مياه العقبة تصدر كتابا عن مسيرة الشركة وتطورها خلال ربع قرن

أصدرت شركة مياه العقبة أخيرا، كتابا يحكي التطور الذي شهدته الشركة وقطاع المياه في إقليم الجنوب خلال ربع قرن، بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
وتضمن الكتاب قصة نجاح الشركة في إدارة رشيدة لقطاع المياه استمرت زهاء 20 عامًا من العمل الجاد والتطوير والتحديث وبناء الشراكات مع جميع الجهات المحلية والعالمية المعنية بتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم لكل مواطن.
وقال وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود في كلمته التقديمية للكتاب، إننا ندرك أن الوضع المائي الوطني يعد من أهم التحديات الاستراتيجية للدولة التي ينبغي على صناع القرار أخذها بعين الاعتبار عند البدء في إعداد أي خطة استراتيجية تحدد ملامح الواقع المائي واحتياجات الوطن والمواطن، لاسيما في ظل تدني حصة الفرد إلى 61 مترا مكعبا سنويا لجميع الاستخدامات.
وأشار الى أن المملكة باتت تترأس قائمة الدول الأفقر مائيًا في العالم بعد أن كانت في المرتبة الثانية، مبينا أن هذا الواقع الصعب يجعلنا أكثر تصميمًا على اجتراح حلول مناسبة وإدارة رشيدة للقطاع.
وأكد أبو السعود أن شركة مياه العقبة التي بادرت وزارة المياه والري إلى إنشائها في عام 2004 كخلف لسلطة المياه في محافظة العقبة باتت تؤتي ثمارها، وتشير مؤشرات الأداء المتعلقة بالتشغيل والتوزيع والتزويد والاستخراج واستخدام التكنولوجيا في القطاع، إلى النجاحات المتتالية التي تحققها الشركة في إدارة قطاع المياه في محافظة العقبة وفي إقليم الجنوب بعد أن تم تعميم التجربة على محافظات الجنوب الثلاث معان والطفيلة والكرك لخدمة أكبر شريحة ممكنة من المواطنين.
من جهته، أوضح رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين سلطة المنطقة الخاصة ووزارة المياه والري وشركة مياه العقبة في تطوير وتحسين قطاع المياه وتلبية احتياجات المواطنين والمستثمرين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مشيرا إلى أن المخطط الشمولي الذي وضعته سلطة العقبة الخاصة أولى أهمية خاصة لقطاع المياه ليكون دافعًا ومحفزًا للاستثمارات القائمة والقادمة للمنطقة الخاصة.
وأثنى الفايز على الجهود الحثيثة التي تقوم بها شركة مياه العقبة لتوفير مياه الشرب للمواطنين بكفاءة عالية وبكميات مناسبة مثلما يتم توفير المياه للاستثمارات الصناعية القائمة في المنطقة الخاصة.
بدوره، قال رئيس هيئة مديري شركة مياه العقبة محمود جراد النعيمات، إن الشركة منذ تأسيسها عملت على النهوض بواقع القطاع المائي في العقبة انسجامًا مع ما تشهده المنطقة من نمو استثماري وتطور خاصة بعد تحويلها إلى منطقة اقتصادية خاصة، الأمر الذي جعل التخطيط البعيد المدى أحد أهم وسائل الشركة لمواكبة هذا التطور وتلبية احتياجات الاستثمارات الضخمة التي أقيمت في المنطقة الخاصة .
وبين النعيمات أن النمو السكاني المتزايد في العقبة يشكل تحديًا أمام قطاع المياه، إلا أن التزويد المائي للمحافظة اتسم بالاستمرارية دون انقطاع ودون اللجوء إلى نظام التزويد المائي بالدور المتبع في مختلف محافظات المملكة.
وأضاف، انه نتيجة للنجاحات التي حققتها شركة مياه العقبة في كامل منظومة الخدمات المائية وطرق إدارتها بمستويات عالية من الدقة والرقابة والمساءلة والتحفيز تم توقيع عقود إدارة قطاع المياه والصرف الصحي في إقليم الجنوب مع سلطة المياه، الأمر الذي أدى إلى رفع مستويات وتحسين الخدمة المائية المقدمة للمواطنين والحد من الهدر والفاقد المائي.
من جانبه، نوه مدير عام الشركة المهندس مالك الرواشدة، بأن الشركة أولت أهمية خاصة لتحقيق رؤيتها وأهدافها المنبثقة عن الخطة الاستراتيجية الشمولية، حيث تم تدشين عدة مشاريع رأسمالية حيوية في مختلف المجالات، مبينا أن الشركة حرصت على تطبيق جميع التقنيات المتقدمة والأنظمة وتكنولوجيا المعلومات التي مكنت الشركة من السيطرة والتحكم وإدارة كافة أنظمة المياه والصرف الصحي من خلال مركز سيطرة وتحكم رئيسي يستطيع ضبط وإدارة النشاطات التشغيلية والإدارية والفنية كافة.
ولفت الرواشدة الى أن المؤشرات المالية الخاصة بالشركة استمرت بالارتفاع منذ التأسيس ما يشير إلى مناعة ومتانة الوضع المالي لشركة مياه العقبة حيث تتميز بامتلاكها لأصولها بشكل كامل حيث عملت على زيادة الاستثمار فيها بشكل ذاتي ومن مصادرها الداخلية بالتمويل خلال العشر سنوات الأولى من عمر الشركة والدخول بشراكات مع العديد من الجهات المانحة خلال النصف الأخير من عمر الشركة، ما أسهم في تحسين الخدمة المقدمة لمتلقي الخدمة في محافظة العقبة، سواء تجارية أو صناعية أو سياحية ومحافظات الجنوب الثلاث "معان والطفيلة والكرك" بعد توقيع إدارة عقود مياه هذه المحافظات.