خبيرة دولية تحاضر في ديوان المحاسبة حول التكنولوجيا المالية وسلسلة الكتل

استضاف ديوان المحاسبة البروفيسورة ناديا مسعود أستاذ التمويل والتكنولوجيا المالية في كلية الأعمال جامعة ملبورن الأسترالية لإلقاء محاضرة بعنوان " ثورة سلسلة الكتل: تعزيز ممارسات التدقيق في العصر الرقمي".
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور راضي الحمادين رئيس الديوان، بالدكتورة مسعود لتكرمها بإلقاء هذه المحاضرة التي تطرح واحداً من أهم الموضوعات التي تلامس عمل أجهزة الرقابة والمدققين الماليين بشكل عام.
وأكد الحمادين بأن ديوان المحاسبة يشهد حالياً مرحلة متقدمة من تطوير المنهجيات وأساليب العمل، مشيراً الى أن هذه المحاضرة تأتي في سياق سلسلة المحاضرات التوعوية التي دأب الديوان على توفيرها لموظفيه في سبيل اطلاعهم على آخر المستجدات في علم التدقيق والمحاسبة.
وتحدثت البروفيسورة مسعود المتخصصة في حقول التكنولوجيات المالية وسلسلة الكتل والعملات الرقمية، عن سلسلة التدقيق المالي والأنظمة المحاسبية، والتسارع الكبير في تطبيق الرقمنة والابتكار والتي ساهمت في احداث ثورة في عالم الصناعة، مؤكدة ان العنصر البشري مازال مهما على الرغم من كل هذا التقدم.  
وبينت البروفيسورة مسعود الخصائص الأساسية، والتصنيفات لسلسلة الكتل، خاصة في مجال العملات الرقمية، حيث تتمثل بالشفافية والتي تبين مدى قانونية الأموال، واللامركزية والتي تعنى بعدم وجود وسطاء بالعملية المالية، والثبات في العمليات المالية بما يضمن عدم القدرة على التلاعب أو العبث بها، والمصادقة القوية بحيث يمكن ان نحدد من قام بالعملية المالية، إذ ان استخدام سلسلة الكتل يمنع التلاعب بالسجلات.
وأكدت مسعود على ان العملية المحاسبية أصبح لها ثلاث مدخلات مدين ودائن وتوقيع رقمي، وهذا أدى الى زيادة موثوقية البيانات المالية من خلال سجل الحسابات والتوقيع الرقمي، الذي أصبح أداة اثبات للمدققين مما يسهل عمل الجهات المعنية بالرقابة، بحيث أصبح من الممكن ان يقوم شخص واحد بعملية التدقيق.
وفي ختام المحاضرة التي حضرها الأمين العام للديوان السيد احمد السواعي وضيوف من أجهزة رقابية عربية شقيقة من السعودية والإمارات وموظفي الديوان وعدد من موظفي القطاع العام وأساتذة جامعات وشركاء من القطاع الخاص يمثلون منظمات مهنية ومؤسسات متخصصة في مجال المحاسبة والتدقيق حضورياً وفي المحافظات (عن بعد)، اجابت الضيفة على التساؤلات والمناقشات التي أثارها الحضور.