هل وزارة التربية والتعليم غير قادرة على تحقيق BTEC عمليا

الانباط - جواد الخضري

التوجه الوطني نحو وضع مسار التعليم المهني والتقني BTEC ، الذي توليه وزارة التربية والتعليم أهمية قصوى ، لما فيه من اثر ايجابي يعمل على توفير فرص عمل لطلبه المدارس من الصف العاشر الى الصف الثاني عشر من خلال تخصصات تضم الهندسة ومجالاتها تصل الى 12 مجال دراسي ، الزراعه ومجالاتها 8 مجالات ، الفندقة والضيافة ومجالاتها 5 مجالات ، الشعر والتجميل ومجالاتهما مجالان ، في حين كان سابقا ما يقارب 6 مجالات ، تكنولوجيا المعلومات ومجالاتها 6 ، الفن والتصميم ومجالاتها 8 مجالات ، الوسائط الابداعية ( الصحافة والإعلام ) وما يتبعهما من تخصصات ، ومجالاتها 7 ، البناء والانشاء ومجالاتها 6 ، السياحة والسفر ومجالاتها 10 ، والاعمال ومجالاتها 5 مجالات .

لهذه المجالات العشرة مزايا تعمل على تطوير مهارات التعليم الذاتي ، والمهارات التي يتطلبها سوق العمل وتهيئة الطلبة لسوق العمل ، ليتم منح الطالب شهادة الدبلوما الدولية BTEC مع فرصة المتابعة الجامعية والكليات التقنية ، من ضمن هذه المزايا لهذا المسار تدريب الطلبة مبكرا على تنمية الكفايات والمهارات الاساسية ليتم تاهيلهم لمتطلبات سوق العمل ، على المستويات المحلية والاقليمية والدولية .

لهذا فان هذا المسار التعليمي المهني والتقني يعتبر تجربة قد تكون ناجحة ، تحقق ما تصبو اليه وزارة التربية والتعليم ، او قد يحتاج الى تعديلات ، ومن المؤكد سيكون هناك الغاء لبعض المسارات او تعزيزها ، بفتح كليات في محافظات المملكة .

صحيفة " الانباط " كانت حاضرة بمديرية التربية والتعليم لمنطقة معان ،واستمعت الى شكاوى لبعض اولياء امور الطلبة ، حول محاولاتهم لنقل ابنائهم من التخصص الذي تم اختيارهم فيه من قبل ادارات مدارسهم ، حسب معدل علاماتهم فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك تخصص الاعمال ، علما بان هذا التخصص وبحسب وحدة التنسيق والقبول بالجامعات يعتبر مشبع ، وبالتالي فانه يعمل على زيادة طابور العاطلين عن العمل ، كما ان بعض من اولياء امور الطالبات حاولوا نقل بناتهم من تخصص الشعر والتجميل كون مدينة معان لا يوجد بها تخصص جامعي في جامعه الحسين بن طلال ، في حال ارادوا لابنائهم اكمال دراستهم الجامعية .

هناك جانب مهم كون هذا المسار الجديد، وكان الاولى بوزارة التربية والتعليم العمل على تعديل قانون الرسوب والنجاح لطلبة الصف التاسع ليعتبر طلبة الصف التاسع ناجح ليبداوا مشوارهم مع هذا المسار التعليمي كونه تجربة جديدة، لكن هناك ايضا خلل واضح في اختيار الطلبة او اجبارهم على تسجيلهم بتخصصات لا يرغبون بها .

اما حول معدلات القبول للطلبة، فقد كان هناك خلل واضح ايضا اذ يرغب بعض الطلبه بدراسة التخصص الزراعه مثلا ، لكنه فوجئوا بانه يجب ان يكون معدل الطالب 61% في حين تم قبول طالب في تخصص الهندسة ومعدله لم يصل الى 50% .

لذا بات على وزارة التربية والتعليم ، اما ان تعيد النظر حول التخصصات وتعمل على تحديد المعدلات ، وكذلك الغاء بعض التخصصات المشبعة ، التي لا حاجة لها ولا يستفيد منها الطلبة مستقبلا ، سواء بشهادة الدبلوما الدولية او الشهادة الجامعية مستقبلا .

يبقى سؤال مطروح حول مؤسسة التدريب المهني والتي تقدم فترة تدريب لمدة سته اشهر اضافة للشركة الوطنية للتدريب والتشغيل والتي تعمل على تدريب الطلبة لنفس المدة .

هل سيتم الغاؤهما ،ام ابقائهما لتعملا على تدريب الطلبة من الصف التاسع فما دون ، هذا لمن يرغب من الطلبة الذين يرغبون باكمال دراستهم بعد الصف التاسع .

ما شاهدناه من مشاهدات اكدت على ان وزارة التربية والتعليم قد توجهت نحوBTEC دون دراسة المأمر بشكل كامل، ليتم تطبيقها على ارض الواقع عمليا .