جرائم نتنياهو تتفوق على نازية هتلر - 3


الأنباط- جواد الخضري

عملية الاغتيال الدنيئة والهمجية لا تعبر إلا عن مدى اجرام ونازية هذا الكيان الغاصب، ليست لوحده بل يتصف بها كل من يتحالف ويتوافق مع نازية هذا الكيان الدخيل، وهي الجريمة التي تم تنفيذها في طهران، اغتيال القائد إسماعيل هنية، وما قبلها وبعدها من جرائم إبادة جماعية ضد كل شيء حي في قطاع غزة والضفة الغربية.

هل أخذ الكيان الغاصب الضوء الأخضر من أمريكا وما لف لفها بتصفية هنية؟ الجواب بالتأكيد نعم رغم محاولات الادارة الامريكية لتبرئة نفسها من هذه الجريمة.. هل هناك تقصير قد يصل إلى حد الادانة من قبل الجهات الإيرانية المختصة التي كانت تدرك قيادتها واجهزتها تمامًا أن ضيفها الذي حضر إلى طهران ليشارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني رئيسًا للجمهورية الإيرانية عرضة للاغتيال؟ هل هناك جهات واجهزة اقليمية أخرى تورطت في التخطيط لعملية الاغتيال الجبانة؟

بغض النظر إن كانت هناك أجوبة صريحة وصادقة، وهذا بعيد المنال على الاقل في المستقبل القريب... لكن قد تظهره قادم الأيام والسنوات.

يبقى القول أن هذا العدو الجبان والغدار والمجرد من كل ما يتعلق بالانسانية يؤكد من جديد أنه لا يلتزم بأية معايير دولية أو إنسانية، ضاربا بعرض الحائط كل ما يسمى بالقوى العظمى والمنظمات الدولية بكافة مسمياتها وأنه ماضٍ في نهجه النازي من أجل تحقيق مبتغاه، في عملية الإبادة الجماعية بقطاع غزة كمرحلة أولى، لينتقل بعدها إلى ما بعد غزة وما يحدث في الضفة ولبنان يؤكد على ذلك، فأهداف هذا الكيان التوسعية لن تتوقف عند حدود قطاع غزة أو فلسطين كاملة، بل ان أهدافه ومطامعه المعلنة وغير المعلنة أبعد من ذلك بكثير، وهذا لم يعد خافيا على كل يحمل ذرة عقل.

إن كان هذا العدو يظن أن اغتيال الشهيد القائد والبطل سيعمل على إضعاف المقاومة الفلسطينية، أو القضاء على حركة حماس، التي وصفها العارفون ببواطن الأمور أن (حماس فكرة والفكرة لا تموت) فهو وحلفائه وداعميه واهمون... فكم من القادة والمقاتلين سبقوا هنية إلى الشهادة، انهم قادة عرفهم العالم أجمع ولم تنتهِ المقاومة الفلسطينية، لا في غزة ولا في جنين، طولكرم، نابلس، الخليل وعاصمة فلسطين القدس وغيرها من المدن والبلدات والقرى والمخيمات. ف المقاومة التي ترفع شعار (إما نصر وإما شهادة) وهي تخوض حربا غير متكافئة متسلحة بالصبر والارادة والايمان وحتمية النصر.