أكاديميون يحللون تجربة العلامة يوسف بكار في معرض عمان للكتاب

أوعز وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، بطباعة ثلاثة أعمال مختارة من مجمل أعمال العلامة والأكاديمي الأردني الدكتور يوسف بكار، وطباعة أوراق الندوة، التي أقامها "معرض عمان الدولي للكتاب" في دورته الثالثة والعشرين، تكريماً لبكار، باعتباره "شخصية المعرض الثقافية"، بمشاركة أكاديميين ونقاد، مساء أمس السبت، في المركز العالمي للمعارض - مكة مول.
وقال الرواشدة في الندوة التي حضرتها وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية الدكتورة صورية مولوجي، بمناسبة اختيار الجزائر ضيف شرف المعرض، إن العلامة بكار يعد نموذجاً أردنيا كبيراً في حقل الأدب والثقافة والعلم ويستحق الإشادة والتكريم.
من جهته، أعرب العلامة بكار عن امتنانه الكبير للفتة وزير الثقافة وتقدير اتحاد الناشرين لمنجزه الابداعي، من خلال اختياره "شخصية معرض عمان الدولي للكتاب الثقافية"، معتبراً أن هذا التكريم يأتي تأكيداً على أهمية دور المثقف الأردني وتجربته الإنسانية والأكاديمية.
وشارك في الندوة التي أدارها الدكتور إبراهيم الدهون، أكاديميون منهم من زامل العلامة بكار أو عمل معه أو نقلوا عنه أو تتلمذوا على يديه، وهم "الدكتور همام غصيب، الدكتور سمير الدروبي، الدكتور عبد الكريم جرادات والدكتور عباس عبد الحليم عباس".
من جانبه، عرض الدكتور غصيب، علاقته الطويلة والممتدة مع بكار، منذ عام 1976، متحدثاً عن العلاقة الأكاديمية والزمالة التي جمعتهما والتي تحولت كذلك إلى صداقة أثناء خدمتهما المشتركة في الجامعات الأردنية.
وأشاد بالنباهة والفطنة والذكاء التي يتمتع بهم بكار، والتي وجدهم في شخصيته، أثناء نقاشاتهما المشتركة مع بعضهما البعض أو مع أكاديميين آخرين، في جلسات خاصة أو مؤتمرات أكاديمية داخل وخارج الأردن، واتفاقهما على ضرورة مد الطلاب بأرفع العلوم والآداب، لتهيئة الأجيال الجديدة معرفياً وفكرياً وأكاديمياً وأخلاقياً.
بدوره، شدد الدكتور الدروبي على كون بكار أحد أبرز علماء اللغة العربية وآدابها في العصر الحالي، وأن كتبه وأبحاثه ومقالاته شاهد عدل على ذلك، مبينا أن بكار من العلماء الذين لهم الفضل في مد المكتبة العربية بالعديد من موضوعات علوم اللغة العربية وآدابها، وكانت كتبه حذوة عند الدارسين، فضلاً عن تنوع جهوده بين النقد الأدبي والترجمة والأدب المقارن والكتب التعليمية.
وأشار إلى أن بكار اهتم بالدراسات الأدبية والنقد وتحقيق التراث العربي والترجمة من اللسان العربي إلى الفارسي وبالعكس، كما أن جهوده في ترجمة رباعيات الخيام هي مفخرة عربية ضخمة.
من ناحيته، أوضح الدكتور جرادات، أن لبكار الأثر في الأدب العربي والفارسي، كونه ضليعاً في اللغتين، وله مؤلفات باللغتين، ما جعله بارعاً في الأدب الشرقي المقارن، خاصة في ظل سعة اطلاعه على فنون اللغة الفارسية، فصار رائداً في الأدب الشرقي المقارن وتناول تأثير الأدب الإيراني على الأدب العربي.
ولفت إلى الجائزة التي أسسها بالاشتراك مع رابطة الكتاب الأردنيين، للدراسات المقارنة الشرقية.. الشرقية، الهادفة إلى إبراز جيل جديد من نقاد الأدب الشرقي المقارن.
من جهته، قال الدكتور عباس، إن بكار أنجز 20 دراسة نقدية بحثية مستفيضة، أبرزها ابحاثه في الأدب المقارن بين العربي والفارسي وفي النقد المقارن.