"نشميات البلقاء".. قائمة نسوية مغلقة تدخل المعترك الانتخابي

الجغبير: نرفض الاكتفاء بالنظر ل الاردنية كديكور تجميلي بوضعها ب الكوتا

الانباط – فداء الحمزاوي

انسجاما مع مجريات تحديث المنظومة السياسية ، وتنفيذا ل التوجيهات الملكية بتمكين المرأة سياسيا، وبناء دور فاعل لها في المجال السياسي ، وتجسيدا لقاعدة مشاركة المرأة السياسية عبر عضويتها في البرلمان ، بدأ تفعيل الكوتا النسائية في مجلس النواب عام (2003)، واعطاء المرأة مقعد نيابي ، لضمان وصول المرأة الى المواقع التشريعية وصناعة القرار.
ريما الجغبير إحدى المرشحات في قائمة نشميات البلقاء قالت لـ الأنباط: ارتأينا لترسيخ دور المرأة في العملية السياسية ، ايمانا بوعي المجتمع الاردني بدعم وتمكين النساء ، لهذا شكلنا قائمة انتخابية مكونها الاساسي والوحيد من النساء ، لقناعتنا الراسخة بقدرة المرأة على خوض غمار الانتخابات والمعترك السياسي ، واصرارنا على رفض الاكتفاء بالنظر للمراة الاردنية كديكور تجميلي بوضعها بالكوتا.
وأضافت، ان تشكيل قائمة نشميات البلقاء جاء للتغلب على المعيقات والتحديات التي تواجهها المرأة في مسار الترشح ضمن القوائم المتنافسة ومواجهة تقزيم وتقليل أدوارنا ، وبالرغم من الطابع النسوي لقائمتنا الا أننا اخذنا على عاتقنا ان نكون شركاء الرجال في الميادين والنهوض بالوطن، ولا نملك اي نظرة سلبية اتجاه أي فئة أو مكون من مكونات المجتمع الرصين المتزن .
وتابعت، لا يوجد ضمن اهدافنا أي تحد لقيمنا وعاداتنا العربية والحضرية والاسلامية والاردنية وموروثنا الاردني الاصيل ، ونحن في القائمة (أخوة رجال وبنات رجال معهم ومنهم) ، ولن نعكس برامج او طروحات او افكار حكرا على المرأة ، وستشمل طروحاتنا قضايا المرأة وتمكينها في شتى المجالات ، اضافة لطرح العديد من المشاكل والتحديات في عدة مجالات يعاني منها المجتمع كالصحة والتعليم والاقتصاد والاستثمار، وانحيازنا بشكل كامل للوطن ومكوناته ، ونسعى للنهوض به نحو الأفضل .
ولفتت الى أن فرصة نجاح مرشحات قائمتنا كبيرة، إذ تشهد الساحة السياسية تحول نوعي ، ما ساهم وشجع على اطلاق قائمة نشميات البلقاء ، وهي قائمة مميزة والاولى من نوعها في الاردن حيث تتألف بالكامل من النساء ، ما يبرز أهمية المرأة ومكانتها ودورها المهم في الحياة السياسية ، وتعكس دعم المؤسسات التي تمثل النساء في البرلمان بشكل مؤثر ، مشيرة الى أن القائمة ستعزز دور المراة في صنع القرار وايصال صوتها في السلطة التشريعية.
وتجمع القائمة وفقا لـ الجغبير، بين الكفاءة والمعرفة والاطلاع على قضايا المجتمع التي تهم الجميع بشكل عام و المرأة بشكل خاص ، ونموذج جديد لتمثيل المراة في البرلمان ، فالمرأة قادره على التغيير الاجتماعي والسياسي، ونحن أول قائمة مغلقة للنساء .
وأوضحت أن ردود الفعل على تشكيل القائمة تراوحت بين الايجابية والسلبية وغلبت الايجابية السلبية ، وهناك من شجعنا وساندنا ، وهناك من انتقدنا وعارض وجود هذه القائمة ، ولكن رسالتنا كمرشحات واضحه ولن يثنينا عن الوصول لهدفنا شيء ، وركيزتنا وبوصلتنا القيادة الحكيمة والوطن.
الجدير بالذكر ، أن الفائزات بعضوية مجلس النواب ال19 حصلن على (68126) صوتا لمقترعين ومقترعات ،بانخفاض نسبته 39.3% (44183) صوتا عن التي حصلن عليها بالمجلس ال 18، والتي وصلت الى (112307) أصوات وبلغ عدد الفائزات 15 سيدة حصلن على مقاعد حسب نظام الكوتا ، فيما لم تنجح اي مرشحة في الوصول الى البرلمان عن طريق التنافس على عكس انتخابات المجلس ال18 ، اذ حصلت السيدات على 5 مقاعد تنافسيه الى جانب مقاعد الكوتا .
بينما انتخابات المجلس القادم ال20 ، بلغت نسبة المرشحات للقوائم العامة 28% بواقع 192 مرشحة ، منهم 50 تحت سن ال 35 ، وبلغت نسبة المرشحات للقوائم المحلية 20% بواقع 195 مرشحة ، منهم 28 تحت سن ال35 ، وبلغ عدد الحزبيات في القوائم المحلية 170 عن المقاعد المخصصة للمرأة في حين أن 25 امرأة ترشحن خارج مسار المقاعد المخصصة للنساء .
وانسجاما مع مجريات تحديث المنظومة السياسية ، وتنفيذا ل التوجيهات الملكية بتمكين المرأة وبناء دور فاعل لها في المجال السياسي ، وتجسيدا لقاعدة مشاركة المرأة السياسية عبر عضويتها في البرلمان ، بدأ تفعيل الكوتا النسائية في مجلس النواب (2003)، واعطاء المرأة مقعد نيابي ، لضمان وصول المرأة الى المواقع التشريعية وصناعة القرار.