" دور المواطن في الإصلاح السياسي "

في ظل الظروف الراهنة التي تحيط بالمنطقة تسعى الاردن جاهدة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى تحقيق تحديث شامل يعزز من قدرة الأردن على تحقيق تقدم مستدام يمكنها من مواجهة اي من التحديات المستقبلية بفعالية وكفاءة عالية و بصورة تسهم في تحقيق استقرار وازدهار الاردن وتبرز التزام القيادة الهاشمية ببناء دولة حديثة وقادرة على تحقيق تطلعات الأجيال القادم.
فتجسدت جهود جلالته من خلال مجموعة من المبادرات والإصلاحات التي تهدف إلى تحقيق أهداف التطوير بعدة مجالات ومحاور شاملة ابرزها التحديثات السياسية وتعزيز فعالية الأداء الحكومي حيث يجد جلالته بأن التحديث السياسي  يشكل محور اساسي لبناء نظام حكم أكثر فعالية وشفافية، يعكس تطلعات المواطنين ويسهم في تحقيق استقرار وازدهار البلاد, و يعزز من استقرار المؤسسات الحكومية ويضمن تحقيق العدالة والمساواة مما يسهم في استقرار المجتمع الأردني ويقلل من احتمالات النزاعات الداخلية .
حيث يسعى جلالته إلى تعزيز الديمقراطية في الأردن من خلال إصلاحات سياسية تعزز من قدرة المؤسسات السياسية على أداء دورها بفعالية بشتى الطرق ابرزها تحسين نظام الانتخابات وتعزيز الشفافية والمساءلة وزيادة تمثيل الفئات المختلفة في المجالس المنتخبة، مما يعزز من مشاركة المواطنين في العملية السياسية و شرعية النظام الحاكم, حيث شهدنا مؤخراً تعديلات جوهرية على قانون الانتخابات من خلال رفع نسبة تمثيل النساء والشباب واصحاب الهمم في المجالس المنتخبة، ودعم الاحزاب السياسية والتي تلعب دوراً محورياً في الأنظمة الديمقراطية، مما يعكس التزام قيادتنا بتعزيز المشاركة الشعبية وتحقيق تمثيل عادل لجميع فئات المجتمع.
ففي ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتنا يظل دور المواطن الأردني محورياً في ضمان نجاح هذه الإصلاحات وتحقيق الأهداف المنشودة منها فإن التزام الشعب الأردني بتطبيق النهج الملكي والمشاركة النشطة في العملية الانتخابية يمثل خطوة حيوية نحو تحقيق التقدم المستدام وبناء مستقبل مشرق للأردن, حيث تعد الانتخابات القادمة فرصة ذهبية للمواطنين للتعبير عن آرائهم واختيار ممثليهم الذين سيعملون على تحقيق مصالحهم وتطلعاتهم فمشاركة المواطنين في العملية السياسية ليست مجرد واجب، بل هي حق يمكنهم من المساهمة في عملية صنع القرار وبناء مستقبل أفضل للأردن والأجيال القادمة,
فمن منبرنا هذا وتأكيداً على التزام الجميع بمسؤولياتهم الوطنية في بناء الأردن الذي نطمح إليه جميعاً , ندعوكم بالالتزام بهذه المبادئ والمشاركة النشطة في الانتخابات القادمة ففي نهاية المطاف تظل المشاركة الفعّالة للمواطنين بمثابة العمود الفقري لتحقيق النجاح في كافة عمليات التحديث.