تحديات تنظيمية تهدد مستقبل مهرجان جرش

الأنباط – ليث حبش
مع انطفاء شعلة مهرجان جرش التي أُوقدت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي بعنوان "يستمر الوعد" يبقى السؤال: هل سيعود مهرجان جرش بطابعه المميز مستقبلا في ظل الظروف المتغيرة في المنطقة؟ وهل سيتم إيقاد شعلة المهرجان في العام القادم ليعود إلى طبيعته؟
مهرجان جرش شهد هذا العام انتقادات حادة من الحضور والصحفيين على حد سواء، وذلك بسبب عدم الالتزام بالمواعيد المعلنة للحفلات والفعاليات. وقد أبدى العديد من الحاضرين استياءهم من التأخير الكبير في بدء الحفلات، حيث لم تتطابق أوقات العروض الفعلية مع تلك المذكورة في جداول المهرجان والإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أحد الحضور: "انتظرنا لساعات قبل أن يبدأ الحفل. كان من المفترض أن يبدأ العرض في الثامنة مساءً، لكنه لم يبدأ حتى العاشرة ليلاً، وهذا غير مقبول".

لم تقتصر المشاكل على الجمهور فقط، بل امتدت لتشمل الصحفيين الذين حضروا لتغطية الحدث،فقد اشتكى العديد منهم من عدم احترامهم وعدم توفير الصلاحيات اللازمة للدخول إلى الفنانين والقيام بعملهم بشكل مناسب، وقال أحد الصحفيين: "لقد واجهنا صعوبات كبيرة في الحصول على تصاريح دخول والتحدث مع الفنانين.. لم يكن هناك أي تعاون من المنظمين، وشعرنا بأننا غير مرحب بنا".
وأضاف آخر: "كان من المفترض أن يكون لدينا إمكانية الوصول إلى الفنانين لإجراء المقابلات وتغطية الحفلات، لكن التنظيم السيئ حال دون ذلك".
تأتي هذه الانتقادات في وقت يسعى فيه مهرجان جرش إلى تعزيز سمعته كواحد من أبرز المهرجانات الثقافية في المنطقة ومع ذلك، يبدو أن هذه المشاكل التنظيمية وقلة الحضور للفعاليات المختلفة مقارنة بألاعوام أضرت بسمعة المهرجان وأثارت استياء الجمهور والصحفيين على حد سواء.
يأمل الكثير من رواد المهرجان أن تقوم إدارة المهرجان باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين التنظيم والالتزام بالمواعيد، بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم للصحفيين للقيام بعملهم بشكل فعال في الفعاليات القادمة.