افتتح مركز حماية وحرية الصحفيين ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في نسخته الثانية تحت عنوان "صعود التحولات وسقوط المفاهيم"، والذي يستمر لمدة يومين ويشهد حضورًا عربيًا ودوليًا واسعًا.

وشارك في الملتقى أكثر من 500 إعلامي وإعلامية، وصناع محتوى، وخبراء في مجال الاتصال والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مؤسسات دولية حقوقية وإعلامية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، محمد المومني، على أهمية الالتزام بالمواثيق الأخلاقية والمعايير المهنية لضمان جودة الرسالة الإعلامية في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، كما أشار إلى جهود الأردن في مجلس وزراء الإعلام العرب لتعزيز المشهد الإعلامي العربي وحماية المحتوى العربي.

كما حذر المومني من مخاطر انتشار الإشاعات وتأثيرها على الأمن المجتمعي، مشددًا على ضرورة تعزيز الشفافية والسرعة في تناول الأحداث، وأكد أن الأردن كان سباقًا في إدخال مفاهيم التربية الإعلامية في المناهج الدراسية، ما يسهم في رفع الوعي المجتمعي.

بدوره، تحدث رئيس اتحاد الصحفيين العرب، ونقيب الصحفيين العراقيين، مؤيد اللامي، عن التحديات التي تواجه الصحفيين في مناطق النزاع، مشيرًا إلى أن الصحافة تواجه تهديدات جادة في ظل الظروف الحالية، مما يستدعي تكاتف الجهود لصنع مستقبل إعلامي أفضل.

وشمل الملتقى جلسات حوارية وورش عمل تتناول واقع الإعلام العربي بعد الحرب على غزة، فضلاً عن استراتيجيات محاربة المعلومات المضللة، ودور الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار.

كما قدم الملتقى منصات للنقاش وتبادل الخبرات، مؤكدًا على دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم الصورة الحقيقية للأحداث في المنطقة.

واختتمت فعاليات اليوم الأول من الملتقى أمسية تكريمية للمدافعين عن حرية التعبير، منهم الصحفي الفلسطيني وائل الدحوح، كما قدم الملتقى عروض ثقافية وطنية.