هل يمكن أن تتحول انفلونزا الطيور إلى جانحة؟

البلبيسي: لا يمكن أن تصبح جانحة ولا مطاعيم مخصصة لها

الوريدات: حالات فردية.. أبو زيد: الأوضاع تحت السيطرة

الأنباط- كارمن أيمن

فيما قلل خبراء صحيون من احتمالية وصول إنفلونزا الطيور للمملكة ومن وطأة المرض نفسه، أبدى آخرون تخوفهم من انتشارِ العدوى بين المواطنين، مؤكدين وجود المرض في المملكة، لكن بحالات فردية.
وتباينت آراء الأطباء والمختصين حول ما تم تناقله من أخبار حول عودة إنلفونزا الطيور في العالم وتحديدًا في أمريكا عقب تسجيلها حالة إصابة بالمرض، حيث يتساءل مواطنون ما إذ كانت ستصل للأردن وما هي احتمالية انتشارها وهل ستتحوّل لجائحة كما حدث في فيروس كورونا؟
رئيس مركز الأوبئة الدكتور عادل البلبيسي أكد لـ"الأنباط" أنَّ احتمالية الإصابة بإنفلونزا الطيور في الأردن "منخفضة جدًّا"، مشيرًا إلى أنَّه يجب تسجيل حالات في الدواجن والطيور قبل أنّ تُسجَّل حالات لمصابين في الأردن لتنتقل من خلالها العدوى، ما يُؤكد على عدم تسجيل الأردن لأي حالات إصابة حتّى اللحظة.
وأضاف أنَّ الانفلونزا الطيرية "لا يمكن أن تصبحَ جائحة"، مُبيِّنًا أنَّ أصحاب المزارع يتّخذون الإجراءات اللازمة بشكلٍ دوري عبر السلامة البيولوجية، حتّى لا يتم إصابة حيوانات في الإنفلونزا التي قد ينتج عنها إتلاف للدواجن كافة، ما يُسبّب خسائر اقتصادية كبيرة كونه أمر "اقتصادي" أكثر من "طبّي".
وأكد عدم وجود مطاعيم مخصَّصة للإنفلونزا الطيرية لا محليًّا ولا عالميًّا.
من جانبه، أشار الطبيب محمد أبو زيد إلى أنَّ احتمالية وصول إنفلونزا الطيور للأردن تبلغ قرابة 70-75%، لافتًا إلى أنَّ أعراضه تتشابه إلى حدٍّ كبير مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، إلَّا أنَّ الأطباء يجرون فحوصًا مخبرية معيَّنة للتأكد من العدوى.
ونوَّه إلى أنَّ الأوضاع الصحّية لا تزال تحت السيطرة فيما يتعلَّق بالإنفلونزا الطيرية.
وأضاف أبو زيد أنَّ اختلاف الأعراض بين الإنفلونزا الطيرية والعادية تتمثَّل بالشعور في الضعف العام وآلآم شديدة في المفاصل والعضلات، فضلاً عن السعال الجاف وارتفاع في درجات الحرارة حتّى مع استخدام أدوية خافضة للحرارة.
وتابع أنَّ احتمالية انتشار العدوى بين الأفراد كبيرة، خصوصًّا إذا كان المُصاب قريبًا من الفرد، حيث أوصى المواطنين بضرورة الوقاية عبر ارتداء الكمّامة والاهتمام بنظافة اليدين وغسلهم باستمرار، بالإضافة إلى تلقّي الفيتامينات المناسبة لتعزيز المناعة لديهم لكن بجرعات متوازنة ولا تزيد عن ثلاثة شهور.
بدوره، بيَّن الطبيب أنيس الوريدات وجود حالات لإنفلونزا الطيور مُتَمثِّلة بكونها "حالات فرديّة ومتفرقة"، لا تزيد نسبتها عن 50%، مقللاً من احتمالية إنتقالها لتصبح جائحة.
وشدد على أنَّ النظام الطبّي في الأردن "صارِم" ويُعلن عن الإصابات فور تسجيلها، بالإضافة إلى إجراء فحوصات طبّية عند الحاجة لها.
وأوضح أنَّ المصابين بالأمراض على اختلافها والقادمين للأردن يتم التعامل معهم وفقًا للآلية الاعتيادية المُتَمثِّلة بذهاب المريض للمستشفى في حالة وجود بعض الأعراض، حيث يقوم الطبيب بعمل فحص الإنفلونزا الطيرية ضمن باقي الفحوصات كإجراء احترازي.
وتابع أنَّ احتمالية العدوة بين المصابين ترجع لمدى اتّخاذ الأفراد الاحتياطات الواجبة وبجدّية، ووفقًا لمناعة الفرد السليم والمصاب.