تلاحم وإجماع وطني،،، فعاليات شعبية ونقابية تعزز خطاب الملك بدعم القضية الفلسطينية

العدو الإسرائيلي يفلت من العقاب وعالمية الخطاب الهاشمي يجب أن تكون استراتيجية

"الميثاق": دعم راسخ لموقف الملك في مواجهة الاحتلال وتهجير الفلسطينيين

"العمال": خطاب الملك يجسد الشجاعة ويعكس حقوق الفلسطينيين بوضوح

"إرادة": التأكيد على الرفض التام لمشاريع التوطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني

"الصحفيين": رسالة قوية للدفاع عن القضية الفلسطينية ومطالبة بوقف العدوان

القضاة: صرخة حق تعبر عن التزام الأردن الثابت بالدفاع عن فلسطين

الحروب: قوة الخطاب في فضح الاحتلال وتحقيق العدالة للفلسطينيين

الانباط – الاف تيسير

لقي خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تأييدًا واسعًا من قبل نقابات وأحزاب وشخصيات إعلامية، حيث اعتبروا أن كلمات جلالته تعكس موقف الأردن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.
وعبرت نقابات مختلفة، عن اعتزازها بمضامين الخطاب واعتبرته رسالة واضحة تتناول الانتهاكات الإسرائيلية وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.
من جهتها، أكدت الأحزاب السياسية، على دعمها الكامل لمواقف جلالته، مشيدة بشجاعته في تناول قضايا الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتوطينه في الأردن، اضافة الى تأييد شخصيات إعلامية إلى مضامين الخطاب، مشيرين إلى أهميته في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وضرورة الوقوف إلى جانبهم في مواجهة التحديات.
هذه التفاعلات تعكس إرادة شعبية ونقابية وسياسية متجذرة في دعم الحقوق الفلسطينية وتحقيق العدالة في المنطقة.
وفي السياق أعرب مجلس نقابة الصحفيين عن اعتزازه بخطاب جلالة الملك، مشددًا على أن الكلمة سلطت الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية، ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
وأشار إلى أن الخطاب يعكس خصوصية الخطاب الهاشمي ومحوريته في بناء أي استراتيجية دولية لمواجهة التحديات في السياسة الدولية، وأكد أن الأردن سيبقى حاميًا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وداعمًا للأهل في فلسطين.
الى ذلك، أشاد حزب الميثاق بخطاب جلالة الملك في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرًا أن جلالته عبّر بصدق عن ضمير ووجدان الشعوب الحية.
وأكد الحزب في بيانه أن جلالة الملك كان واضحًا في رفضه القاطع لفكرة "الأردن كوطن بديل"، موضحًا أن هذا الموقف الوطني لا يحتمل التأويل. كما أشار إلى تصريح جلالته: "لن نقبل أبداً بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب".
وأوضح أن جلالة الملك وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني، في ظل استمرار الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، هذه الجرائم أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
وأشار جلالته في خطابه إلى معاناة الفلسطينيين في غزة، الضفة الغربية، والقدس الشريف، إضافة إلى أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، الذين تجاوز عددهم 10 آلاف.
كما أكد البيان أن جلالة الملك دعا المجتمع الدولي للانضمام إلى جهود الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعاني المدنيون هناك منذ أكثر من عام تحت الحصار والنيران، دون إمكانية إدخال المساعدات الضرورية.
ووصف الخطاب بالتاريخي والشجاع، مشددًا على أن جلالة الملك حمل رسائل واضحة حول مخاطر التصعيد الإسرائيلي وصمت المجتمع الدولي المنحاز للاحتلال.
في سياق متصل، قال الصحفي خالد القضاة بأن خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة يمثل امتدادًا للجهود الأردنية المستمرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأكد أن هذه ليست المرة الأولى التي يتبنى فيها جلالته دور المدافع عن حقوق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن جلالة الملك قدّم العديد من الخطابات المشابهة في محافل دولية متعددة، سواء في الأمم المتحدة، كندا، الاتحاد الأوروبي، أو القمم العربية.
وأوضح أن خطاب الملك يمكن تحليله عبر ثلاثة محاور رئيسية : أولاً، كان الملك واضحًا في دعوته المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني لأهل غزة والضفة الغربية.
كما شدد جلالته على أن الأردن ملتزم بثبات الفلسطينيين على أرضهم، سواء في غزة أو الضفة أو القدس، مؤكدًا أن هذا الثبات يمثل الأساس لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشار الملك إلى أن المخطط الإسرائيلي الحالي يهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية لإنشاء دولة أحادية العرق، وأن الأردن واعٍ تمامًا لهذه المخططات.
أما المحور الثاني، وفقًا للقضاة، فقد تمثل في دعوة الملك إلى توفير حماية دولية للفلسطينيين.
وبيّن أن الأردن يسعى إلى ضمان التفريق بين المعتدي والمعتدى عليه، حيث أن الفلسطينيين شعب أعزل يطالب بحقوقه في مواجهة احتلال مسلح، وهذه الحماية الدولية تعتبر خطوة أولى نحو رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية والاعتراف بوجود الفلسطينيين على أراضيهم.
المحور الثالث والأخير تناول خطاب الملك الحازم بأن الأردن لن يكون وطنًا بديلاً للفلسطينيين تحت أي ظرف.
وأكد القضاة أن جلالة الملك وصف التهجير القسري بأنه "جريمة حرب"، محذرًا من محاولات الاحتلال دفع الفلسطينيين نحو الأردن لتحقيق أهدافه الاستعمارية.
كما أشار إلى أن الأردن مستعد للدفاع عن أراضيه وعن فلسطين، كما فعل في معركة الكرامة عام 1968.
من جانبها، اعتبرت رولا الحروب، الأمين العام لحزب العمال، أن كلمة جلالة الملك أمام الجمعية العامة كانت "شجاعة وجريئة للغاية".
وأكدت أن خطاب جلالة الملك كان الأقوى فيما يخص القضية الفلسطينية، خاصة في وصفه للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بأنه لا يقبل الجدل.
وحذرت من أن استمرار إفلات الاحتلال من العقاب يعكس انهيار النظام الأخلاقي للأمم المتحدة ويؤدي إلى فقدان الثقة في النظام الدولي.
وأضافت الحروب أن خطاب جلالة الملك أكد رفض الأردن القاطع لمشاريع توطين الفلسطينيين، محذرًا من خطورة هذه المشاريع على الاستقرار الإقليمي. كما شدد الملك على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن الصراع لن ينتهي إلا بحصول الفلسطينيين على حقوقهم الكاملة.
وتابعت الحروب أن جلالة الملك تناول الهجمات التي تعرّضت لها مؤسسات الأمم المتحدة من قبل جيش الاحتلال، وعجزها عن حماية اللاجئين الفلسطينيين في مدارس الأونروا.
كما أدان جلالته بشكل غير مباشر الدول التي امتنعت عن تمويل الأونروا، مما حال دون تقديمها للخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
واعتبرت الحروب أن خطاب الملك كشف زيف الادعاءات الإسرائيلية بأن العدوان الحالي هو رد على أحداث 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن العنف الاستيطاني والهجمات المتكررة في الضفة الغربية كانت مستمرة منذ سنوات.
وأكدت أن الملك أشار إلى أن الضفة الغربية تخلو من حركة حماس، مما يثبت أن العدوان الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني بأسره وليس جهة بعينها.
وفي بيان أصدره حزب إرادة، وصف الحزب خطاب جلالة الملك بأنه صريح ومدروس، ويعبر عن الموقف الأردني الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير القسري.
وأضاف أن خطاب جلالة الملك أغلق الباب أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، مشددًا على أن الأردن لن يكون وطنًا بديلاً للفلسطينيين.
كما أكّد الحزب أن الحصانة التي تمتعت بها إسرائيل لعقود أصبحت عائقًا أمام أي حل عادل، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.
وطالب جلالة الملك في خطابه الدول ذات الضمير الحي بالتكاتف لدعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وإنهاء الاحتلال.
وقال حزب الاتحاد الوطني في بيانه أن خطاب جلالة الملك يعكس موقف الأردن الثابت في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ويؤكد على أن الفشل الدولي في مواجهة العدوان الإسرائيلي يعكس حجم الخذلان الذي تعيشه الإنسانية اليوم.
كما دعا الحزب كل القوى السياسية والشعوب العربية والإسلامية إلى تبني موقف واضح في دعم القضية الفلسطينية والضغط على المجتمع الدولي للتحرك الفوري.