وزير الصحة: زيادة مطردة في نسبة الإصابات بالسرطان في الأردن

قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن كلفة علاج السرطان في الأردن سنويا تبلغ بـ 350 مليون دينار على الأقل، مضيفا أن هنالك زيادة مطردة في نسبة الإصابات بالسرطان في الأردن منذ العام 2015 بنسبة ارتفاع بلغت 40 بالمئة.

وفي إيجاز صحفي عقد في مقر وزارة الاتصال الحكومي، مساء اليوم الخميس، بحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند مبيضين، للحديث عن "السجل الوطني للسرطان - معلومات وحقائق"، أكد أن التدخين في مقدمة الأسباب المسببة لزيادة الإصابات بالسرطان في المملكة ولا بد من إجراءات فورية لوقف هذه الزيادة.

وقال الهواري إنه من المتوقع أن تتجاوز إصابات السرطان في الأردن بأكثر من 50% خلال أعوام، مشيرا إلى أن 8 آلاف إصابة بالسرطان تحدث سنويا في الأردن.

ونوه إلى أن نسبة السيدات المدخنات ارتفعت إلى أكثر من الضعف بين 2004 - 2019، لافتا إلى ارتفاع عدد الإصابات بالسرطانات التي تعاني منها السيدات بنسب واضحة في السنوات الأخيرة.

وأكد ارتفاع كلف معالجة السرطان في عام 2030 إلى أكثر من 500 مليون دينار، وأن نسب التدخين في الأردن خرجت عن السيطرة، وهو ما استدعى التدخل واتخاذ إجراءات فورية لوقفه.

وبين أن الوزارة تنفذ حملة على مختلف المحال، مشيرا إلى أن 10-15% من الإغلاقات كان لمحال تدخين قريبة من المدارس، موضحا أن برامج الكشف المبكر وعلاج الإدمان على التبغ ستكون تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة.

وأشار إلى توفير 28 عيادة لمعالجة الإدمان على التبغ في مختلف محافظات المملكة، مبينا أن نسب الإقلاع وصلت إلى 27%.

وقال الهواري، إن السجل الوطني الذي أطلق الأسبوع الماضي، سلط الضوء على حقائق مهمة ومقلقة جدا فيما يتعلق بمرض السرطان.

وأضاف: "ما لاحظناه من زيادة مطردة في أمراض السرطان باستخدام طرق إحصائية دقيقة لتحديد هذه الزيادة من العام 2015، أخذت منحنى مختلفا عما كانت عليه في السابق".

كما أشار إلى أن الزيادة المطردة في أمراض السرطان هي بسبب ممارسات غير صحية امتدت إلى ما لا يقل عن 15-20 عاما وعلى رأسها التدخين. وجاء الأردن الدولة رقم واحد في استهلاك الفرد للسجائر على مستوى العالم وبنسبة المدخنين.

وأكد الهواري أن وضع السرطان مقلق ومكلف ووزارة الصحة تعمل من أجل حماية المواطن، مشيرا أنه تم إغلاق مواقع تبيع مستلزمات التدخين لمخالفتها ببيع المنتجات لمن هم دون سن الـ18.

ولفت إلى أن وزارة الصحة تعمل على تفعيل تطبيق قانون الصحة العامة وحظر التدخين في الأماكن العامة والجامعات، مشددا على أن 40% من أنواع الإصابة بالسرطان سببها التدخين.

وارتفعت كلفة علاج سرطان الرئة 3 أضعاف بين عامي 2004 - 2024 وهو ناتج عن تطور العلاجات الجديدة. وفق الهواري.

وقال إنه يوجد 166 إصابة بالسرطان لكل 100 ألف بين الذكور، في المقابل 149 إصابة للإناث لكل 100 ألف في الأردن.

وشدد على أن الدول التي كافحت التدخين سجلت انخفاضا في معدلات الإصابة بالسرطان، مؤكدًا أنه يجب تخفيض أعداد مرضى السرطان من خلال الكشف المبكر والوقاية، واتخاذ الإجراءات كافة للسيطرة عليه.

وأقر مجلس الوزراء نظاما معدلا لنظام الضريبة الخاصة لسنة 2024م، تم بموجبه تعديل الضريبة المفروضة على الدخان؛ تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين بجميع أشكاله.

ويأتي التعديل للحد من الانتشار المتسارع للتدخين بالوسائل الإلكترونية لدى جميع الأفراد، خصوصا فئة الأطفال، بالإضافة إلى معالجة الاختلافات الكبيرة في الضريبة المفروضة على السجائر التقليدية والبدائل الأخرى لها.

بدوره، قال المبيضين إن مجلس الوزراء قرر رفع الضريبة على التدخين اليوم، تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين بجميع أشكاله، مؤكدًا أن الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة المواطن وصحته.

وأشار إلى أن قرار خفض الضريبة على سيارات البنزين ورفعها تصاعديا على الشرائح الأعلى سعرا من السيارات الكهربائية، جاء لمعالجة اختلال اقتصادي؛ وذلك لتقليل الفجوة بين الضريبة الخاصة المفروضة على المركبات التي تعمل على الكهرباء والمركبات الأخرى، مع المحافظة على بقاء الضريبة الخاصة المفروضة على المركبات التي تعمل على الكهرباء أقل من الضريبة المفروضة على البدائل الأخرى من المركبات.

وحول الانتخابات النيابية التي جرت، أخيرا، أكد المبيضين أن الأردن يسجل له النجاح في إجرائها وسط إقليم ملتهب، "ووصلنا إلى مستهدفاتنا بوجود نسبة كبيرة من النواب الحزبيين في مجلس النواب العشرين".

كما أكد أن الانتخابات جرت في موعدها ودون أية معيقات، مشيدا بجهود الهيئة المستقلة للانتخاب التي أشرفت عليها وأنجزتها.