الأنباط – عمر الخطيب

بينت المدير العام لصندوق الامان لمستقبل الأيتام نور الحمود أن الصندوق يهدف إلى تجسيد رؤية جلالتة الملكة رانيا العبدالله المتمثّلة في جعل التعليم في متناول الأيتام الإيوائيّين، الذين قضوا معظم أو جميع مراحل الطفولة في مراكز رعاية الأيتام، إضافة الى الأيتام غير الإيوائيّين، الذين يتلقون الدعم من جمعيّات رعاية الأيتام المسجّلة لدى وزارة التنمية الاجتماعيّة، ويعيشون مع أحد الأبوين أو أحد أفراد الأسرة الممتدّة من الأسر التي تعيش في مناطق نائية، وذلك بما يضمن منحهم مستقبلًا أفضل، ليصبحوا فيه أعضاءً منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم .

وأضافت في حديثها لـ"الأنباط"، إننا في بحثٍ دائمٍ عن شُركاء فاعلين، من أفراد وشركات، يشاركوننا رؤيتنا ومسيرتنا، ليكونوا بمثابة العائلة والسند لشبابنا الأيتام، عبر قيامهم بتغطية التكاليف الدراسيّة والمعيشيّة على حد سواء، بالإضافة الى توفير فرص تدريبيّة تنتهي بالتوظيف من خلال توفير فرص عمل تمكّن شبابنا من الانطلاق في رحلتهم نحو غدٍ أفضل.

وتابعت، أن أهدافنا الاستراتيجيّة تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك توسعة وتعزيز قدرتنا على خدمة عدد أكبر من الشباب والشابات الأيتام الباحثين عن فرص تعليميّة، إضافة إلى عقد شراكات لتحقيق الأهداف، ونؤمن إيمانًا مطلقًا بأهميّة المساواة بين الجنسين، وبالتالي هو من أبرز المبادئ التي يقوم عليها عملنا، مشيره الى وصول عدد المستفيدات الإناث إلى 66% من مجموع المستفيدين الكلّي.

وأوضحت أن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام شارك في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي ضمن جوائز الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص عن فئة "أفضل محتوى اتصالي وإعلامي"، لـ تأتي هذه المشاركة لتؤكد التزامنا الراسخ بالتميز في مجال الاتصال وتفانينا في تقديم حملات ومبادرات مبتكرة، التي تعكس إيماننا العميق بقوة الاتصال الفعّال في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، والتزاماً منا بإيصال رسالة الصندوق لكل المجتمع بهدف تحقيق رؤيته وهي تأمين التعليم للطلاب الأيتام فوق سن الـ18 في الأردن بهدف تأمين مستقبلهم.

واشارت الى حملة رمضان التي عكست حملة اتصال متكاملة، حيث أطلقنا حملتنا التي عكست جميع معاني الخير والعطاء، وجسدت مبدأ "من يعمل خيراً، يجده في المستقبل" وقد تم البدء بحملتنا من خلال رحلة امتدت على عدة مراحل استطعنا من خلالها ملامسة قلوب وعقول أفراد المجتمع بمزج بين الطرق التقليدية والمبتكرة، مبينة أنها أثارت شغفاً اجتماعياً لدعم أحلام شبابنا وشاباتنا الأيتام.

وأكدت الحمود أن مجرد تنسيب صندوق الأمان من ضمن ال3 فئات ضمن المعيار الذي قمنا بالتقديم عليه، هذا يعني لنا الكثيرو أننا نسير على الطريق الصحيح في إيصال صوت صندوق الأمان ليس فقط للمجتمع الأردني بل لـ الدول المجاورة، مضيفة أن أهمية التكافل الاجتماعي الموجّه للشباب الأيتام، ليكون المجتمع هو العائلة لهؤلاء الشباب بهدف تأمين مستقبلهم.

مشيرة الى أن القائمة ضمنت مرشحين من 12 دولة ونحن فخورين أن 3 من المؤسسات الأردنية هم من ضمن ال 46 جهة المؤهلة

الجدير بـ الذكر أن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أعلن سابقا عن الحصول على 3,815 طلب لهذا العام للجائزة بمختلف الفئات، وتم قبول 1,129 طلب، و فقط 46 مرشّح للفئات من بينهم صندوق الأمان، خبر تأهل الصندوق ضمن الثلاث مراكز الأولى في الجائزة ليتم دعوة فريق صندوق الأمان لحضور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الرابع من سبتمبر وحضور حفل الإعلان عن الفائزين في جائزة الشارقة للاتصال الحكومي يوم الخامس من سبتمبر.

يشار الى أن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام أطلق في عام 2003 مبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، ليخدم كمنارة تضيء طريق الأمل أمام الشباب والشابّات الأيتام في الأردن، وتمّت مأسسته في عام 2006 كجمعيّة خيريّة غير ربحيّة تحت اسم "جمعيّة صندوق الأمان لمستقبل الأيتام”.