شركة مياه العقبة تكشف حصادها في اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية
أبو السعود: الوضع المائي الوطني يعد من أهم التحديات الاستراتيجية للدولة التي أخذناها بعين الاعتبار عند إعداد الاستراتيجية الوطنية المائية.
الفايز : أهمية الشراكة الاستراتيجية بين سلطة العقبة وشركة المياه في تطوير قطاع المياه وتلبية احتياجات المواطنين والمستثمرين.
النعيمات : التزويد المائي للعقبة بما فيها المشاريع الكبرى في المنطقة الخاصة اتسم بالاستمرارية دون انقطاع.
.الرواشدة: التكنولوجيا عصب قطاع المياه ونحن حريصون على أن تكون شركة مياه العقبة من الشركات الذكية.
العقبة / 30 ايلول
بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية أصدرت شركة مياه العقبة كتيبًا يحكي التطور الذي شهدته الشركة وقطاع المياه في إقليم الجنوب خلال المسيرة الزاهرة في اليوبيل الفضي..
ويتضمن الكتيب الذي أصدرته الشركة قصة نجاحها في إدارة رشيدة لقطاع المياه استمرت زهاء 20 عامًا من العمل الجاد والتطوير والتحديث وبناء الشراكات مع كافة الجهات المحلية والعالمية المعنية بتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم لكل مواطن.
وقال وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود في كلمته التقديمية لكتيب المنجزات أننا كلنا ندرك أن الوضع المائي الوطني يعد من أهم التحديات الاستراتيجية للدولة التي ينبغي على صناع القرار أخذها بعين الاعتبار عند البدء في إعداد أي خطة استراتيجية تحدد ملامح الواقع المائي واحتياجات الوطن والمواطن خاصة في ظل تدني حصة الفرد إلى 61 مترًا مكعبًا سنويًا لكافة الاستخدامات إذ باتت المملكة تترأس قائمة الدول الأفقر مائيًا في العالم بعد أن كانت في المرتبة الثانية، ولعل هذا الواقع الصعب يجعلنا أكثر تصميمًا على اجتراح حلول مناسبة وإدارة رشيدة للقطاع.
وأكد أبو السعود أن إنشاء شركة مياه العقبة التي بادرت وزارة المياه والري إلى إنشائها في العام 2004 كخلف لسلطة المياه في محافظة العقبة باتت تؤتي ثمارها والمتتبع لمؤشرات الأداء المتعلقة بالتشغيل والتوزيع والتزويد والاستخراج واستخدام التكنولوجيا في القطاع تشير بوضوح إلى نجاحات متتالية تحققها الشركة في إدارة قطاع المياه في محافظة العقبة أولًا وفي إقليم الجنوب بعد أن تم تعميم التجربة على محافظات الجنوب الثلاث معان والطفيلة والكرك لخدمة أكبر شريحة ممكنة من مواطنينا الأعزاء في الوطن.
بدوره أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز على أهمية الشراكة الاستراتيجية ما بين سلطة المنطقة الخاصة ووزارة المياه والري وشركة مياه العقبة في تطوير وتحسين قطاع المياه وتلبية احتياجات المواطنين والمستثمرين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مشيرًا إلى أن المخطط الشمولي الذي وضعته سلطة العقبة الخاصة أولى أهمية خاصة لقطاع المياه ليكون دافعًا ومحفزًا للاستثمارات القائمة والقادمة للمنطقة الخاصة.
وأثنى الفايز على الجهود الحثيثة التي تقوم بها شركة مياه العقبة لتوفير مياه الشرب للمواطنين بكفاءة عالية وبكميات مناسبة مثلما يتم توفير المياه للاستثمارات الصناعية القائمة في المنطقة الخاصة.
وقال رئيس هيئة مديري شركة مياه العقبة محمود جراد النعيمات أن الشركة منذ تأسيسها عملت على النهوض بواقع القطاع المائي في العقبة انسجامًا مع ما تشهده المنطقة من نمو استثماري وتطور خاصة بعد تحويلها إلى منطقة اقتصادية خاصة الأمر الذي جعل التخطيط البعيد المدى أحد أهم وسائل الشركة لمواكبة هذا التطور وتلبية احتياجات الاستثمارات الضخمة التي أقيمت في المنطقة الخاصة .
وبين النعيمات أن النمو السكاني المتزايد في العقبة شكل تحديًا أمام قطاع المياه،، إلا أن التزويد المائي للمحافظة اتسم بالاستمرارية دون انقطاع ودون اللجوء إلى نظام التزويد المائي بالدور المتبع في مختلف محافظات المملكة.
ونتيجة للنجاحات التي حققتها شركة مياه العقبة في كامل منظومة الخدمات المائية وطرق إدارتها بمستويات عالية من الدقة والرقابة والمساءلة والتحفيز تم توقيع عقود إدارة قطاع المياه والصرف الصحي في إقليم الجنوب مع سلطة المياه الأمر الذي أدى إلى رفع مستويات وتحسين الخدمة المائية المقدمة للمواطنين والحد من الهدر والفاقد المائي.
من جانبه قال مدير عام الشركة المهندس مالك الرواشدة أن الشركة أولت أهمية خاصةلتحقيق رؤيتها وأهدافها المنبثقة عن الخطة الاستراتيجية الشمولية حيث تم تدشين عدة مشاريع رأسمالية حيوية في مختلف المجالات، وأن الشركة حرصت على تطبيق كافة التقنيات المتقدمة والأنظمة وتكنولوجيا المعلومات والتي مكنت الشركة من السيطرة والتحكم وإدارة كافة أنظمة المياه والصرف الصحي من خلال مركز سيطرة وتحكم رئيسي يستطيع ضبط وإدارة كافة النشاطات التشغيلية والإدارية والفنية.
وأكد الرواشدة أن المؤشرات المالية الخاصة بالشركة استمرت بالارتفاع منذ التأسيس ما يشير إلى مناعة ومتانة الوضع المالي لشركة مياه العقبة حيث تتميز بامتلاكها لأصولها بشكل كامل حيث عملت على زيادة الاستثمار فيها بشكل ذاتي ومن مصادرها الداخلية بالتمويل خلال العشر سنوات الأولى من عمر الشركة والدخول بشراكات مع العديد من الجهات المانحة خلال النصف الأخير من عمر الشركة مما أسهم في تحسين الخدمة المقدمة لمتلقي الخدمة في محافظة العقبة سواء تجارية أو صناعية أو سياحية ومحافظات الجنوب الثلاث معان والطفيلة والكرك بعد توقيع إدارة عقود مياه هذه المحافظات.
ونتيجة للأداء المتقدم الذي حققته شركة مياه العقبة في إدارة قطاع المياه والصرف الصحي في محافظة العقبة تم توقيع عقود إدارة قطاع المياه في إقليم الجنوب بدءً من محافظة معان وتمثل ذلك في البدء التشغيلي لإدارة مياه وصرف صحي محافظة معان والذي بدأ اعتبارًا من الأول من نيسان عام 2021 كتجربة جديدة لتوحيد المسؤولية عن إدارة ونقل وتزويد قطاع المياه والصرف الصحي في محافظة معان ثم امتد التوسع ليشمل البدء التشغيلي لقطاع المياه والصرف الصحي في محافظتي الكرك والطفيلة في الأول من نيسان عام 2022.
وأثنى الرواشدة على كافة الجهات المانحة التي تعتبر شريكة في الإنجاز من خلال دعمهم المستمر للشركة طوال مسيرتها، وأن هذه الشراكات ما كانت لتتحقق لولا الدعم غير المحدود من الحكومات المتعاقبة والتي أولت قطاع المياه والصرف الصحي اهتمامًا خاصًا كقطاع حيوي والحصول على الدعم الضروري لرفع سوية وتطوير القطاع وفق ما ينسجم مع متطلبات الخطط التنموية اللازمة على المستوى الوطني.