ارتفاع أسعار المعسل يضر بمحلات البيع.. والمقاهي تحافظ على أسعار الأراجيل لجذب الزبائن
الانباط-محمد رصرص
شهدت أسعار الأراجيل جدلاً كبيرًا بين أصحاب المقاهي خلال الفترة الأخيرة، مع تزايد الحديث حول ارتفاع محتمل لهذه الأسعار ، وفي هذا السياق نفى صاحب أحد المقاهي الذي فضل عدم ذكر اسمه الأخبار المتداولة حول رفع أسعار الأراجيل، مشيرا إلى أن تلك الاحاديث لا تمت للواقع بصلة.
وقال ل"الانباط" أنه لم يتم رفع اسعار الاراجيل في اي مقهى نظرًا لانخفاض الحركة والإقبال على المقاهي في الآونة الأخيرة، ما اثر سلبًا على النشاط التجاري للمقاهي بحيث اصبح أقل من المعتاد.
وأشار صاحب المقهى، إلى أن تكلفة رأس الأرجيلة الواحد تصل إلى نصف دينار، موضحًا أن كيلو المعسل يكفي لإعداد حوالي 60 رأس أرجيلة ، ويبلغ سعر كيلو المعسل في السوق حوالي 23 دينارًا، وهو ما يعني أن إنتاج هذا الكيلو يُمكن أن يحقق نحو 60-65 رأسا.
واوضح أن الأسعار الحالية للأراجيل في معظم المقاهي تتراوح بين 3 إلى 3.5 دينار للرأس الواحد، وهي أسعار لم يطرأ عليها أي تغيير منذ فترة، مضيفا أن الحفاظ على الأسعار الحالية يأتي في إطار الحرص على جذب الزبائن وتشجيعهم على العودة للمقاهي، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العديد من الناس.
من الجدير بالذكر أن أسعار المعسل والفحم اللازم لتحضير الأرجيلة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، إلا أن أصحاب المقاهي فضلوا تحمل تلك الزيادة بدلًا من نقلها إلى الزبائن، وذلك حفاظًا على استمرار عملهم وتقليل الخسائر الناتجة عن انخفاض الإقبال.
وفي السياق ذاته، عبر مواطنون عن استيائهم من الارتفاع الكبير في أسعار المعسل، حيث ارتفع سعر الكيلو من 13 إلى 23 دينار، مما جعل شراء المعسل يشكل عبئاً إضافياً عليهم ، موضحين أن هذا الارتفاع لم يؤثر على زيارتهم للمقاهي، حيث باتت أسعار الأراجيل كما هي دون تغيير يُذكر.
واوضح اخرون أنهم يفضلون اردتياد المقاهي للحصول على الأرجيلة بدلاً من شرائها للاستخدام المنزلي، بسبب استقرار أسعار الأرجيلة في المقاهي، في المقابل أصبح شراء المعسل من محلات البيع بالتجزئة غير مجدٍ بسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار.
من جهة أخرى، اكد أصحاب محلات بيع المعسل والتدخين أنهم الأكثر تضرراً من الارتفاع المفاجئ في الاسعار ، حيث شهدوا تراجعاً حاداً في حجم الإقبال على منتجاتهم، موضحين أن زيادة أسعار المعسل بهذا الشكل الكبير ادت إلى ضعف عمليات البيع، وابتعاد الكثير من الزبائن عن شراء المعسل للاستخدام المنزلي، مما أثر سلباً على مبيعاتهم وأدى إلى خسائر ملموسة في أعمالهم التجارية.