بلديات جرش.. مديونيات متراكمة تعيق تقدمها وتحد من إنجازاته

"الانباط" تواصل فتح ملف البلديات المتعثر

أخو إرشيدة: نطالب بقطعة أرض لإنشاء حديقة تخدم الاهالي

الشرعة: "الحسين التنموية".. غير تابعة لنا ولكنا نتحمل سلبياتها البيئية والعمالية

السردية: البلدية مدينة ب 2 مليون ونصف ونطالب بالدعم المادي

الشرفات: ضعف إيرادات ومساحة واسعة وزيادة اللجوء السوري

 
الأنباط – ميناس بني ياسين/ أية شرف الدين/ رزان السيد

تواجه بلديات محافظة المفرق تحديات مالية كبيرة ومشاكل في توفير فرص العمل، وتعاني العديد منها من مديونيات متراكمة تعيق قدرتها على تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز المشاكل التي تعاني منها بلديات الأمير حسين بن عبدالله، صبحا والدفيانة، الصالحية ونايفة، والمفرق الكبرى، والتي تتنوع بين ضعف الدعم المالي، ارتفاع نسبة البطالة المرتفعة، وعدم توفر المشاريع الاستثمارية، بالإضافة إلى التحديات البيئية والتنسيق مع الجهات الحكومية والخدمية.

"المفرق".. شكوى على "المياه"

قال رئيس بلدية المفرق الكبرى ناصر أخو إرشيدة أن التحدي الأول والمؤرق لكل بلدية هو التحدي المالي وضعف التمويل وأصبح هذا عائق عام في مختلف المؤسسات في المملكة، ويعزى سبب التحدي إلى الوضع الاقتصادي العام للمواطن والمستثمرين والإغلاقات التي حدثت في فترة كورونا، مبيناً أن البلدية عملت على حل هذه الإزمة عن طريق الترشيد والتخفيف على المواطن والمستثمر وتقسيط الدفعات المستحقة للبلدية عليهم.
وأوضح أن مديونية البلدية وصلت إلى 9 مليون و500 ألف، بينما تبلغ الموازنة 12 مليون.
وأشار إلى أن البلدية تعاني قلة التنسيق من سلطة المياه في وقت يتواصل فيه التنسيق مع مختلف المؤسسات، مؤكداً أن سلطة المياه تترك وراءها الحفر العشوائية بعد العمليات التي تقوم بها في شوارع المناطق التابعة للبلدية، ما دفع البلدية لرفع شكوى أمام المدعي العام على السلطة للضرر العام وعدم التنسيق، وذلك رغم المحاولات العديدة فيما سبق للاتفاق بين الطرفين على التنسيق إلا أن السلطة تتهرب.

وتابع، "نرى أننا حققنا إنجازاً كبير في الحفاظ على الدين العام كما هو منذ كورونا، وحاولنا التوسع في المشاريع والخدمات وتمت الزيادة إلى 35% عما سبق من أعوام، وعملنا على طريقة التحصيل من المواطنين والتي اصبحت الكترونية، مستعرضاً مطالب
البلدية المفرق المتمثلة في عدم توريد مخالفات العفو العام وعدم توريد عوائد المحروقات وعدم توفير الدعم اللازم لإنشاء المشاريع والعطاءات، وتخصيص قطعة أرض من الحكومة لإنشاء حديقة عامة وهذا مطلب من البلدية والمواطنين في المفرق.
وأضاف، نعمل على إنشاء طرق وتعبيد للشوارع وبعض الإنشاءات السياحية بقيمة 12 مليون دينار، إضافة إلى شارع الوكالات الذي نعمل على تجهيزه سياحياً، وإنشاء الدواوير وتزيين الشوارع بالاشجار والجزر الوسطية.
واشار الى انه تمت مخاطبة جامعة آل البيت والديوان الملكي لتخصيص مكان، معربا عن شكره لوزارة الادارة المحلية لتعاونها والتسهيل على المواطنين.

"الأمير حسين".. تحديات مالية وبطالة مرتفعة

في السياق أوضح رئيس بلدية الأمير حسين بن عبدالله وصفي الشرعة لـ "الأنباط" أن البطالة من أبرز التحديات التي تواجه البلدية؛ علما انها تحد على مستوى الوطن، مشيراً أن عدم وجود أي مشروع استثماري أو تنموي للمجتمع المحلي وعدم وجود مستثمرين مشاكل تحد من قدرة البلدية.. على الرغم أن البلدية على استعداد تام لتوفير البنية التحتية لأي مشروع استثماري أو منحة استثمارية أو لأي مستثمر في المنطقة لما لدينا بنية تحتية جاهزة وأراضٍ مستملكة ومخدومة.
وأضاف ان عدم توفر الدعم المالي من أهم التحديات التي تواجه البلدية، وقد أدى ذلك الى ارتفاع نسبة البطالة وجعل موازنة البلدية غير قادرة على إقامة أي مشروع استثماري أو تنموي يخدم المنطقة، وعلى الرغم من ثبات مبالغ موازنة البلدية إلا أنه يوجد تضخم وعجز في الموازنة وهذا سببه تأخر الدفعات التي تتوارد للبلدية، ما أدى لتراكم مبالغ لمؤسسة الضمان الاجتماعي التي ترتب عليها غرامات حيث أصبحنا مدينين للمؤسسة.
وتابع الشرعة، ومن التحديات التي تعتبر مطلباً لنا هي في تداخل مدينة الحسين التنموية مع حدود بلدية الأمير ورغم ذلك فهي غير تابعة للبلدية سواء تراخيصها أو كل ما يتعلق بها، لكن البلدية تتحمل انعكاساتها البيئية ك تعرضها للتلوث البيئي الناتج عن هذه المنطقة، إضافة إلى تحدي العمالة، حيث يعمل في المدينة ومصانعها عمال من خارج نطاق البلدية بنسبة 99%، وتتمثل فرص العمل التي يشغلها أبناء البلدية، في الحراسة والمياومة فقط دون توفير فرص في الوظائف الإدارية في تلك المصانع.
وأوضح أن هذه المصانع لم تقدم للبلدية أي دعم مجتمعي علما أن قانون الاستثمار، يوجب على هذه المؤسسات والشركات الخاصة والمصانع أن يكون لديها جزء من الدعم المجتمعي نهاية السنة، إلا أن هذا الأمر غير مطبق في تلك المصانع.
وأوضح الشرعة أن التنسيق بين البلدية والقطاعات والمؤسسات المختلفة موجود ولكنها ليست بالشكل المطلوب، كونه يجب على أغلب المؤسسات والقطاعات الخدمية والحكومية أن تتعاون بشكل أكبر ودائم، وأفضل مما هي عليه.
الشرعة اشار لأهم المطالب واحتياجات البلدية وتتمثل برفع حصة البلدية بالموازنة وتوفير مشروع استثماري تنموي يشغل عدد من أبناء المنطقة، ويوفر فرص عمل للتخفيف من نسبة البطالة، لا سيما وأن البلدية قادرة على إنشاء بنى تحتية كاملة ومتكاملة شرط توفر الدعم.
وبلدية الأمير الحسين بن عبد الله تقع في البادية الشمالية الغربية وتتبع لقضاء المفرق وتضم قرى وتجمعات هي رئيسية ام السرب, الباعج, النهضة, وتجمعات، الزبيدية و(روضة الرويعي، حي الأميرة هيا، المشرف وحي الصوالحة) ويبلغ عدد سكان مناطق البلدية حوالي (26) ألف، وتتميز بموقع استراتيجي وبوجود منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية ضمن حدودها.

"صبحا والدفيانة".. المديونية 2,5 مليون

وقال رئيس بلدية صبحا والدفيانة عيد السردية أن البلدية تعاني من وضع مادي سيئ، حيث انها مديونة بمبلغ 2,5 مليون دينار، كما تعاني من نسبة بطالة عالية في كافة المناطق التي تضمها البلدية.
وأضاف لـ "الأنباط" ان الطرق من شوارع وأرصفة، والبنية التحتية من الجسور وموارد المياه والصرف الصحي والشبكات الكهربائية والإتصالات للمنطقة تحتاج لتعبيد، كونه تم توسيع حدود البلدية من خلال ضم مناطق أكثر.
وأشار الى أن تنسيق البلدية مع المؤسسات والقطاعات كافة على مستوى عال من الإحتراف ولم يحدث اي خلاف مسبق ما بين البلدية مع أي مؤسسة أو قطاع يخدم المنطقة.

وحصر السردية مطالب البلدية، بالدعم المادي فقط، موضحا انه لا يوجد أي موارد يتم الإعتماد عليها للحصول على دخل، حتى تستطيع البلدية أن تكمل أعمالها والخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وبلدية صبحا والدفيانة انشأت عام 1976، وتضم 10 تجمعات سكنية هي:"صبحا، الدفيانة، المنشية، صبحية، كوم الرف، الحرارة، سبع اصير، الفيصلية، واصف، وتجمع مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين".

"الصالحية ونايفة".. مديونية مرتفعة والحاجة لمشاريع تنموية

وبين رئيس بلدية الصالحية ونايفة ناجح الشرفات أن اهم التحديات التي تواجه البلدية، عدم توفر الإيرادات وضعف في الموازنة على الرغم من المساحة الواسعة وزيادة أعداد السكان وزيادة اللجوء السوري في بلدية الصالحية، ما قلل من خدمة الجمهور، مشيراً إلى أن المديونية عالية، وتجاوزت الموازنة حاجز المليون، ولكن تعتبر قليلة مقارنة بالمساحة وعدد السكان.
وبين أن البلدية على تنسيق مع مختلف المؤسسات والقطاعات ضمن الإمكانيات المتاحة، موضحاً أن مطالب البلدية تنحصر بالحاجة إلى توفير مشاريع تنموية توفر فرص عمل لسكان المنطقة.
وبلدية الصالحية هي مركز لواء البادية الشمالية وتعتبر اكثر مناطق البادية بنسبة في أعداد اللجوء السوري، وعدد سكانها يتجاوز 40 الف، وتقدم خدمات ضمن الإمكانيات المتاحة.