مؤرخ فلسطيني يعرض أثر الحرب على قطاع غزة في "معرض عمان الدولي للكتاب"

ناقش المؤرخ والباحث الفلسطيني حسام أبو النصر، أثر الحرب وعمليات الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، في الندوة التي عقدت مساء أمس الثلاثاء، بعنوان: "الحرب على تاريخ وثقافة غزة"، ضمن فعاليات اليوم السادس، من "معرض عمان الدولي للكتاب" في دورته الثالثة والعشرين، والذي تحل فيه الجزائر ضيف شرف.
وقال أبو النصر في الندوة التي أدارتها الشاعرة والفنانة التشكيلية غدير حدادين، إن العدوان الإسرائيلي المتكرر والممنهج على قطاع غزة، يسعى إلى تدمير الآثار الفلسطينية في المدينة، وتغيير معالمها، ما يؤثر على النسق التاريخي لها، وصولاً إلى محاولة طمس الهوية الفلسطينية فيها.
وأضاف، أن "الاستهدافات الإسرائيلية للشواهد التاريخية في قطاع غزة، من مساجد وكنائس وأماكن أثرية، دلالة على الحرب المسعورة منذ احتلال أرضنا الفلسطينية عام 1948، الهادفة إلى طمس الحضور العربي الفلسطيني في غزة، وسرقة التراث والهوية ونسبها لهم".
وأكد أبو النصر، أن نسبة الدمار الذي لحق بتاريخ وثقافة غزة، من مبان أثرية ومساجد ومدارس وكنائس وأديرة ودور وقصور وحمامات ومتاحف، يزيد عن 90 بالمئة، متوقعاً أن تتصاعد هذه النسبة، نتيجة استمرار العدوان وأهدافه المعلنة والمبطنة في محو ذاكرة المدينة وهويتها وعروبتها.
وكشف أبو النصر، أنه أصدر أخيراً كتاب بعنوان "آثار غزة وحرب التاريخ"، يوثق فيه العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول 2023، واستباحة مدن وبلدات ومخيمات عديدة، والدمار الذي لحق بتاريخ قطاع غزة، الذي لا يقارن مع الأحداث والصراعات التي واجهتها غزة في الاعتداءات الإسرائيلية السابقة.