"الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة" ينظم ندوة تحضيرية ثانية للقمة الإقليمية

عقد المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع التحالف الدولي للإعاقة (IDA)، أمس الثلاثاء، ندوة تحضيرية ثانية للقمة الإقليمية للإعاقة التي ستعقد مطلع تشرين الثاني في الأردن، بهدف الاستعداد للقمة العالمية الثالثة للإعاقة التي يشارك الأردن بتنظيمها بالشراكة مع ألمانيا والتحالف الدولي للإعاقة عام 2025.
وحضر الندوة عبر تقنية الاتصال المرئي، 90 مشاركا ومشاركة يمثلون منظمات دولية ومجتمع مدني لذوي الإعاقة، والائتلاف الأردني للأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من وكالات الأمم المتحدة.
وأكد أمين عام المجلس ورئيس فريق التحضير للقمة الإقليمية في الأردن الدكتور مهند العزة، خلال الندوة، الأولوية القصوى التي يوليها المجلس للتشاور مع منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة لعكس وجهات نظرهم بشكل فعال، وتحديد احتياجاتهم وأولوياتهم التي يمكن طرحها في القمة العالمية الثالثة للإعاقة عام 2025، وتشجيعهم على تقديم التزامات بالتعاون مع حكومات الدول، والقطاع الخاص والمنظمات الدولية المانحة.
وأشار العزة إلى أن الأردن بوصفه منظما لهذه القمة بالشراكة مع الحكومة الألمانية والتحالف الدولي للإعاقة (IDA)، يغطي ليس فقط المنطقة العربية في جولات المشاورات مع المعنيين بل أيضا الدول النامية، مؤكدا الحرص على مشاركة ناشطين وناشطات من حركة الإعاقة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية في الندوات التحضيرية.
وأضاف أن الأردن وألمانيا والتحالف الدولي للإعاقة في طور تطوير إعلان ختامي للقمة القادمة، يلزم الدول بالتعهد بتخصيص 15 بالمئة من مخصصات مشاريعها التنموية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير أوضاعهم، مشيرا إلى أن الإعلان يؤكد أيضا على مسؤولية الحكومات في البلدان النامية في توفير مخصصات مالية وموازنات لدمج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاريع الوطنية.
و أكد أن القمة الإقليمية التي سينظمها المجلس في عمان خلال شهر تشرين الثاني المقبل، تجمع عددا من ممثلي منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وممثلين عن قطاعات حكومية وتطوعية ومنظمات دولية من مختلف دول العالم.
وتخلل الندوة جلسات وعروض تقديمية حول الموضوعات الأولية للقمة العالمية القادمة وكيفية تحديدها، والمراحل التحضيرية التي سبقت الخروج بها بشكلها النهائي والتي تضمنت عقد 20 جلسة تشاورية بمشاركة 400 ممثل من أصحاب المصلحة من الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في كل من (آسيا، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية، وأوروبا، والشرق الأوسط)، كما تضمنت العروض التقديمية، أفراد مساحة للنقاش والحوار حول موضوعين رئيسيين من مواضيع القمة وهما السياحة الدامجة، والأزمات الطارئة.
من جانبها أكدت مديرة العلاقات والتعاون الدولي في المجلس علياء زريقات، ضرورة تسليط الضوء على الفرص الضائعة وراء الافتقار إلى مجتمع سياحي شامل، أو تجربة سياحية شاملة، تشمل كافة المرافق والأماكن السياحية، بحيث يبلغ عدد السائحين المحتملين من الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم 1.3 مليار شخص، محرومون من تجربة السياحة، مشيرة إلى ما يترتب على ذلك من آثار مالية تعود بالفائدة على الدول المضيفة من خلال استقطاب هذا العدد من السائحين المحتملين.
بدوره، تحدث الاستشاري الدولي في دمج الإعاقة في المكتب الإقليمي العربي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث الدكتور مصطفى عطية، عن العوائق التي تحول دون دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في استراتيجيات تقليل المخاطر الكارثية في المنطقة العربية، وخطوات اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لدمجهم على المستوى العملي قبل وأثناء وبعد المخاطر الكارثية، وأثرها الإيجابي ضمن استراتيجيات التنمية الشاملة للحد من المخاطر الكارثية.
من جهته، قدم المدير التنفيذي للائتلاف الأردني للأشخاص ذوي الإعاقة عبدالقادر سليمان، نبذة عن الجلسات التشاورية التي نظمها الائتلاف مع منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات الدولية والجهات الحكومية لتحديد الأولويات ضمن مواضيع القمة العالمية القادمة.
فيما شدد المدير التنفيذي للتحالف الدولي للإعاقة خوسيه ماريا فييرا، على أهمية تقديم التزامات مشتركة قابلة للتطبيق تخرج من نطاق الإرادة السياسية إلى نطاق التنفيذ، مع التأكيد على ضرورة إيجاد آليات واضحة للمسائلة ومتابعة تنفيذ تلك الالتزامات من خلال منصة التزامات الدول للقمة العالمية للإعاقة 2025 التي تم اطلاقها من قبل المضيفين.