إبراهيم أبو حويله يكتب فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ !!!


يبدو أنها سُنة لا مفر منها ، كم نتمنى أن يأت النصر سريعا ، يُهلكنا طول الصبر ، ويفتُ في عضدنا ويكاد اليأس يقّطع أوصالنا ...

وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ !!!

آآآه كم أتمنى ان تعاجلهم صاعقة أو ريح صَرصَر أو يخسف الله بهم أو ترسل عليهم طيرٌ أبابيل أو تأخذهم صيحة فلا تبقي لهم أثرٌ ...

ۚكَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ !!!

لكن هذا الذي تظنه زمنٌ طويل هو في حقيقة الأمر وحتى في نسبيته زمن قليل لا يذكر مقارنة بما هم مقلبين عليه ...

بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)

ومن أصدق من الله قيلا ، فاحذر أن يشملك وعد الله ووعيده ، وحاول جاهدا أن لا تكون ممن توعدهم ...

فكم ينحرف الإنسان عن المنهج، وهو يريد أن يخدمه، وكم يخدعنا التضليل عن الصواب ، فالصواب هو القيام بالأمر كما أراد الله ولو كان فيه هلاك المرء .

البعض في هذه الفتتة امتهن الكذب والتدليس والتزوير والنقل بدون تحقق ولا تحقيق، فلا وربك لا يستقيم إلا المستقيم ولا يصح إلا الصحيح.

والمؤمن محاسب بالقول والفعل والاعتقاد، فهذا حب رسول الله وحبيبه اسامة الذي أمره على جيش فيه خيرة الخيرة عاتبه في قتل من قال أشهد ان لا إله إلا الله، اشققت عن قلبه، اقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله وما زال يكررها حتى تمنى أسامة انه إسلم يومها من شدة العتاب .

فلا عذر ولا سماحية ولا تسامح مع أحد ولو كان لكان مع أسامة، المنهج منهج، والحق حق ، والصواب صواب ، ومن حاد حاد .

فنحن في إمتحان وابتلاء مؤمن وكافر، المطلوب مطلوب والحساب واحد ، ولا فضل لأحد، إلا من حمل وفهم وطبق.

ومن نجا فبمجاهدة نفسه وتوفيق ورحمة من ربه .

اللهم سلمنا بحبنا للصالحين وجهدنا البسيط لنكون منهم ...

إبراهيم أبو حويله...