الخدمات الطبية الملكية وبتوجيهات ملكية سامية ماضية ومستمرة بتطوير وتحديث منظومتها الطبية، بما يتناسب ويتوافق مع سياسة التطوير والتحديث العالمية في إيجاد الحلول الطبية لمعالجة المرضى بأحدث التقنيات العالمية.

جاء ذلك خلال حفل اشهار ادخال تقنية العلاج بالخلايا التائية (CAR T Cells)، في مركز الاورام العسكري التابع للخدمات الطبية الملكية، لعلاج مرضى سرطان الدم والغدد اللمفاوية غير المستجيبة للعلاجات الأخرى والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الأردن ومن الأوائل على مستوى المنطقة، بحضور مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات.

وتمت طريقة العلاج بالخلايا التائية المعدلة CAR T سريرياً بعد ان تم الانتهاء من مرحلة التجارب وبواقع ثلاث تجارب مخبرية كان اخرها في 4 من آب الماضي وبذلك انتقلت الى مرحلة العلاج السريري، حيث تم حقن الخلايا التائية المعدلة CAR T للمريضة الذي تم اختيارها بعناية من قبل الفريق الطبي المختص في الخدمات الطبية الملكية.

وقال مديرعام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات: " أن الخدمات الطبية  الملكية وبتوجيهات من  القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حريصة كل الحرص على مواكبة كافة التطورات والتقنيات التي تقدم العلاج الأنجع لمرضاها وذلك ضمن اعلى المعايير الطبية المحلية والعالمية، وان الخدمات الطبية تولي اهتمام كبيراً لفئة امراض الدم بتقديم احدث الطرق الطبية والعلاجية والتوعية المستمرة بالمرض، وتفتح الباب للتعاون مع المؤسسات والمستشفيات سواء في الاردن أو الوطن العربي والعالم".

وأكد مدير عام الخدمات الطبية الملكية ان هذا الإنجاز يعد الاول من نوعه في المملكة ومن الاوائل على مستوى المنطقة، بعد رحلة طويلة من التحضير على أيدي نخبة من أبناء الخدمات الطبية الملكية من أطباء ومهن طبية مساندة واصلوا الليل بالنهار على مدار عام كامل من العمل الجاد والدؤوب، حيث تلقى الأطباء والفريق المشارك على تصنيع وتعديل الخلايا التائية في مختبر الخلايا الجذعية في مركز الاورام، تدريباً مكثفاً ومتخصصاً.

بدوره أشار مدير مختبرات مركز الأورام العسكري، العقيد الطبيب رامي الخصاونة الى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة تكاتف الجهود بين مختلف الاختصاصات في الخدمات الطبية الملكية والعمل الدؤوب والإصرار على تقديم افضل طرق الرعاية الصحية مستعرضاً طريقة التخطيط والتنفيذ لإدخال هذه التنقية في الاردن مخبرياً وسريرياً وابرز التحديات والانجازات التي تم انجازها خلال فترة وجيزة، وتم شرح التقنية من الناحية المخبرية والسررية وتطبيقاتها واستخدامها في مجال علاج حالات مستعصية من سرطانات الدم والغدد الليمفاوية بما يمثل بارقة امل للشفاء.

حضر الحفل مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الاستاذ الدكتور نزار مهيدات، والرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية المهندس عمر عايش، والبروفيسور الدكتور الالماني روبرت هاندجرتنجر، وعدد من كبار ضباط مديرية الخدمات الطبية الملكية، وعدد من الشركات الداعمة والراعية.