الأنباط_ميناس بني ياسين 

استعاد المنتخب الأردني نغمة الانتصارات بتغلبه على نظيره العماني بنتيجة 4-0، في المباراة التي جمعتهما ضمن تصفيات كأس آسيا على ستاد عمان الدولي اليوم الثلاثاء، وسط حضور جماهيري حاشد بلغ 14,515 مشجعًا، وهذه المباراة كانت بمثابة عودة الروح للمنتخب والجماهير الأردنية، حيث شهدت تألقًا جماعيًا من لاعبي النشامى وحضورًا قويًا في كل تفاصيل اللقاء.

وتابع المباراة، سمو ولي العهد، وسمو الأميرة رجوة الحسين، وسمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني لكرة القدم، ورئيس اتحاد دول غرب آسيا لكرة القدم، وعدد من أصحاب السمو الأمراء.

بدأ اللقاء بحماس من المنتخب الأردني الذي استحوذ على الكرة منذ الدقيقة الأولى، محاولًا تسجيل هدف مبكر يرفع من معنويات اللاعبين، في الدقيقة 5، كانت هناك محاولات جدية من الأردن لاقتحام دفاع عمان، لكن الأخير كان منظّمًا بشكل ملحوظ.

 أبرز المحاولات جاءت في الدقيقة 8 عندما قام يزن النعيمات باختراق دفاع عمان بمهارة، لكنه تردد في التسديد أو التمرير السريع، مما أتاح للمدافع فرصة تشتيت الكرة.

استمر المنتخب الأردني في السيطرة على الكرة، ولكن بدون خطورة كبيرة على المرمى، نتيجة عدم الدقة في التمريرات والفردية في الأداء، ورغم هذه السيطرة، لم يتمكن الأردن من خلق فرص حقيقية حتى الدقيقة 19، حيث أضاع محمود مرضي أخطر فرصة عندما انفرد بالمرمى وسدد كرة بعيدة، كانت قريبة من أن تصبح هدفًا.

وفي الدقيقة 26، جاءت اللحظة التي انتظرها الجمهور الأردني.

 بعد مجموعة من المحاولات الضائعة، تمكن يزن النعيمات من استغلال فرصة ذهبية، حيث تلقى تمريرة دقيقة، ليسدد الكرة في شباك المنتخب العماني، معلنًا تقدم النشامى بهدف نظيف وسط فرحة عارمة في المدرجات، هذا الهدف أشعل الأجواء في الملعب، وزاد من ثقة اللاعبين الذين واصلوا الضغط الهجومي.

مع بداية الشوط الثاني، زاد المنتخب الأردني من وتيرة الهجوم بحثًا عن تعزيز النتيجة.

 وفي الدقيقة 48، احتسب الحكم ركلة جزاء للنشامى بعد أن تعرض يزن النعيمات لعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل المدافع العماني أمجد الحارثي.

 تقدم علي علوان لتنفيذ الركلة بنجاح، حيث سدد الكرة بقوة على يسار الحارس، ليسجل الهدف الثاني للأردن ويرفع من معنويات الفريق.

لم يكتفِ المنتخب الأردني بالهدفين، بل استمر في الضغط بحثًا عن المزيد. 

وفي الدقيقة 54، عاد يزن النعيمات ليتألق مرة أخرى عندما سجل الهدف الثالث بعد هجمة منظمة بدأت من منتصف الملعب، حيث تمكن من استغلال تمريرة بينية اخترق بها الدفاع العماني ليسدد الكرة في المرمى، مضاعفًا النتيجة.

أداء المنتخب العماني في هذا الوقت بدا متراجعًا بشكل واضح، حيث فقد الفريق العماني السيطرة على المباراة، بينما استمر المنتخب الأردني في الضغط على دفاعاته.

 وأتيحت للنعيمات فرصتان خطيرتان في الدقائق 57 و60، لكنه لم يتمكن من تحويلهما إلى أهداف، في حين تألق الحارس العماني في التصدي لإحدى التسديدات الخطيرة.

في الدقيقة 86، ختم علي علوان مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الرابع للأردن. 

هذه المرة، جاء الهدف بعد مجهود فردي رائع، حيث تلاعب بدفاع عمان وسدد كرة صاروخية سكنت الشباك، معلنة تأكيد التفوق الأردني التام، هذا الهدف أثار حماس الجماهير التي لم تتوقف عن الهتاف والتشجيع طوال المباراة.

ورغم محاولات عمان لتقليص الفارق، لم يتمكنوا من هز شباك يزيد أبو ليلى، الذي تألق في التصدي لانفراد خطير مع البديل العماني الأغبري في الدقيقة 88.

و بذلك انتهت المباراة بفوز مستحق للأردن بنتيجة 4-0، في مباراة كانت الأفضل للنشامى خلال التصفيات، حيث قدموا أداءً مثاليًا يعكس الروح العالية والالتزام التكتيكي.

شهدت المدرجات الأردنية احتفالات كبيرة مع كل هدف للنشامى، حيث أبدت الجماهير دعمها الكامل للمنتخب في جميع مراحل المباراة، الأهازيج والتشجيع لم تتوقف منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية، مؤكدين أن الوقوف إلى جانب المنتخب هو واجب وطني، خاصة في المباريات المفصلية.

بهذا الفوز الكبير، ارتفع رصيد المنتخب الأردني إلى 7 نقاط، ليحتل المركز الثالث في المجموعة خلف كوريا الجنوبية والعراق.