الرواجيح : خطة استراتيجية حتى عام 2025.. 55 مشروع بكلفة 50 مليون
"الأنباط" تلتقي رئيس بلدية مأدبا الكبرى
وعي المواطن أولوية لإكمال تطوير مدينة مأدبا
18 مليون دينار ذمم مستحقة على المواطنين
الأنباط – ميناس بني ياسين /عمر الخطيب
تصوير : محمد الجغبير
قال رئيس بلدية مادبا الكبرى أن البلدية لها تاريخ كبير في تقديم الخدمات الكبيرة خلال المجالس المتعاقبة، وقامت على خدمة زوارها وأهالي مأدبا وجميع القطاعات سواء كانت إقتصادية أو إجتماعية أو تنموية أو حتى في الاستثمارات، مضيفاً أن مدينة مأدبا فازت بـ عاصمة السياحة العربية في عام 2022، واستلام درع ابن بطوطة من أمين عام مجلس منظمة المدن العربية وتسمية شارع في المدينة بإسم (شارع منظمة المدن العربية)، وفي عام 2016 فازت مدينة مأدبا بـ مدينة الحرف، وهي عضو منظمة اليونسكو العالمية في 2017، موضحا أن مدينة مأدبا الأن هي مدينة ذكية بعد تركيب جميع عدادات الكهرباء الجديدة الإلكترونية بتعاون مع شركة الكهرباء.
وتابع الرواجيح، أن مدينة مأدبا تتمتع بـ ميزات نسبية عن باقي محافظات المملكة أنها مدينة سياحية من الطراز الأول، ووصل عدد السياح إلى 850 ألف سائح زارو المدينة بحسب ما تشير إليه قيود وسجلات وزارة السياحة.
وكشف أنه تم العمل على مشاريع عدة أبرزها ؛ مشروع السياحة الثالث عام 2008 – 2012 لـ توسيع خدمة القطاع السياحي في المدنية، موضحا أن كلفة المشروع بلغت حوالي 6.5 مليون دينار اشتملت على عمل شوارع سياحية مبلطة وإغلاق شوارع سياحية لخدمة السياح من مركز الزوار وصولاً الى كنيسة الخارطة، وتوفير البنية تحتية المناسبة للمنطقة من ماء وكهرباء، اضافة إلى الإضاءة الجميلة والشوارع النظيفة، مشيرا الى أن مدينة مأدبا تحتوي على أول و أكبر مركز جغرافي بالعالم؛ كنيسة الخارطة منذ القرن السادس الميلادي.
وبين الرواجيح أن المجلس البلدي يهتم في الخدمات سواء كانت بنية تحتية أو خدمية أو ترفيهية، إضافة إلى المشاريع في مختلف القطاعات الاستثمارية والسياحية، ومنها الاستثمار في المطاعم والمولات ومجال الألعاب والترفيه وفي جميع المجالات التي تهم المواطنين، لتوفير فرص عمل والحد من الفقر والبطالة خاصة في ظل الظروف الإقتصادية، مشيراً إلى أن البلدية استملكت حوالي 40 دونم في المنطقة الحرفية، وتعمل على تأجير هذه القطع بطريقة تفيد المجتمع المحلي وأبناء الحرف.
وأوضح الرواجيح أن البلدية تقوم بتركيب لوحات فسيفسائية بـ أسماء الشوارع بدلاً من لوحات الحديد، وتعمل البلدية على ربط المدينة بـ المناطق السياحية ومناطق مأدبا الكبرى، وتم إفتتاح شارع سياحي تنموي ( الشارع الدائري) يربط شارع الملك عبدالله الشرقي بـ شارع الملكة رانيا وصولاً إلى ميدان شهداء مأدبا و ميدان الطائرة وهو بوابة لـ جبل نيبو موقع الحج المسيحي، لافتاً الى أن البلدية تعمل على مشروع (الحديقة الطولية) التي يبلغ طولها 2 كيلو متر بـ كلفة مليون و 350 ألف دينار، والتي تحتوي على لوحات فسيفسائية جدارية لكل لوحة 4 متر، تتحدث عن كنز مأدبا في الفسيفساء خلال العقود السابقة، ومتحف مفتوح بالإضافة إلى وجود مساحات وممرات للمشاة وممرات لـ الدراجات الهوائية وبالإضافة الى أعمدة ديكورية بـ إنارة قوية، مبيناً أنه يتم العمل على المرحلة الثانية من المشروع لـ ربط المناطق الثلاث التي تشكل قلب السياحة الدينية في محافظة مأدبا وهي جبل نيبو والمغطس ومنطقة مكاور .
وبين أن البلدية عملت على تقديم مشاريع وخدمات في قطاع المرأة والشباب لمواكبة رؤية التحديث الإقتصادي التي يسير فيها الأردن؛ بـ وجود وحدة تمكين المرأة وإفتتاح موقع بجانب القاعة الهاشمية من قبل وزير الزراعة لـ يكون مكان دائم للمرأة مجاني لـ عرض منتجاتها البيتية، من لوحات فسيفساء ومطرزات ومنتجات منزلية مثل الجميد والسمن والشراك بـ التعاون بين البلدية والصندوق الأردني الهاشمي لتحقيق هذا الهدف، مشيراً الى أنه يتم إستهداف الشباب الذين يملكون مهن حرفية وتتم مساعدتهم لـ توفير فرص عمل لهم.
وأشار الى أن التنسيق بين البلدية والمؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى عالي، وفي ذات الوقت يتم التنسيق بين البلدية في كل عطاءاتها مثل الخلطات الإسفلتية وفتح وتعبيد الشوارع مع سلطة المياه والكهرباء وشركات الإتصالات، بالإضافة الى الحديقة الطولية التي تقوم البلدية بتنسيق مشترك مع شركة الكهرباء بحيث تم إزالة الأبراج والأعمدة القديمة وإستبدالها بـ كيبلات أرضية.
وتابع، أن التعاون مع سلطة المياه يتمثل في توفير مبلغ مالي لـ تأسيس شبكة الصرف الصحي حتى لا يتم إعادة عملية الحفر والتخريب، وأنه يتم التنسيق مع دائرة السير لإغلاق الشوارع وتوفير شوارع بديلة لها كونه شارع سياحي.
وبين أنه تم تركيب 12 ألف وحدة إنارة ليد في مأدبا ومناطقها، وتم تعبيد شوارعها وعمل خلطات إسفلتية بالتعاون مع وزارة الطاقة والشركة الكهرباء الوطنية ووزارة الإدارة المحلية، ووصلت كلف العطاءات إلى 3 مليون دينار، موضحاً أن هذه المبالغ جميعها من تمويل صندوق البلدية وأنها من مخصصات صندوق بلدية مأدبا.
وأكد أنه سيتم طرح 3 عطاءات جديدة منها خلطة إسفلتية بقيمة مليون دينار، وعطاء فتح وتعبيد الشوارع لخدمات المنازل التي تحتاجها بقيمة 315 ألف دينار، وعطاء قيمته 350 ألف دينار لـ ربط شارع جلول ونتل الذي مسافته 2 كيلو متر مربع، بتمويل من صندوق البلدية.
ودعا في حديثه المواطنين ضرورة مراجعة البلدية لمن تترتب عليه ذمم مالية وعمل تسويات بالطريقة المناسبة له، حتى تقدم البلدية خدمات أفضل علماً بأن كلفة الخدمات عالية بالمقارنة مع الطلبات الكبيرة، ولافتاً الى أن ذمم المواطنين وصلت إلى 18 مليون دينار في حين تعد مديونية البلدية مقارنة بذمم المواطنين قليلة جداً.
وأضاف الرواجيح أن البلدية وصلت إلى ما نسبته 125% كـ أول بلدية في المملكة والفارق بينها وبين البلدية التي تليها 40%، وفقا لـ وبين دراسة أجرتها وزارة الإدارة المحلية وبنك المدن والقرى حول تحصيلات البلديات، مشيراً الى أنه تم إعداد خطة إسترتيجية لفترة أربع سنوات (2022 – 2025) تتضمن ما يقارب 55 مشروع طالب به المواطنين، وتبلغ كلفة المشاريع 50 مليون دينار، وتم البدء في تنفيذ الخطة قبل سنتين وتسير بشكلجيد حتى الآن.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تقف عثرة في طريق البلدية أكد الرواجيح أن المديونية أكبر تحدي تعاني منه، إضافة إلى كلف الخدمات العالية من شراء سيارات ورافعات كهربائية وضاغطات، والتي تقدر كلفتها بـ 400 ألف دينار، لا سيما وأن هذه الضاغطات تحتاج إلى 6 عمال على مدار 24 ساعة في اليوم، إضافة إلى قلة وعي المواطن في التعامل مع النفايات ووضعها في الأماكن المخصصة لها.
وأشار الرواجيح إلى أن البلدية ومأدبا بأكملها تعول على وعي وتعاون المواطن مع البلدية لـ التقليل من رفع اليافطات التي توضع على أعمدة الكهرباء والإتصالات الموجودة في المدينة التي تشكل عبء على البلدية في إزالتها وعمل صيانة لها.
الجدير بـ الذكر هنا ؛ أن البلدية تأسست قبل الإمارة عام 1912 وأن محافظة مأدبا هي مدينة الفسيفساء وأنها مدينة العيش المشترك الإسلامي المسيحي، ومدينة الحج المسيحي (جبل نيبو)، وأن المدنية بـ مساجدها وكنائسها الموجودة فيها دلالة على العيش والوئام الإسلامي والمسيحي.