المظاهرات الأكبر في إسرائيل من أجل صفقة تبادل: "سنحرق البلاد"

شارك مئات آلاف  من المتظاهرين يوم السبت، للضغط على حكومة نتنياهو والمطالبة بإعادة الرهائن والتوصل إلى صفقة، حيث وصل المحتجون لأول مرة أمام شعار بيغن في كيريا مقر وزارة الجيش بتل أبيب، كما نظمت مسيرات إضافية في القدس وعند تقاطع باب النقب.

ويقدر المنظمون أن الحشد يبلغ 400 ألف شخص، حاضرين أو في الطريق، مما يحول وسط المدينة إلى بحر من المتظاهرين المصممين. وتكتسب هذه المظاهرة الأسبوعية حجما خاصا في سياق التوتر المتزايد. منذ يوم الأحد المنصرم، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر على جثث ستة رهائن أعدمتهم حماس، جرت مسيرات يومية.

 وقد ضمت مظاهرة مساء الأحد المنصرم حوالي 300 ألف شخص، أعقبها إضراب عام في اليوم التالي، مما يعكس المشاعر والغضب السائد في المجتمع الإسرائيلي.

وردد الحشد شعارات مؤثرة: "لماذا ما زالوا في غزة؟"، "أوقفوا العالم وأنقذوا الجميع"، "اتفاق غير موقع يقتل الجميع".

وأعلنت عائلات الرهائن، أن حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو الماضي ورئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتلاعب بالمفاوضات.

وأضافت، في بيان لها، أنه يجب الإطاحة بحكومة نتنياهو التي تضحي بأبنائهم، مؤكدين أنه يجب على الإدارة الأمريكية ألا تسمح لنتنياهو بالتلاعب بالمفاوضات.

وأشارت العائلات في بيانها إلى أن الإسرائيليين يعرفون أن محور فيلادلفيا هو خدعة ولا يقتنعون بها.

وفى وقت سابق، قالت العائلات ، إنه يمكن إنقاذ المحتجزين من خلال التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة خلال مفاوضات القاهرة، التي يرونها الفرصة الأخيرة لعودة ذويهم.

وأضافت العائلات في مظاهرة نظموها بتل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة التبادل، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل الصفقة بشكل ممنهج ويتصرف وفق مصالح سياسية.

وتابعوا: "نقول للرئيس الأمريكي جو بايدن إن "نتنياهو" يخدعكم ويفعل عكس ما يقول ويجب ألا تثقوا به"، مؤكدين أن "نتنياهو"، مستمر في إجهاض صفقة التبادل بسبب شروطه، خاصة ما يتعلق بمحور فيلادلفيا.