الجيش العربي نموذج في الجاهزية والاحتراف لحماية الوطن



العميد م ممدوح سليمان العامري

أثبتت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، أنها أحد أهم أعمدة السيادة الوطنية، وأنها العمود الفقري لأمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية، وفي ظل التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، والتحديات الأمنية المتنامية، باتت القوات المسلحة الأردنية نموذجًا حيًا للجاهزية العالية والاحترافية في أداء الواجبات الوطنية.

خلال الفترات العصيبة التي مرت بها البلاد، سواء كانت أزمات أمنية أو كوارث طبيعية، أظهرت القوات المسلحة أنها على قدر المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها، ولم تتوانَ عن تنفيذ مهامها بدقة ومهنية واحترافية عالية، مما يعكس مستوى التدريب والتأهيل الذي يتمتع به منتسبوها في مختلف الوحدات والتشكيلات، وقد كانت ولا تزال درع الوطن وحصنه المنيع الذي يقف حائلًا أمام التهديدات داخلية كانت أم خارجية.

استطاعت القوات المسلحة من خلال جاهزيتها الدائمة، أن تبعث برسالة واضحة بأن أمن الأردن واستقراره هو أولوية قصوى لا تقبل التهاون، وأن ما تقدمه من جهود كبيرة في سبيل حماية حدود المملكة الاردنية الهاشمية ومواجهة أي تحد يواجه الوطن، إنما يؤكد التزامها الراسخ بحماية سيادة الدولة وضمان أمن مواطنيها، فبفضل تدريبها المتقدم واحترافيتها العالية، تمكنت القوات المسلحة من تنفيذ مهامها بكفاءة سواء على مستوى العمليات الأمنية الداخلية أو حماية الحدود من التهديدات الخارجية. هذا التفاني في أداء الواجب يعزز ثقة الأردنيين بقواتهم المسلحة كحامية للوطن وسياجه المنيع ضد أي مخاطر قد تهدد استقراره.

القوات المسلحة الأردنية لا تقتصر مهامها على الجانب العسكري فحسب، بل تمتد لتشمل المساهمة في التنمية الوطنية، والمشاركة في الجهود الإنسانية والإغاثية سواء داخل الأردن أو خارجه، حيث أثبتت هذه القوات خلال جائحة كورونا، أنها على أتم الاستعداد لدعم المؤسسات المدنية والعمل جنبًا إلى جنب مع مختلف الجهات الوطنية للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

لقد أصبحت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، رمزًا للفخر والاعتزاز لدى الأردنيين، وهي تجسد روح التضحية والانتماء للوطن، وكل مواطن يدرك أن وراء استقرار هذا الوطن رجالًا ونساءً وصلوا الليل بالنهار في سبيل تأمينه وحمايته.

بقي ان اقول ان القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية مصدر أمان واطمئنان للشعب الأردني في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، وتظل جاهزيتها واحترافيتها عنوانًا لأداء واجبها الوطني المقدس.
#أمننا_أولويتنا