مطالبة "مزارعين" بفتح التصدير للكيان الصهيوني تُثير الأردنيين وتشعل غضبهم

مواطنون يشيدون بقرار "الزراعة" بوقف التصدير ل الكيان


الأنباط – ميناس بني ياسين

أثارت مطالبات بعض المزارعين الأردنيين بفتح باب التصدير إلى "الكيان الصهيوني" غضبا وجدلاً واسعًا، بعدما قررت وزارة الزراعة قبل شهرين إيقاف التصدير إلى هناك.
ويبرر المزارعون طلبهم المرفوض شعبيا إلى أن قرار وزارة الزراعة بوقف التصدير للكيان الصهيوني ألحق بهم خسائر مالية كبيرة، مشيرين إلى أن ذلك أدى إلى "تدمير أعمالهم وإلحاق الضرر بمصادر رزقههم" على حد قولهم.
وفي تطور لافت، أعلن بعض المزارعين "بمنتهى الوقاحة" عن نيتهم تنفيذ اعتصام لمدة خمسة أيام أمام وزارة الزراعة للضغط عليها باتجاه فتح التصدير تحت مسمى "فتح التصدير للضفة الغربية".
هذه المطالبات أثارت موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين ووزارة الزراعة على حد سواء، خاصة بعد انتشار تصريحات مثيرة للجدل حول هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام.
وكان الشعب الأردني قد أعرب عن غضبه واستيائه في وقت سابق بسبب شائعات تتعلق بتصدير المنتجات الزراعية الأردنية إلى الكيان الصهيوني، وهو ما دفع وزارة الزراعة إلى اتخاذ قرار بوقف التصدير الى الكيان الصهيوني نهائيًا.
جاء هذا القرار عقب تعليق وزارة الصحة الإسرائيلية استيراد الخضروات من الأردن بذريعة مخاوف متعلقة بالكوليرا، وهو ما تسبب في تصاعد الغضب في الأردن ودفع الحكومة للمطالبة باعتذار رسمي.
وعلى إثر هذا التطور، وجهت الوزارة صادرات الأردن الزراعية نحو دول الخليج ودول عربية أخرى، وأكدت مرارًا أن التصدير سيقتصر على تلك الدول ولن يشمل الكيان الصهيوني.
المستهجن والمثير للاشمئزاز ان مطالبات هؤلاء المثيرة للجدل تتزامن مع الذكرى الاولى للسابع من أكتوبر، وهو تاريخ يرمز إلى الموقف الثابت والداعم للأردن تجاه الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
وقد اعتبرت مطالب هؤلاء المزارعين تتناقض تناقضًا صارخًا مع الموقف الوطني الأردني الداعم للقضية الفلسطينية، حيث وصف البعض هذه المطالب بالجشع والطمع الذي لا يعبر عن حقيقة موقف الشعب الأردني.
وعبر منصات التواصل الاجتماعي، أبدى المواطنون الأردنيون عن استياءهم وشجبهم الواضح لهذه المطالبات، مؤكدين أن الموقف الشعبي والرسمي الأردني دائمًا مع دعم القضية الفلسطينية.
ومن خلال رصد "الأنباط" لردود الفعل، اعرب مواطنون عن شكرهم لوزير الزراعة لدوره في وقف التصدير إلى الكيان الصهيوني، معتبرين أن هذا القرار هو الصائب والمنطقي في ظل الظروف الراهنة.

يذكر أن اتحاد المزارعين الأردنيين قد نفى نفيا قاطعا طلب فتح باب التصدير للكيان الصهيوني.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الزراعة أكدت منذ بدء العدوان على قطاع غزة أن التصدير مستمر إلى جميع الدول العربية باستثناء الكيان الصهيوني، مشددة على أن هذا القرار يتماشى مع الموقف الأردني الثابت في دعم القضايا العربية المشتركة وخاصة القضية الفلسطينية.