الأنباط – ميناس بني ياسين

أكد أستاذ الجيولوجيا التركيبية وعلم الزلازل الدكتور مصدوق التاج في تعقيبه على تضارب أقوال المواطنين بعد الزلزال الذي ضرب شمال سوريا ليلة الثلاثاء أن الهزة الأرضية لا تشكل خطورة وليست ممهدة، وبالفعل لم يشعر بها الجميع نظراً لاختلاف المناطق وطبيعة المنطقة السكنية وارتفاعها لكل مواطن، إلا أن هذا الاختلاف لا ينفي حدوث الزلزال ووقوعه.

ونفى ما يتم تداوله بأن الهزة تابعة أو ممهدة لهزة أكبر كما يقال وينشر حول حديث الخبير الهولندي، مشيراً إلى أن الزلزال حدث في منطقة منعزلة وفي صدع لا يولد أكبر من درجة 5 ريختر، والدليل لحاق الزلزال بـ 13 هزة أخرى ولكنها لم تتعدى درجة 3 ريختر.

وأوضح أن الزلازل التي من الممكن أن تكون درجتها عالية وتشكل خطورة كبيرة نوعاً ما تتمثل في القوس السوري والذي يمر من جنوب شرق سوريا، وغرب الأردن وفلسطين وينتهي بشمال سيناء، ولا تشكل زلازله خطورة كبيرة جداً وإنما يشعر بها السكان، إضافة إلى صدع البحر الميت الذي يمتد من العقبة إلى طبريا ولبنان وسوريا وينتهي شرق تركيا وتاريخياً قد يتحرك في أي لحظة بدرجات عالية تصل إلى 7 ريختر، ويشكل خطورة لأنه صدع رئيسي طوله كبير يصل إلى 1100 كيلومتر، وهما الصدعين الرئيسيان في المنطقة فقط.

ويذكر أن زلزالاً ضرب منطقة شمال سوريا وشعر به بعض المواطنين في مختلف المناطق في المملكة ليلة الثلاثاء الساعة 11:55 تحديداً وكان بقوة 5.4 ريختر، وكان أقل من المتوسط ولم يشكل خطورة أبداً، حسب ما أورد المرصد الزلزالي الأردني.