السلط-زيد عوامله

تحت رعاية رئيس بلدية السلط الكبرى، المهندس محمد الحياري، وبالتعاون مع مبادرة "نحن قادرون"، وبرنامج القيادات الشبابية الدولية التابع لمؤسسة "العالم في أمريكا"، وجمعية الألم الأردنية، أقيم مؤتمر "قصص نجاح" في نسخته الثانية، والذي جمع مؤسسات تعليمية وأفرادًا من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بالتميز والإبداع.

وفي كلمته الافتتاحية، رحب المهندس الحياري بالحضور، مشددًا على تاريخ مدينة السلط العريق ومكانتها كمدينة للأوائل، وأشاد بإبداع وتميز أبناء المدينة، مؤكدًا أن السلط كانت وستظل رائدة بفضل شبابها المثقفين الذين يبدعون في مختلف المجالات. وأضاف أن جهود الشباب في خدمة المجتمع تعكس توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

من جانبه، أشار معالي العين الدكتور رضا الخوالدة، رئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، إلى أهمية دعم القيادات الشبابية في البحث العلمي، وتوفير البيئة المناسبة لهم للإبداع والابتكار. كما تطرق الدكتور أحمد بوران من جمعية العلوم والثقافة الأردنية إلى دور الإبداع في تعزيز قدرات الشباب.

وفي السياق ذاته، تحدثت الدكتورة آلاء يوسف غيظان، نائب رئيس جمعية الألم الأردنية، عن دور علم النانوتكنولوجي في تحسين التطبيقات العملية، خصوصًا في المجالات الطبية والاكتشافات الدوائية، وكما أضهرت دور العلاجات الدوائية والغير دوائية للمرضى وتقليل الآثار الجانبية للأدوية باستخدام تقنيات حديثة. وأشارت إلى أهمية النانوتكنولوجي في مجالات حيوية مختلفة، مؤكدة على دوره في تحسين جودة الحياة وحل التحديات الصناعية، مشيرةً إلى أهمية التعاون بين المبادرات الشبابية مثل "نحن قادرون" وبرامج القيادات الشبابية الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.

وقد شهد المؤتمر تكريمًا لعدة شخصيات ومؤسسات بارزة، حيث تم تكريم الدكتور زيد عايش من جمعية الألم الأردنية، والدكتورة وفاء قاسم لدورها في دعم وعلاج الألم لمرضى السرطان والدكتور خالد خريسات لدعمه للشباب وتشبيك الأكاديميا بالصناعة.

كما تحدثت المهندسة رهام قطيشات، مديرة البرامج لمبادرة "نحن قادرون"، عن ابتكار منهاج يجمع بين الرياضيات والشطرنج، والذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم وجرى تطبيقه في ست مدارس بمنطقة قصبة عمان ولواء الجامعة. وأكدت أن المنهاج يهدف إلى تعزيز مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات لدى الطلاب.

وأشادت السيدة ندى دلقموني، ممثلة مؤسسة "العالم في أمريكا" والمرشحة لجائزة نوبل للسلام، بالدور الفاعل للشباب في إيجاد حلول للمشكلات العالمية، مؤكدةً على أهمية دعم الكفاءات الأردنية الشابة.

واختتمت الجلسة بكلمة للطالبة دانا البشير، رئيسة برنامج القيادات الشبابية الدولية، التي دعت الشباب إلى التحلي بالأمل والتفاؤل والعمل الجاد لتحقيق التغيير الإيجابي. كما قدمت معلمة اللغة الإنجليزية جنات يوسف وطالباتها، من مدارس آيلا العالمية، مشروعًا مميزا يخلط بين التراث والتكنولوجيا الحديثة لدعم السياحة في السلط من خلال تطبيق يربط بين المواقع السياحية والتراثية في مدينة السلط وأماكن الإقامة والحجوزات، والذي لاقىإشادة وتوصية بتعميمه على مستوى الوطن، وقدتم تكريم مؤسسات تعليمية يشار لها بالبنان كمؤسسة إعمار السلط ممثلة بالدكتور خلدون خريسات و جمعية البحث العلمي والريادة والابداع ممثلة بمعالي البروفيسور رضا خوالدة وكلية التكنولوجيا الزراعية / جامعة عمان الاهلية ممثلة بالعميدة الدكتورة صباح سعيفان، ومدرسة السلط الثانوية ممثلة بالاستاذ محمد خرابشة ومدارس الملك عبد الله للتميز ممثلة بالاستاذ معن عربيات ومدارس آيلا العالمية ومشروع المعلمة جنات يوسف ويعتبر مثل هذا التكريم دور كبير في تشجيع دور المؤسسات التعليمية في مجتمعاتنا .

هذا المؤتمر يعد خطوة مهمة في تمكين الشباب وإبراز دورهم الفاعل في بناء المستقبل، ويعكس التزام المؤسسات الراعية بدعم الشباب والإبداع في جميع المجالات.