قلة النوم.. آثاره الخطيرة على الساعة البيولوجية للجسم

النوم هو أحد أهم الوظائف الحيوية التي يحتاجها الجسم البشري لكي يحافظ على توازنه الفسيولوجي والنفسي. ولا يمكن أن ننكر أهمية النوم كجزء أساسي من نمط الحياة الصحي والسليم.

 

إلا أن سوء العادات النومية، والحرمان من النوم، أو حتى اضطرابات النوم، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة البدنية والعقلية. من المعروف أن النوم الكافي والنوعي له دور كبير في المحافظة على الساعة البيولوجية للجسم. فالساعة البيولوجية هي نظام داخلي في الجسم يتحكم في دورات النوم واليقظة، والعديد من العمليات الأيضية والهرمونية الأخرى. ويعتبر تنظيم هذه الساعة البيولوجية أمرًا حيويًا لصحة الجسم وسلامته.

 

عندما يتعرض الشخص لاضطرابات في النوم، أو يعاني من نقص في عدد ساعات النوم الكافية، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على الساعة البيولوجية للجسم. فيؤدي إلى اختلال في إيقاع دورات النوم واليقظة، وبالتالي اضطراب في العديد من العمليات الفسيولوجية الأخرى التي تعتمد على هذه الساعة البيولوجية.

من أبرز الآثار السلبية لنقص النوم على الساعة البيولوجية للجسم:

1- اضطرابات في إفراز الهرمونات: يؤدي نقص النوم إلى اختلال في إفراز العديد من الهرمونات المهمة، مثل هرمون الكورتيزول والأنسولين وهرمون النمو. وهذا بدوره يؤثر على العديد من الوظائف الحيوية في الجسم.

2- زيادة التعب والإرهاق: عندما يعاني الشخص من نقص النوم، فإنه يشعر بالتعب والإرهاق طوال اليوم، حتى بعد الاستيقاظ من النوم. وهذا بسبب اختلال الساعة البيولوجية والتي تؤدي إلى اضطراب دورات النوم واليقظة.

3- زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري: الحرمان من النوم له آثار سلبية على صحة القلب والأوعية الدموية، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

4- انخفاض المناعة: النوم له دور مهم في تقوية الجهاز المناعي. ولذلك فإن نقص النوم يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة عرضة الشخص للإصابة بالأمراض المختلفة.

5- زيادة الوزن وصعوبة إنقاصه: تؤثر اضطرابات النوم على إفراز بعض الهرمونات المسؤولة عن الشهية والشعور بالجوع، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وصعوبة إنقاصه.

6- مشاكل في التركيز والذاكرة: كما أن نقص النوم له تأثير سلبي على وظائف الدماغ المعرفية، مثل القدرة على التركيز والتذكر والإبداع.