عن أي وطنية تتحدثون ؟

محمد علي الزعبي 

عن أي وطنية وعن أي وفاء للقضية الفلسطينية تتحدثون  !!! ؟؟؟ بالإشاعات وخطاب الكراهية والفتن التى يزمع البعض بنشرها ، ويختبئون وراء حرية التعبير في كل ما ينشروه من تلفيق ودسائس وزج الشارع الأردني إلى افتعال الأحداث الداخلية وزعزعة  النسيج الداخلي وفرض الهيمنة والرأي ،،، من الملاحظ بأن نشاط بعض الجماعات والاشخاص استفحلت في هذه الممارسات المتجاوزة لكل أشكال الوطنية التي يدعونها وتشويه الحقائق ، وهذا ما جعلها مثاراً للبحث والنقاش ، ووضع حلول لها ، لامتدادات هذه الظاهرة وتأثيراتها في العلاقات بين الدولة والمجتمع ، وترويج هذه الاخبار الكاذبة خدمة لأجندة أفراد أو جماعات ، أو خدمة لبعض الدول ومعتقداتها ،،، فامن الوطن ركيزة أساسية ومصلحة عليا.

 نجد أن الكثيرون ممن ينتقدون ويغردون خارج السرب ، من خلال ما يكتبون أو يتداولونه في صفحات التواصل الإجتماعي أو في  التظاهر ، التي أصبحت بيئة خصبة لنشر الأكاذيب والدبلجة لفيديوهات تحريضية ضد مكونات المجتمع الأردني ، وانكار الواقع والحقائق لكل عمل الدولة اتجاه غزة والقضية الفلسطينية ، او من خلال تحليلات كاذبة توهم البعض بتقصير الدولة والمواطن اتجاه القضية ، وهذه الافعال تنصب تحت شعار الشخصنة والأهداف الشخصية ، وتحقيق غايات شعبوية مقيتة او السعي وراء اللايكات والشهرة.

علينا أن نعي ما ترمي إليه هذه الجماعات وماهي مساعيها ، فهناك فرق شاسع بين التظاهر والنزول الى الشارع ضمن أسس وطنية تخدم القضية الفلسطينية والمصلحة العليا للوطن ، وبين التظاهر خدمة للغير  المبنية على الفكر والمصلحة التي تخدم البعض خارج إطار الوطنية  ، بالافكار الهدامة ونشر الفتن والدسائس والدعاية والتظليل والأخبار التي لا تمت للواقع بشيء ، علينا  محاربة هذه الآفة الخطيرة واقتلاعها من جذورها وتلقينهم درسا مفاده بأن الأردن قوي منيع بقيادته وجيشه وشعبه.