اختتام فعاليات منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين 2024

- اختتمت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين أعمال منتداها السنوي بمشاركة واسعة من التربويين وصناع القرار، إلى جانب ممثلين عن القطاعين العام والخاص وأصحاب العلاقة.
وأكدت الأكاديمية في بيان اليوم الاثنين، أن المنتدى جاء هذا العام تحت شعار "الارتقاء بالتعليم من خلال الشراكات"، مسلطًا الضوء على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لضمان تطوير التعليم واستدامته.
وقال الرئيس التنفيذي للأكاديمية الدكتور أسامة عبيدات، إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ضرورية لبناء نظام تعليمي يواكب متطلبات المستقبل ويراعي احتياجات الأجيال القادمة، مبينا أنه لا يمكن لأي قطاع بمفرده أن يواجه التحديات المتزايدة التي يشهدها قطاع التعليم.
وأشار الى السعي من خلال هذا المنتدى إلى تمكين التربويين من تبادل الأفكار وإيجاد حلول مبتكرة تُحدث تغييرا حقيقيا في العملية التعليمية.
واكد عبيدات التزام الأكاديمية بمواصلة تعزيز الشراكات وتطوير مبادرات تعليمية مبتكرة، موضحا أن العمل على دعم التربويين وتزويدهم بالأدوات اللازمة للنمو المهني مستمر، ولن يتم توفير أي جهد للمشاركة في بيئة تعليمية تسهم في تمكين كل معلم ومتعلم.
وتضمن المنتدى مجموعة من الجلسات النقاشية وورشات عمل تفاعلية، بمشاركة 35 متحدثا وميسرا من مؤسسات تعليمية مرموقة من 14 دولة، ما أتاح للمشاركين فرصة استكشاف أفضل الممارسات العالمية.
وتوزعت فعاليات المنتدى على يومين، حيث خُصص اليوم الأول لورشات عمل افتراضية بقيادة تربويين، ما أتاح لهم فرصة استعراض خبراتهم العملية في مجالات متنوعة، أما اليوم الثاني فشهد الجلسة الافتتاحية التي تضمنت كلمات من خبراء بارزين في التعليم، بينهم المتحدث الرئيسي، المدير العالمي لقطاع التعليم في البنك الدولي الدكتور لويس بنفينست.
وجمعت الجلسات النقاشية خبراء في مجالات التعليم لمناقشة مواضيع مختلفة مرتبطة بمحور المنتدى مثل البيئات الداعمة لسياسات تعزيز الشراكات ودعم الابتكار، ودور الشراكات في التحسين المستمر للتربويين ونموهم المهني، بالإضافة إلى أهمية المشاركة المجتمعية لتوفير بيئة تعليمية فضلى.
ويهدف المنتدى، الذي استقطب جمهورا متنوعا، إلى ترسيخ رؤية مشتركة للتعليم ترتكز على الابتكار والتعاون، كما تميز بتقديم ترجمة فورية بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، لضمان مشاركة فاعلة من جميع الحضور.
يذكر أن المنتدى يشكل محطة سنوية لتبادل المعرفة والخبرات، ما يعزز الشراكات ويضع أسسًا قوية لبناء مستقبل تعليمي أفضل في الأردن والمنطقة، ويساهم أيضا في دفع عجلة التقدم في مجال التعليم ويحفز المعلمين والتربويين على تبني ممارسات تعليمية مبتكرة.
كما يوفر الفرصة للمهنيين في المجال التعليمي للتواصل وتبادل الأفكار، ما يعزز من تبادل الخبرات ويساهم في تطوير استراتيجيات تعليمية فعالة تلبي احتياجات الطلبة والمجتمع التعليمي بشكل عام.