ال"بي تك" في الاردن.. عدم وضوح الصورة واختلالات بالقرارات

العمري: استيعاب الاعداد الأكبر التي ترغب الإلتحاق التخصصات بالجديدة هو التحدي الأكبر

شكاوى وتحديات وعوائق يعاني منها العديد من الطلبة والمعلمين في "بي تك"

"التربية": مستعدون والكتب متوفرة والتجهيزات شبه تامة والصيانة اوشكت على الانتهاء والمشاغل جاهزة

الانباط – شذى حتاملة

اكد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور عاصم العمري ، ان جميع الكتب موجودة في المدارس، وجميع التجهيزات طرحت عطاءتها وقد تم تسليم بعضها ومنها جاري توريده وبعضها ماهو بالطرح ، مضيفا أن جميع أعمال الصيانة اوشكت على الانتهاء ومعظم المشاغل من حيث البناء جاهزة، غيرذلك هناك إضافات لغرف والمشاغل تحضيرا للعام القادم ، إلا أن التحدي الأكبر هو أن نستوعب الاعداد الأكبر التي ترغب الإلتحاق التخصصات بالجديدة .
حديث العمري جاء ردا على ما صرحت به مصادر مطلعة لـ"الأنباط" حول شكاوى وتحديات وعوائق يعاني منها العديد من الطلبة والمعلمين في نظام "بي تك" المطبق بالمدارس، الأمر الذي عرقل سير العملية التعليمية لـ الطلبة ما جعلهم يواجهون صعوبة في متابعة دروسهم، لذا تبرز الحاجة الماسة لاعادة النظر في كيفية تحسين وتطوير نظام الب يتك في الأردن لمواكبة تطلعات الطلبة وفقا لما أفدت به مصادر مطلعة لـ "الأنباط"،
وأوضحت المصادر: أن نظام البي تك يواجه العديد من المشكلات والتحديات ابرزها عدم وضوح الصورة واختلالات بـ طبيعة القرارات في وزارة التربية والتعليم الخاصة بالنظام، موضحين أن الوزارة احيانا تسمح لـ الطلبة بالتسجيل بالجامعات واخرى تشترط على الطلبة أن يقدموا اربعة مواد من امتحانات الثانوية العامة حتى يتمكنوا من الدخول للجامعات، لذا الصورة غير واضحة لمصير طلبة البي تك ما بعد مرحلة التوجيهي .
واضافت، هناك مشكلات اخرى تتمحور حول عدم جاهزية المدارس الحكومية الخاصة بنظام البي تك ، أذ بدأ الطلبة دوامهم لكن بعض المدارس غير جاهزة لبدء العام الدراسي من ناحية الاجهزة الحاسوبية والغرف الصفية أو المشاغل ، مشيرة إلى أن هناك صعوبات اخرى تتعلق بعدم وصول الكتب لغاية الان في بعض تخصصات البي تك خصوصًا الجديدة .
وتابعت المصادر: أن نظام البي تك يعاني ايضًا أن الاجهزة الحاسوبية اصبحت اجبارية ومتطلب مدرسي عند طلاب نظام البي تك ؛ لأن النظام يعتمد بشكل اساسي على الحاسوب إلا أن اولياء الامور لايستطيعون تأمين الاجهزة الحاسوبية لابنائها الطلبة بسبب الظروف المادية لديهم، مضيفا أن هناك طلبة مجتهدين إلا أن عدم وجود اجهزة حاسوبية لديهم يجبرهم الجلوس لساعات متاخرة في مختبرات المدرسة لانجاز ما عليهم من مشاريع أو اجبار الأهل على شراء الاجهزة الحاسوبية ، إضافة إلى عدم وجود وعي لدى الأهالي بنظام البي تك وما هي متطلباته واحتياجاته .
وبين أن هناك صعوبات واجراءات معقدة تواجه المعلمين والطلبة على حد سواء تتمثل بـ أن اجراءات التقييم طويلة وصعبة ، بحيث يتم تقييم مشروع الطالب من المعلم ومن ثم تدققه داخليا من قبل معلم ثاني وبعدها تدقق عينة من المشاريع المقيمة عند مدقق خارجي من شركة "person" من بريطانيا، لافتا إلى أن الطلبة يحتاجون إلى تقديم تقرير وأدلة على أن الطالب نفسه هو من قام بالمشروع .
وذكر المصدر أن تخصصات البي تك ممتعة وقادرة على توصيل الطالب لسوق العمل بحيث يكون ملم باساسيات مجاله .
والجدير ذكره هنا ؛ أن البي تك "Btec" نظام تعليمي يركز على الجانب العملي التطبيقي ويمثل معيارًا دوليًا في التعليم المهني ويوفر شهادات ودبلومات في مجموعة متنوعة من التخصصات ويسمح للطلبة بدمج الدراسة النظرية مع التطبيق العملي، ويعد الطلبة وفقا لـ متطلبات سوق العمل، ما يزيد من فرص العثور على عمل ملائم أو الاستمرار في تعليمهم العالي .