طرق علاج حساسية الأنف​


إنّ علاج حساسية الانف هو أمر من الضروريّ أن تقومي به عندما تشعرين بعوارض هذه المشكلة، مثل العطاس واحتقان الأنف والشعور بحكّة فيه ونزول الدموع من العينين. تحدث هذه الحال الصحيّة نتيجة التعرّض لمسبّبات مثل الغبار، إو فراء الحيوانات، أو رحيق الأزهار، حيث يتفاعل الجهاز المناعيّ بشكل مفرط معها، فيطلق الهيستامين والمواد التي تؤدّي إلى التهاب في أنسجة الأنف. ورغم أنّها لا تشكّل خطرًا كبيرًا على الصحّة، إلّا أنّها قد تؤثّر على تأديتك لمهامك اليوميّة، لأنّها تسبّب الانزعاج، وقد تترافق مع اضطرابات في النوم. وسواء كانت العوارض خفيفة أو شديدة، عليك زيارة الطبيب ليصف لك العلاج الأنسب، مع ضرورة التقيّد بنصائح تخفّف من معاناتك منها، وهذا ما سنخبرك عنه في ما يلي.


 

علاج حساسية الانف​ طبيًّا

إنّ أكثر الطرق فعالية في علاج حساسية الانف، هي اتّباع تلك التي تكون تحت إشراف طبيب متخصّص يصفها لك بعد أن يقيّم حالك وشدّة العوارض، ويجري الفحوصات التي تحدّد ما هي العوامل التي تثير هذه المشكلة لديك. وتشمل هذه العلاجات:

 

1- تناول مضادات الهيستامين

إنّ مضادات الهيستامين هي من أكثر ما يقلّل من حدّة العوارض الناتجة عن حساسيّة الأنف، إذ تمنع تأثيرات هذه المادة الكيميائيّة التي يطلقها الجهاز المناعيّ عند حدوث ردّ فعل تحسّسيّ، والتي تكون مسؤولة عن تطوّر الحكّة والعطاس واحتقان الأنف وغيرها من العوارض. وتتوافر هذه المضادات على شكل حبوب، أو سائل، أو بخاخات، إنّما يجب أن تدركي أنّها قد تسبّب النعاس، ولذا، من المهم الالتزام بأخذ الجرعات الموصوفة منها.


 

2- مزيلات الاحتقان

تأتي مزيلات الاحتقان على شكل بخاخات تعمل على تضييق الأوعية الدمويّة في الممرّات الأنفيّة، فتقلّل من التورّم وإنتاج المخاط والعطاس، إلّا أنّ استخدامها يجب أن يكون بعد وصفها من الطبيب، مع الحرص على عدم تعدّي الفترة التي ينصح بها لذلك، لأنّها تؤدّي إلى حدوث خطر احتقان ارتداديّ.

 

3- استخدام بخاخات الكورتيكوستيرويدات

من طرق علاج حساسية الانف الفعالة الأخرى، هي استخدام الكورتيكوستيرويدات التي يتمّ تمريرها في ممرّات الأنف عن طريق بخّاخات، لتقلّل الالتهاب في الأنسجة والاحتقان وإنتاج المخاط. هذه البخاخات هي فعالة في السيطرة على كلّ العوارض، إلّا أنّ الأمر قد يتطلّب منك الالتزام باستخدامها لأيّام للتخلّص بشكل تامّ من الانزعاج.

 

4- العلاج المناعيّ

يتمّ هذا العلاج تحت إشراف طبيب متخصّص، حيث يُعرّض المريض تدريجيًّا لجرعات من المواد المسبّبة للحساسيّة، وذلك لمساعدة الجسم على تطوير تحمّله لها، وبالتالي التخفيف من ردود فعله تجاهها. ويتمّ هذا العلاج من خلال حِقَن يتمّ حَقْن المريض بها على مدى فترة قد تستمرّ لأشهر، وهو يوصَف غالبًا لمَن لا يستجيبون جيّدًا للعلاجات الأخرى.

 


كيفيّة التخفيف من عوارض الحساسيّة

إضافة إلى اتّباع علاج طبيّ للتخفيف من عوارض حساسيّة الأنف، لا بدّ أن تتقيّدي باعتماد بعض النصائح التي تضمن لك النجاح بذلك في وقت أسرع. ومن بينها:

وضع أجهزة تنقية الهواء في المنزل وتنظيفها باستمرار.

إبقاء النوافذ مُغلَقة أثناء المواسم التي تنتنشر فيها الغبار.

تنظيف المنزل بانتظام، وغسل أغطية السرير وتعقيمها.

إبعاد مسبّبات الحساسيّة من المنزل.

تنظيف فتحات تهوئة النكيّف من الغبار والأوساخ.