نظمت وزارة الاتصال الحكومي اليوم الخميس، جولة ميدانية لوسائل الإعلام لمحافظة مادبا، للاطلاع على معالمها السياحية والتاريخية والإنجازات التي تحققت في المحافظة خلال اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، إن هذه هي المحطة الرابعة ضمن برنامج "تفاصيل" الذي أطلقته الوزارة، ويهدف الى تسليط الضوء على واقع المحافظات والمناطق البعيدة عن المركز، وإبراز تحدياتها وإنجازاتها.
وأضاف، إن جولة اليوم جاءت في محافظة مادبا لإطلاع ممثلي وسائل الإعلام بمختلف أنواعها على الإنجازات المتحققة في مادبا ومواقعها التاريخية والسياحية، وتسليط الضوء على قصص النجاح ومنجزات تحققت على أرض الواقع، ونقل آراء المجتمعات المحلية في المحافظة.
وقدم محافظ مادبا فيصل المساعيد في بداية الجولة، إيجازا عن المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني في مجالات الصحة والتربية ورعاية الشباب وتطوير المواقع السياحية، خاصة قلعة مكاور، ومشاريع الحصاد المائي لخدمة القطاع الزراعي.
بدوره، استعرض رئيس بلدية مادبا الكبرى عارف الرواجيح، الجهود التي تبذلها البلدية لتطوير مادبا مدينة الفسيفساء، والحفاظ على طابعها السياحي من خلال إنشاء الساحات والميادين، لافتا إلى أبرز مشاريع البلدية ومنجزاتها والجوائز التي فازت بها.
وقدم رئيس مجلس محافظة مادبا سالم الهروط شرحاً عن دور المجلس في تطوير القطاع السياحي سواء في الاهتمام بحرفة الفسيفساء، أو صيانة المواقع السياحية، والاعتناء بمركز الزوار وصيانة قلعة مكاور والأرضيات الفسيفسائية.
وبدأت جولة وسائل الإعلام برفقة الوزير المبيضين، بزيارة ميادين أقامتها بلدية مادبا الكبرى على الطريق الدائري (شارع مكة المكرمة الذي يربط شرق المدينة بغربها)، والتي تحاكي المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، ومعالم مادبا الفسيفساء وعلاقة المحبة والإخاء بين المسلمين والمسحيين.
وفي مركز زوار مادبا، قدم مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني شرحا مفصلا للوفد الإعلامي، عن المعالم السياحية والتاريخية ومساراتها السياحية وأبرز المشاريع المنفذة، واطلع على مرافق مركز الزوار وأبرزها اللوحة الفسيفسائية الأكبر في الأردن.
كما زار الوفد معهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم، واستمع من عميده الدكتور أحمد العمايرة الى دور المعهد في الحفاظ على حرفة الفسيفساء، والتدريب والتعليم والتشغيل، فيما قدمت سماهر خميس مسؤولة مشغل الفسيفساء في المعهد وهي إحدى خريجات المعهد شرحا عن خارطة الفسيفساء وهي أقدم وثيقة فسيفسائية في العالم.
وتواصلت جولة الوفد الإعلامي للمتنزه الأثري والقصر المحترق في وسط مدينة مادبا، إذ قدم مدير آثار مادبا عبدالله البواريد، شرحا عن الأرضيات الفسيفسائية في الموقعين اللذين يعودان إلى العهد البيزنطي.
واستكمل الوفد الإعلامي الجولة سيرا على الأقدام في الشارع السياحي، واطلع على الحرف اليدوية فيه وصولا إلى كنيسة الخارطة وهي من أقدم الكنائس الرومانية في مادبا واطلع على المعرض الدائم للمنتجات الريفية لدعم المنتجات التي تنتجها سيدات الأعمال.
واختتمت الجولة بزيارة موقع جبل نيبو الديني غرب مدينة مادبا، والذي يعد من أبرز المواقع التاريخية في مادبا والأردن، و أحد مواقع الحج المسيحي المعتمدة من الفاتيكان.