القطرية لولوة الخاطر.. "جابرة الخاطر"

الانباط- شذى حتاملة
 
في مشهد شعري حافل بالعاطفة الإنسانية أثارت قصيدة "عصماء" لوزيرة التربية والتعليم العالي القطرية لولوة الخاطر التي ألقتها في احتفالٍ موسمِ "أجيال" بالدوحةِ للأفلام، تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحملت القصيدة عنوان "زمان التيه وعصا الموسى" واهدتها لأطفال وأبطال غزة، والتي جاءت بها نتيجةً للأحداثِ الحاصلة في العالم، والتيه الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال والنزوح المستمر .
أُعلنت هذه القصيدة لأول مرة في فعالية ثقافية نظمتها وزارة التربية والتعليم القطرية، ولاقت تفاعلاً واسعًا بين المتابعين، إذ أثنى كثيرون على جمالِ القصيدة وعمق الرمزية والوطنية التي حملتها، وخصوصًا في تعبيرها عن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وتلفت الانتباه التعليقات التي انهالت من المتابعين والتي تعبِر عن إعجابهم الشديد بالشعور الوطني الذي استحوذ على القصيدة، حيث قال أحدهم "أن الوزيرة الخاطر نقلت صوت فلسطين بكل مشاعرها، وسلطت الضوء على ما يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم" ولقبها بعض المتابعين بـ"جابرة الخواطر " .
وتناولت القصيدة الأبعاد السياسية، والوطنية، والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني كل يوم للبحث عن مخرج، حيث ينوون العودة إلى أرضهم، إذ تؤكد على إصرار الشعب الفلسطيني في حماية وطنه، وإصراره على المقاومة، وأمله في العودة والاستقلال، حتى وإن طال الزمن وتأكيدها على صمود الشعب الفلسطيني الجبار في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
هذه القصيدة تجاوزت الحدود الجغرافية والتاريخية لتعكس الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، والأمل الكبير في نهوض الدولة الفلسطينية ، والتي تعد قضية العالم وتشترك فيها البشرية أجمع .
وكما عبرت الوزيرة عن الصراع الداخلي بين الضياع والأمل، فهي لم تكن مجرد تعبير عن معاناة الفلسطينيين، بل هي بالأحرى تعبير عالمي عن السعي المستمر نحو الهوية والإرادة، وفي إرادة أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعشق الحرية، لذا في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني في غزة من الحصار تأتي هذه القصيدة لتكون بمثابة رسالةٍ تدعو للسلام والنصرة لأهالي غزة.