، والدّورات، وورشِ العمل.
كما تؤطّرُ الاتفاقيّةُ لتسهيلِ التّعاونِ الأكاديميِّ والبحثيِّ والمعرفيِّ بين الطّرفين، وإقامةِ البرامجِ والأنشطةِ العلميّةِ والثّقافيّة، وعقدِ المؤتمراتِ العلميّةِ والورشِ التّوعويّة، والنّدواتِ والدّوراتِ التّدريبيّة، إضافةً إلى تبادلِ المدرّبينَ المعتمدينَ والمؤهّلين، والخبراءِ المتوفّرينَ لدى الفريقَين.
وفي نهايةِ التّوقيعِ تبادلَ الأطرافُ الدّروعَ التّكريميّة، وقدّم عبيدات درعَ الجامعةِ الأردنيّةِ لمديرِ مديريّةِ الأمنِ العامّ، وبدوره قدّمَ المعايطة درعَ مديريّةِ الأمنِ العامّ لرئيسِ الجامعةِ الأردنيّة، إضافةً إلى مشغولاتٍ يدويّةٍ من صنعِ نزلاءِ مراكزِ الإصلاحِ والتّأهيلِ في المملكة.