أكاديمية لبنى... برامج مبتكرة لدعم تطوير الأطفال ودمجهم في المدارس

الانباط_ محمد رصرص _اية شرف الدين_عمر الخطيب

المصور: رجائي البلبيسي


تركز أكاديمية لبنى لتطوير الطفل، من المؤسسات الرائدة في تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، على استقطاب حالات مثل الداون والتوحد والتأخر النمائي. وتهدف الأكاديمية إلى تجهيز الأطفال للدخول إلى المدارس العادية من خلال برامج تدخل مبكر متكاملة، بالإضافة إلى تبني الأكاديمية منهجيات علمية مبتكرة مدعومة بفريق متخصص من الأخصائيين لتوفير بيئة تعليمية ملائمة تعزز مهارات التواصل والاستقلالية، وتضمن تحقيق أقصى استفادة للأطفال، مما يساهم في دمجهم الفعّال مع أقرانهم في المجتمع.
بينت مديرة أكاديمية لبنى لتطوير الطفل لبنى الترشيحي أن اهتمام الأكاديمية باستقطاب حالات الداون والتوحد والتأخر النمائي وشلل الدماغ، يشمل الأطفال من عمر 18 يومًا إلى سنة، وهدفها تأهيل الأطفال وتجهيزهم لدخول المدارس العادية بحالات الدمج مع أقرانهم من طلاب المدارس الموجودين. وتؤكد على أهمية التدخل المبكر والبدء في العمل مع الأطفال الصغار قبل عمر المدرسة، حتى يتم توجيههم إلى المدارس العادية، مشيرة إلى أن الأكاديمية حاصلة على مركز تربية خاصة، وهو المركز الأول الذي يحصل على ترخيص تدخل مبكر حسب القوانين الجديدة من وزارة التنمية.
وأوضحت الترشيحي أن البرامج في المركز تتضمن التقييم النمائي للطفل لتحديد احتياجاته، والبرامج المتاحة تشمل النطق واللغة، والعلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، والعلاج السلوكي، وتربية خاصة. وعلى أساس ذلك، يتم تحديد برنامج كل طفل حسب احتياجاته، مبينةً أن الأطفال تحت الخمس سنوات يحصلون على جلسات فردية، بينما الأطفال فوق الخمس سنوات يكونون ضمن مجموعات صفية من أربع إلى ستة طلاب داخل الصف كـ مجموعة واحدة وحسب عمر الحالة.

أوضح محلل سلوك دولي معتمد من البورت الأمريكية QBA ومتخصص في الاضطرابات النمائية والطفولة المبكرة الدكتور حسين وريكات أنه في أكاديمية لبنى لتطوير الطفل، يتم استخدام برامج متعددة تستند إلى أساس علمي وبرامج عالمية، الهدف منها هو تنمية قدرات الطفل وإعدادهم بشكل فعال للمدرسة والدمج مع أقرانهم في البيئة الطبيعية، حيث نوجه التركيز بشكل أساسي على كيفية دمج الطالب دون أي مشاكل تعليمية وإعداده لدخول المدرسة. مشيرًا إلى أنه يتم البحث عن العلاجات والتدخلات المناسبة لتأسيس الأطفال على أساس علمي حتى لا يذهب جهد الأهالي هباءً. وبالتالي، إذا تم تنفيذ التدخلات من قبل الأكاديمية على أساس علمي، فإنه يوفر على الأهل الوقت والمال.

وأكد وريكات أن هذا الأساس يتمثل في المقارنة بين الأطفال، حيث حين يصبح عمر الطفل سنتين أو ثلاث سنوات، نجد تغييرات كثيرة لديه. نتيجة هذه التغيرات، يتعلم الطفل المشي والكلام والتواصل، لذلك نستهدف الفئات الصغيرة بالعمر، حيث يمكننا في هذا العمر تعليمهم والتأثير بهم. مبينًا أنه إذا كان الشاب بعمر السادسة عشر، يكون التطور بسيطًا مقارنةً بطفل في عمر الثلاث سنوات، ولهذا نستهدف تطوير الفئات العمرية الصغيرة.

وأشار إلى أن مرحلة التدخل المبكر تبدأ من عمر 5-6 سنوات، والتي تمثل مرحلة ذهبية في عمر الطفل، ويشهد فيها تغييرات كثيرة. مضيفًا أنه يتم تقديم خدمات للطلاب الذين يتعثر تعليمهم في المدارس العادية، منها مهارات الاستقلالية، ومهارات الإدراك، ومهارات الأكاديمية، ومهارات الاجتماعية، من أجل الوصول إلى أقصى درجة من الاستقلالية في المجتمع. الهدف الأساسي من هذه الخدمات هو تعزيز قدرتهم على التفاعل الفعال في المجتمع.

وبين وريكات أنه يعمل في الأكاديمية فريق متنوع من المختصين، بما في ذلك المعالجين السلوكيين، والمعالجين اللغويين، والمعالجين الوظيفيين والطبيعيين، ويهدف هذا الفريق إلى تقديم خطة علاجية شاملة تأخذ في الاعتبار احتياجات كل طالب من مهارات التواصل ومهارات التفاعل للوصول إلى المهارات الأكاديمية. مشيرًا إلى الخطأ الكارثي الذي يحدث عندما نبدأ مع طفل يحتاج مهارات أساسية ونبدأ بالمهارات الأعلى، مما يؤدي إلى عدم اندماج الطفل بالطريقة الصحيحة. بغض النظر عن العمر، يكون الهدف الأساسي هو دمجه مع أقرانه في البيئة الطبيعية في المدرسة، سواء كان عمره 6 سنوات أو 5 سنوات.

وأضاف أنه إذا جاء الطفل بعمر متأخر، يستدعي ذلك أن يتم تدريبه على المهارات الأساسية والمهارات المهنية ومهارات التهيئة، وأن يكون لديه أقصى درجة من الاستقلالية في المجتمع. ويتم تعليمه على حرفة معينة أو وظيفة معينة حتى يكون قادرًا على مجاراة المجتمع، ويكون مقبولاً في المجتمع، ويكون لديه وظيفة معينة أو حرفة معينة، وقادرًا على الاعتماد على نفسه بشكل أساسي. مبينًا أنها أكاديمية خاصة ومؤسسة خاصة تقدم الدعم من ذاتها ومن خلال البرامج التي تقدمها، وفعالية البرامج التي تقدمها، ونحن نقدم برامج فعالة.

قالت المختصة في النطق ميرنا أبو زر إنه في البداية لا يتم اختيار عمر معين حتى نبدأ في العمل عليه ونبدأ في علاجه، بل يتم استهداف الفئات العمرية المختلفة، وكلما كان التدخل مبكرًا أكثر، كانت النتيجة أفضل. مشيرة إلى الأساليب والأنشطة المستخدمة في التدريب والتعليم من خلال الألعاب حتى لا تكون مملة، بل ممتعة وتفرحهم. بالإضافة إلى استخدام تقييمات كثيرة لتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الطفل، حتى يتم تقوية هذه النقاط الضعيفة وتركيز أكثر عليها وتعزيز نقاط القوة.

وأضاف الأخصائي الوظيفي براء الوحش، وهو أحد المهن الطبية في قسم العلوم المساندة، أن العلاج الوظيفي يهتم بأكثر من جانب، منها الجانب الفيزيائي والحالات الجسدية مثل مرضى (Spinal Muscular Atrophy)، بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب النفسي وفي مجال الأطفال من جميع الأعمار، في جميع الفئات من عمر 6 شهور فما فوق. مشيرًا إلى أساليب الحركية التي يتم استخدامها، مثل الجلوس على الأرض واللعب بالنشاط الذي نقدمه حسب المشاكل التي يواجهها، أو على الطاولة، إما أن تكون حركية كتابية أو حركات المهارات الدقيقة أو المهارات الحركية الكبرى.