الأنباط - محمد شاهين

سلط الكاتب والمحلل السياسي حسين الرواشدة الضوء على أهمية موقف الأردن من القضية الفلسطينية في مقال له تحت عنوان: "فرصة أمام «الإخوان» لاستدراك لحظة الحسم"، إذ شدد على أن دعم الفلسطينيين واجبٌ يتجسد في كل فعل وسلوك، مؤكدًا أن "أي تفكك داخلي يمكن أن يُستخدم كذريعة لزعزعة الموقف الأردني في مواجهة التحديات الإقليمية".

الرواشدة في مقاله، ينبه إلى ضرورة وجود حوار وطني شامل يضمن مشاركة جميع الأطراف في صون أمن الوطن، ما يعكس موقف الأردن الثابت في دعم الحق الفلسطيني.

بدوره، عبر مدير هيئة الإعلام الأسبق المحامي طارق أبو الراغب عن أهمية موقف الأردن في الأجواء الإقليمية المعقدة، مؤكدًا أن المملكة ليست طرفًا في الصراع بين إسرائيل وإيران.

وأكد على ضرورة توخي الحذر من بعض القوى السياسية التي تحاول إدخال البلاد في الصراعات الإقليمية، مشيدًا بتصريحات رئيس الوزراء حول عدم العبث بالداخل الأردني، وشدد على أهمية دعم القضية الفلسطينية كهدف جامع للأردنيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وكان رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان أكد خلال جلسة مجلس الوزراء موقف المملكة الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، مشددا على أن "جلالة الملك شخصيًا لم يقف أحد كما وقف مع إخواننا في فلسطين، ولم تقف دولة كما وقف الأردن في دعم حقوق الشعب الفلسطيني على مر العقود"، معربًا عن التزام الأردن بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وفي إطار الأوضاع الداخلية، أكد أن الحكومة لن تسمح بأي تجاوز على القانون أو استغلال المواطنين، مشيرًا إلى أننا "في مرحلة عصيبة ودقيقة، ولن نقبل بالمتاجرة بحياة الناس أو رفع الشعارات بدون أدنى مسؤولية". كما حذر من أي تحريض قد يعرض أمن الوطن وسلامة المواطنين للخطر.

وذكر حسان أن الأردن لن يكون ساحة للفوضى أو للعبث. وأعرب عن ثقته في وعي الشعب الأردني ووطنيته، معتبرًا أن التماسك الوطني وسيادة القانون هما الضمانة للحفاظ على أمن واستقرار الأردن.